منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 4465 - 2014 / 5 / 27 - 20:40
المحور:
الادب والفن
(1)
كانت النجمة تحفر ضوئها بين التلالْ
ليلنا راح وعاد الفجر يطربنا كعيدْ
ونسيم الصبح غنى للخيالْ
كانت الدنيا ربيعاً والعصافير على الأشجار تتلو لجة الصبح الوليدْ
الروابي تمضغ الوهج وتبدي سحنة حرى وياويل اللقاءْ
نمضي مسرورين قدمنا الأضاحي للذين رحلوا
هكذا نمنا ودسنا ليلنا الضوئي من حضن العذارى دون حسْ
وشربنا الخمرة الحرى ونادمنا انفعالات رؤانا دون كأسْ
هكذا تطوى اللياليْ
والهوى التعبان يبري لجة الضوء الشفيفْ
وتناوبنا على صوت الرغيفْ
كنا مبهورين بالدنيا ونحبو مثل أطفال المعاليْ
يا إله العشق قل لي كيف آنسنا النجومْ
وتدور تحفر الآهات صحواً في رفيف الليل تنساب تقومْ
وبدأنا نلعب الذكرى ويابوح النسيمْ
كنا نلهو في خيال الصبح نلعق ذاتنا
ثم نطوي لجة المصدوم من زمن النعاسْ
ونخاتل لمة العشاق نضحك من صميمْ
عزلتنا الروح تحتاج انطلاقْ
وغمزنا ما تناوب من عيون الأمهاتْ
كانت الدنيا ربيعاً وسلام الأهل يجلي هامتيْ
كيف لي أحكي وكلي في سباتْ
كنت مطليا بزهر البيلسانْ
وعلى طلي تنام الفاختاتْ
ربة الشعر بخدري وكما البرعم كانت اينعتْ
وتمرأى الشك من حضن اليقينْ
وانا أهذي وكلي في وجعْ
يا إله الصابرين ...........
(2)
توقد الشمس رؤانا من حفيف الكلم الصالح والطيبة تخرج كالبصيصْ
وتغذينا المحبة من نزيف الذكرياتْ
وتهين الغادر الملتاع حتى من عويصْ
كانت الدنيا سلاماً وأماني عاشقينْ
ليتنا بحنا خطانا لبصيص الشمس نحيا في الحياةْ
فركام الليل ولّى وعلى الصدر بقاياه تبينْ
سقط الوهم وراز الأمنياتْ
ربة الشعر تعالي في حواف المقلتينْ
وارسمي نزف شراعك من سفين العازفينْ
قمنا نلهو وبأيدينا رماد وعلى الغيم طلتنا الأبجديةْ
ومن الوهج انتحينا وسلبنا قمة المجد بأيدينا ونمنا من زمان الجاهليةْ
لم يك العشق سوى قلب تملى لربوع الناهداتْ
يا زمان الوصل دقق في صرير الشمس إبني ما تشاءْ
إبني أشواق العذارى ورواة الإنتشاءْ
واطلي من شوق الليالي لنجوم في السماءْ
وارشف الضوء وحيي جيل عشق لم يبح للظل وهمْ
وارسم التاريخ حبراً وأمانيْ
ودعونا لا نعانيْ
يا إله الشوق يا ربة شعر لم تبحها القبليةْ
هذا وهم وعلينا أن نرتب ما يجول الأريحيةْ
لملمي كفك بوحي بأناشيد الرعاةْ
وأغاني المطرب الغافي وعود الزعفرانْ
نبحث الآن على بوح أمانْ
يا أمانْ ..... يا أمانْ
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟