الرويبضات وانتصار الصهيونية في العراق

شاكر كتاب
أستاذ جامعي وناشط سياسي
(Shakir Kitab)

الحوار المتمدن-العدد: 4466 - 2014 / 5 / 28 - 11:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

قرأت اليوم بعد الفجر كلاما ينسب إلى الرسول محمد ص يقول :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((سيأتي على الناس سنوات خدّاعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة))،
قيل وما الرويبضة يا رسول الله ؟ .. قال: «الرجل التافه يتكلم في أمر العامة» .
فتوقفت عند كلمة رويبضة .. وتساءلت عن كيفية أستخدامها بحق جمع من المنافقين الذين شهروا ألسنتهم لينطقوا كفرا في أنهم هم لا غيرهم يمثلون سنة أهل العراق لا غيرهم .. وفي مقابل هذا هناك من يصرخ أنهم هم لا غيرهم من يمثلون شيعة العراق لا غيرهم..
فلم أجد في القواميس والمعاجم سوى هذه العبارة :
" الكلمات المصغرة لا تجمع إلا جمع السلامة ؛ فجمعها ( رويبضات )."
وسرني أن أصل الكلمة مصغّر والتصغير في اللغة يفيد غالبا للتحقير والتسفيه ( وإن كان أحيانا يستخدم للدلع ) وحتى عندما يكون الصغار جماعة فلا تستخدم اللفظة بحقهم إلا بالتصغير أيضا فكلمة ( رويبضات ) لا زالت تصغيرية أكثر منها جمع سلامة ..
والأمر لا يتعلق بصغر وتفاهة هؤلاء الناس .. إذ أن هذا والله لا يهمني أبدا فهم صغار وأفعالهم صغائر.. لكن ما استوقفني بألم شديد هو أن التشظي والتفتت في المجتمع العراقي يصل إلى هذا الحد..
فبعد أن أستطاعت الصهيونية تفتيت عرب العراق إلى " العرب السنة " و "العرب الشيعة " راحت تفتتهم إلى مذاهب ومدارس أخرى ليدخل التشتت إلى أعماق كل طائفة .. أعماق السنة وأعماق الشيعة .. فنحجت بامتياز ..
ولكي تستمر راحت تدفع إلى أن يتصارع بعض سياسيي الصدفة فيما بينهم كي يفوزوا بحق تمثيل الشيعة أو السنة .. لا حبا بهم ولا دفاعا عنهم ولا خوفا على مستقبلهم .. بل طمعا في ما يمكن الحصول عليه من إمتيازات ومناصب وعقود ومقاولات جراء هذا التمثيل..
الطريف في الأمر أن الصهيونية تعرف من تختار في تنفيذ مآربها التقسيمية الدنيئة.. فاختارت الرويبضات ..
ومشكلتي أنني لا زلت أبحث عن الجمع الصحيح والدقيق لكلمة رويبضة .. فساعدوني أصدقائي الكرام ..يساعدكم الله في التخلص من الرويبضات وأسيادهم ..
أخوكم
د. شاكر كتاب
--------------------

#شاكر_كتاب (هاشتاغ)       Shakir_Kitab#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات