أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - الناطقة بإسم الهيومان رايتس ووج الأمريكية غير مقنعة















المزيد.....


الناطقة بإسم الهيومان رايتس ووج الأمريكية غير مقنعة


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 4466 - 2014 / 5 / 28 - 09:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في اليوم الذي صدر فيه تقرير منظمة الهيومان رايتس ووج الذي إتهمت فيه المنظمةُ الجيشَ العراقي بإستخدام البراميل المتفجرة في الفلوجة وإستهداف مستشفى يعالج فيها جرحى داعش، إتصلت فضائية (الحرة العامة)، في نفس اليوم أي بتأريخ 2014/5/27، بالناطقة الرسمية بإسم المنظمة لمنطقة الشرق الأوسط وهي سيدة مصرية ومقرها في القاهرة.
سألت فضائية الحرة تلك السيدة أسئلة تحمل في طياتها فهماً دقيقاً مشككاً بماهية المصادر التي إستندت إليها المنظمة ومدى مصداقيتها لكن السيدة تكلمت بلغة الواثقة من قرائنها وأدلتها التي لم تكن، بصراحة، رصينة حسب معرفتي الدقيقة بمجريات الأمور عبر الإعلام العراقي بتلاوينه.
لا أريد أن أخوض بالتفاصيل في ما إستندت إليه المنظمة والتي طرحتها المتحدثة بإسمها سوى أن أتناول أمرين يحملان دلالة هامة:
أولاً: أستحضر كلمات قائد عمليات الأنبار اللواء رشيد فليح، في تعقيبه على تهمة إستخدام البراميل المتفجرة عندما طرحها بعض من نواب كتلة "متحدون" المعروفين بتعاطفهم مع الإرهاب بأصنافه بل أعتبرهم، شخصياً، ذراع الإرهاب السياسي. تسائل اللواء: لماذا نستخدم البراميل المتفجرة ولدينا آلاف الصواريخ ذات الدقة العالية وذات القوة التفجيرية الهائلة؟
هنا أستحضر أيضاً كلمات المتحدثة بإسم منظمة الهيومان رايتس ووج التي قالت إن البراميل المتفجرة لها القدرة على التسبب في اصابة أكبر عدد من الناس على مساحة واسعة.
وهنا، أيضا، أرد على السيدة وأقول: لماذا تستهدف الحكومة والجيش العراقي الناس الأبرياء وقد إكتووا بنار داعش فكفروا بالجهات السياسية الطغموية(*) التي تسترت على الإرهاب على طول الخط وورطت الناس وتسببت في تهجير عشرات الآلاف من العوائل من محافظة الأنبار وتوابعها وخاصة الفلوجة؟ وصل حال الغضب من هؤلاء الطغمويين حداً دفع قياديي محافظة الأنبار السادة صباح الكرحوت والفهداوي وفالح العيساوي وهم على التوالي: رئيس مجلس المحافظة والمحافظ ونائب رئيس مجلس المحافظة إلى توجيه نقد لاذع للكيانات السياسية العاملة في المنطقة؛ حتى أن أحدهم قد حذر جماهير الأنبار من إعادة إنتخاب أولئك الذين تسببوا في الأزمة وتداعياتها لأغراض شخصية بحيث أنهم ما أن يفوزوا بالإنتخابات إلا ويغادرون العراق إلى عمان حيث يقومون بجني مزيد من الأموال لضمان عيش رغيد وطويل هناك.
أما كان منطقياً، والحالة على هذه الشاكلة، أن تستفيد الحكومة والجيش من هذا التحول الشعبي بعيداً عن الطغمويين المتورطين بدعم الإرهاب، بدل ضربهم وإثارة حنقهم؟ هذا إذا سلمنا جدلاً بعدم إهتمام الحكومة بسلامة مواطنيها أصلاً.
في الحقيقة أجلت الحكومة الهجوم على الإرهابيين في الفلوجة لمدة غير قصيرة من أجل منح الناس فرصة النجاة بأنفسهم ولإستنزاف الإرهابيين والتعرف على مراكزهم لضربها بدقة دون إيقاع الأذى بالمواطنين الأبرياء.
ثانياً: قال إعلامي فضائية الحرة السيد نشوان حسين للسيدة المتحدثة بإسم المنظمة : ولكن الحكومة العراقية نفت إستخدام البراميل المتفجرة.
ما صعقني هو جوابها الذي جعلني لا أشك في أن لديها، كشخص، دوافع سياسية ضد حكومة الرئيس المالكي. قالت:
"الحكومة السورية أيضاً نفت التهمة."
بصراحة، لا أحترم هذه السيدة ولا أحترم رأي منظمتها في هذه القضية. كيف لا تميز بين مصداقية الحكومة العراقية المنتخبة وفق المعايير الدولية ومصداقية الحكومة السورية التي تعاني من تمرد خطير تتحمل قسطاً كبيراً من أسباب إندلاعه بداية؟
ولا أقيم وزناً لرأي من يريد إثبات حيادية المنظمة بالقول إنها أدانت داعش أيضاً بإقترافها جرائم حرب. جوابي لهؤلاء: "فد عايزة!!"
وبصراحة، أيضاً، أنا لا أستغرب إنضمام هذه المنظمة الإنسانية إلى جهد اليمين الأمريكي لتشويه صورة حكومة التحالف الوطني بزعامة إئتلاف دولة القانون وقيادة رئيس الوزراء نوري المالكي. إنني أطلع إسبوعياً على آراء الصحف الأمريكية حول جوانب عديدة في العراق وأطلع على مناقشة هذه الآراء من قبل متخصصين أمريكيين (وأحياناً عراقيين) . وأجد معظمهم منحازين ضد حكومة المالكي وضد المالكي شخصياً (ولسبب "وجيه" سآتي عليه لاحقاً)، فهم يعتمدون النمط التالي الذكي في التشويه:
(السنة يدعمون الإرهاب ولكن المالكي دفعهم إلى ذلك الموقف.)
العيب في هذا الإدعاء:
- لا السنة هم الذين يدعمون الإرهاب بل الطغمويون، وهم لملوم من جميع الشرائح العراقية إنتفعوا سابقاً من السلطة ويريدون إسترجاعها بأية وسيلة كانت.
- ولا المالكي هو من دفع الطغمويين إلى مؤازرة الإرهابيين بتلاوينهم، بل تصميم الطغمويين أنفسهم على إسترداد سلطتهم المفقودة بأية وسيلة وأي ثمن هو الذي دفعهم إلى ذلك المآل المدمر الذي أدانه الشعب عبر صناديق الإقتراع يوم 30/4/2014.
أعتقد أن اليمين الأمريكي الممثل والمتآزر مع شركات النفط وإسرائيل لا ينسون (عكس بعض العراقيين!!) إفشال مخططهم الستراتيجي الكوني حول الإنفراد بقيادة العالم، ولا يغفرون للمالكي إجلاء القوات الأمريكية وإستعادة الإستقلال والسيادة الوطنيتين وكسر ظهر الإرهاب والمحافظة على ثروات العراق النفطية ورفض صيغة "المشاركة في الإنتاج" والنجاح في إعادة بناء الدولة العراقية وتصليب النظام الديمقراطي لمراحل جيدة نسبياً وحمايته من التشويه الدائم، وعدم المشاركة في تدمير الدولة والجيش العربي السوري وإفتعال حرب مع إيران وتصفية القضية الفلسطينية ومحور المقاومة والممانعة وشرذمة الدول العربية وتفتيتها من داخلها ومحاولة التفريط بنضال الشعب الكردي وضرب التضامن العربي – الكردي لتحقيق وحدتي الأمتين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*: للإطلاع على "مفاتيح فهم وترقية الوضع العراقي" بمفرداته: "النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه" و "الطائفية" و "الوطنية" راجع أحد الروابط التالية رجاءً:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298995
http://www.baghdadtimes.net/Arabic/?sid=96305
http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14181



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلغ العراق مرحلة الحسم: فأما الإعمار وأما الإنهيار3/2
- بلغ العراق مرحلة الحسم: فأما الإعمار وأما الإنهيار3/1
- الإنتخابات هي فرصة الشعب لإنزال العقاب
- أفكار خطيرة لدى الجلبي3/3
- أفكار خطيرة لدى الجلبي3/2
- علاوي وماسترياني!!
- أفكار خطيرة لدى الجلبي2/1
- العراق وفنزويلا وأمريكا
- يزوِّرون حقائقَ التأريخ لإفشال الديمقراطية2/2
- يزوِّرون حقائقَ التأريخ لإفشال الديمقراطية2/1
- ماذا وراء إنسحاب السيد مقتدى الصدر؟
- آخر عجائب السيد أسامة النجيفي!!
- أي تحالف يريد النجيفي؟2/1
- لماذا المالكي الشخصية الثالثة لعام 2013؟
- مغزى الإتفاق الأمريكي الروسي السعودي القطري على تصفية داعش
- وزارة النفط ومصفى ميسان والشركة السويسرية
- بواسير العطية وصخرة عبعوب ونفط كردستان
- الأمطار والديمقراطية والفساد والفاشية والعضاض4/4
- ملاحطات حول مقال عن هموم المواطن
- الأمطار والديمقراطية والفساد والفاشية والعضاض4/3


المزيد.....




- متحدثة البيت الأبيض: أوقفنا مساعدات بـ50 مليون دولار لغزة اس ...
- مصدر لـCNN: مبعوث ترامب للشرق الأوسط يلتقي نتنياهو الأربعاء ...
- عناصر شركات خاصة قطرية ومصرية وأمريكية يفتشون مركبات العائدي ...
- بعد إبلاغها بقرار سيد البيت الأبيض.. إسرائيل تعلق على عزم تر ...
- أكسيوس: أمريكا ترسل دفعة من صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا
- ميزات جديدة لآيفون مع تحديث iOS 18.4
- موقع عبري يكشف شروط إسرائيل لسحب قواتها من الأراضي السورية ب ...
- مصر.. -زاحف- غريب يثير فزعا بالبلاد ووزيرة البيئة تتدخل
- تسعى أوروبا الغربية منذ سنوات عديدة إلى العثور على رجال ونسا ...
- رئيس الوزراء الإسرائيلي: ترامب وجه لي دعوة لزيارة البيت الأب ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - الناطقة بإسم الهيومان رايتس ووج الأمريكية غير مقنعة