في مؤتمر العراق الفلسفي الخامس عبد الجبار الرفاعي واشكالية الايدولوجيا الدينية

عالية خليل ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4465 - 2014 / 5 / 27 - 18:31
المحور: الادب والفن
    

ضمن فعاليات مؤتمر العراق الفلسفي الخامس الذي انعقد في كلية الاداب/ الجامعة المستنصرية للفترة من 18/19 تشرين الثاني ، ألقى الدكتور عبد الجبار الرفاعي محاضرة عنوانها"اختزال الدين في الايدولوجيا /لاهوت التحرير عند علي شريعتي وحسن حفني ،وقال ان الكاتبين هما انموذجان جيدان للحديث عن الايدولوجيا الدينية لتشابه ما يدعوان اليه فضلا عن أطروحاتهما التي تزامنت تاريخيا/ابتدأ الحديث عن علي شريعتي الذي انخرط منذ بداياته في حركة اسسها المفكر الايراني حسين نقشب اسمها"نهضة الموحدين الاشتراكين" ،قامت هذه الحركة على قراءة الدين الاسلامي قراءة تأويلية تخدم الفكر المعاصر الذي كان يموج بأفكار ثورية اتخذت طابعا اشتراكيا على الاغلب ،فكانت القراءات الاسقاطية للتاريخ ووقائعه وشخصياته على الحاضر المنحاز لافكار بعينها،يقول الرفاعي لقد تورط شريعتي في هذا التيار الى درجة تأليفه لكتاب"اشتراكية الاسلام" الذي يفسر القرأن تفسيرا ماركسيا حيث الصراع بين القوى التقليدية الوثنية والقوى التقدمية الدينية هو صراع طبقي بالدرجة الاولى ،وقد امتدح في كتبه الصحابي"ابي ذر الغفاري" لانه كان بمثابة داعية اشتراكي فيما حاول التقليل من شخصيات صحابية اخرى لم تكن لها ممارسات رافضة وثورية ضد النظام السائد مثل شخصية عبد الهص بن عباس وغيرها من الشخصيات ،ان فكر علي شريعتي اسهم بتحويل الدين من ثقافة الى ايدولوجيا للمقاومة والثورة ،وتأثرا بطروحات شريعتي ظهرت الافكار القومية التي الغت السمة الثقافية لشعوب الشرق الاوسط عند القوميين العرب وغيرهم0
ثم انتقل للحديث عن حسن حفني الذي وصفه بانه يمثل الحلقة الاخيرة من نمط العلماء الموسوعيين الذين الفوا في المعقول والمنقول على حد سواء وما زال لحد الان يؤلف بذات الهمة والنشاط ،ظهرت وجه حفني نحو الفكر الايدولوجي في كتابه المطبوع بخمس مجلدات "الاسلام من العقيدة الى الثورة وترسخ منهجه في الدعوة لمفهوم اليسار الاسلامي في مجلة "معالم في الطريق التي اصدرها في سبعينيات القرن العشرين0 ان الايديلوجيا الدينية الى فلسفة تقوم على الانتقاء والتبرير تقوم على التضحية بطاقات الدين الروحية في سبيل مفاهيم المقاومة والتحرير،فانبثقت من جلباب تلك الفلسفة افكار الاقصاء والرفض والتكفير،ان دعوة الرفاعي في رفع شعار اديان بلا ايدولوجيا شعار يغري للوهلة الاولىلانه يبشر بقيم الطاقات الروحية الفردانية السلمية لكنه في الختام شعار خطير لارتباطه بحضارة ما بعد الدول القومية والاديان السماوية0

#عالية_خليل_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات