عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4466 - 2014 / 5 / 28 - 16:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رد عدد من الأصدقاء على اقتراحنا بتسمية جامعة (البعث) بجامعة (ضحايا البعث ) ...بأنهم يريدون تسميتها بحامعة (خالد بن الوليد )، فقلنا ونعم التسمية باسم صحابي عظيم عسكريا كابن الوليد ...لكنا نحن تجاه تسمية جامعة وليست ساحة حرب، لكي تستدعي رمزية بطولة خالد ..وهو الذي يرتقي بعظمة بطولته لأن يكون رمزا لهزيمة الاميراطورية الفارسية وتحطيمها ..ولهذا فمن المفضل أن يطلق اسمه على طلائع المقاتلين الجدد الذين سيحررون حمص والقصير من الرجس (الفارسي الطائفي الأسدي) ....
وليس في اللحظة الراهنة التي ينتقم فيها (حلف حالش الطائفي الفارسي) من المنجزات البطولية العظيمة لابن الوليد ..فخالد يجب أن يكون عنوانا لاستعادة الأراضي التي احتلها الفرس وعملاؤهم الطائفيون، وذلك على يد كتائب سنفخر أن نطلق عليها (كتائب خالد ) ...
فالشخصيات الرمزية في تاريخ الأمم ليست (تعاويذ أو تمائم وتهويمات تراثية )، نرد بسحرها كيد العدو كما يفعل الفرس وملحقاتهم الطائفية الحزب اللاتية والمالكية العراقية، باسم البيت النبوي..عبر تأليه الحسين ....
نحن تجاه تسمية سياسية (البعث)، ويجب أن نرد عليها ردا سياسيا مضاد، حيث التسمية تنطوي على إيحاءات الدلالة الرمزية للاسم : فالبعث هو رمز للتضليل والديماغوجيا لـ(تعهير) كل المعاني القيمة والسامية في حياتنا كشعب وأمة ووطن....
حيث لم تمتد يد البعث على قيمة من قيم حيتنا الفكرية إلا واغتصبها (وزنى ) ببرائتها وعذروايتها النقية (الوحدة والحرية والاشتراكية ) ،حيث هذه المعاني النبيلة تحولت إلى أشلاء معاني مفترسة ومغتصبة وممزقة بتمزيق وحدة (الوحدة الوطنية وخنق الحرية ، وتحويل الاشتراكية إلى مافيوية أسدية ) ...تماما كما اغتصبت حرائر سوريا !!! حيث هذه المعاني أصبح مصيرها كمصير الشعب السوري قتلا وفتكا وذبحا واغتصابا ..
.ناهيك عن إحلال العقائد الباطنية الطائفية التأليهية للفرد (الأسدي) الذي راحت خطاباته تتقرر في البرنامج الدراسي، وتتلى كنصوص مقدسة ، ومع ذلك تقرر المصير العلمي العملي والحياتي للطلاب أكثر من النصوص الدينية المقدسة، بعد أن تحولت الجامعات إلى معسكرات وثكنات ...
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟