أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - على هامش مقالات الزميلة ماجدة منصور : ألداروينية ألإجتماعية – فكر فاشي بإمتياز ..














المزيد.....

على هامش مقالات الزميلة ماجدة منصور : ألداروينية ألإجتماعية – فكر فاشي بإمتياز ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4465 - 2014 / 5 / 27 - 17:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


على هامش مقالات الزميلة ماجدة منصور : ألداروينية ألإجتماعية – فكر فاشي بإمتياز ..
سعدتُ جدا بإنضمام الأُستاذة ماجدة لكتاب موقع الحوار ، على إختلاف مشاربهم ، توجهاتهم و"بيوتهم " الفكرية ، ولم أُخف سعادتي بحضورها المُتميز ، وكتبتُ في تعليق لي ، بأن سيرتها ألذاتية والتي تقوم بتوثيقها بأسلوب شيق وجميل ، قد تكون مُلهمة للكثير من ألنساء اللواتي يتعرضن للظلم في كل مكان . وهأنذا أُسجل إعجابي بجرأتها وسرعة بديهتها وأُمومتها التي لا تعرف إلا ألحب والحنان . يعطيكي العافية ايتها ألزميلة وبإنتظار جديدك على أحر من ألجمر ...
وعلى هامش ألمقال ألثالث من سلسلة "هذه أنا " ، وتحديدا في التعليقات دار حوار حامي ألوطيس بين أحد المعلقين وبقية الزملاء والزميلات ، إذ كتب ما يلي: "اليوم26 ماي يوم اعتذاروطني لسوء معاملة الاستراليين أقصد - الاستعمار الانجليزي -للسكان الأصليين عن سوء المعاملة. مجرد اعتذار؟؟؟" . فقام معلق بالرد عليه قائلا : "اليس الافضل استعمار (مأخوذ اصل الكلمة من الاعمار)قارة منسية كان يعيش سكانها الاصليين حياة بدائية واعمارها وجعلها أفضل حضارة في الشرق..." .
طبعا أغفلتُ ذكر الأسماء لأنني أود ُ مناقشة الفكرة وليس الزملاء المعلقين شخصيا ، وأشكرهم على أنهم لفتوا الأنظار إلى جدلية هامة وهي تخص العلوم الإجتماعية من فلسفة ، علم إجتماع ، سياسة وإقتصاد .
والسؤال الأولي هو ، هل يملك أحد ما ، الحق الأخلاقي في إكراه فرد أو مجموعة على تغيير نمط حياتها بحجة التطوير ؟ وهل يُمكن إعتبار هذا "التبرير" كحجة في إستيطان بلاد الأخرين ؟؟
ولنبدأ من ألبداية ، لقد برر الإستعمار إحتلاله للبلدان بأنه يهدف إلى "تطوير " الشعوب المتخلفة ونقلها حضاريا ، مُعتمدين في ذلك على نظرية الداروينية الإجتماعية والتي يتم تعريفها ، في السياق الكولونيالي بما يلي :" ألتوجه الفكري الدارويني ، والذي يتحدث عن الأجناس "القوية " والأكثر توائما مع بيئتها قادرة على البقاء في الطبيعة . هذا التوجه شكل "تبريرا " علميا (في الظاهر ) للنظريات الإمبريالية ، الكولونيالية والعنصرية ، والتي أعتمدت على الفرضية القائلة بأن البشرية تحوي في داخلها أجناسا قوية، متطورة وأفضل من غيرها ، لذا فإحتمالية بقائها وتطورها أكبر من إحتمالية بقاء الأجناس "المتدنية " ، لذا على هؤلاء (الأجناس المتدنية ) أن ينصاعوا ويتقبلوا سلطة الأجناس الأعلى منهم " .
هذه النظرة الإستعلائية هي التي "تحكمت " في سياسات الإستعمار الكولونيالي منذ فجر ألتاريخ (حتى قبل داروين بقرون ) ، ولم ينجُ منها إحتلال ، عربي ، انجليزي ، فرنسي ، أو أمريكي ، غربي أو شرقي . فهذا يحمل رسالة "سماوية" وذاك يحمل رسالة" حضارية" ، لكنها كلها تتفق على سلب خيرات الشعوب "المتدنية " وتصبها في جيوب أبناء الأجناس " القوية " .
فالشعوب الأصلية في كل مكان تعرضت لحملات إبادة ، تهميش وسلب الثروات .
وقد شاهدتُ أكثر من مرة الفيلم "استراليا " والذي أُنتج في أستراليا سنة 2008 ، وهو يحكي من بين أشياء أخرى قصة " ألتطوير " القسري لأهل البلاد الأصليين ومُطاردتهم ، والفيلم من تمثيل نيكول كيدمان ويو جاكمان . وأنصح الجميع بمشاهدته .
وأعتقد جازما بأن جميع الشعوب التي وقعت تحت إحتلال أو إستعمارمن أي نوع ومنذ فجر البشرية ، لم تُرحب بالغزاة ، وكانت في غنى عن "حضارتهم " التي جلبت لها الذل ، الفقر ، الإستغلال والعبودية .
وكانت تُحبذ أن تحيا حياتها وفق منظورها الثقافي ، والذي هو مساو للثقافات الأُخرى (على فكرة) .. .
في النهاية لم ينطلق إستعمار ما ، من دوافع إنسانية تطوعية ، بل لأهداف ذاتية ، منفعية ومصلحية ... وحسنا تفعل الدولة الاسترالية بالإعتذار علنا عن جرائم الجيل الأول ، لشعوب البلاد الأصلانية ..
وهذا لا يعني قطعا بأن أستراليا دولة متقدمة ، ليبرالية وتحترم الحريات الفردية في الوقت الراهن ، ولهذا فإنها تمتلك الجرأة على الإعتذار العلني ، وعقبال عند الجميع ..






#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألصلاة جامعة ..!!
- الإعتداءات الجنسية : ألتناقض بين -مصلحة- الضحية وواجب التبلي ...
- COGNITIVE DISSONANCE ألتناذر الإدراكي- أزمة مجتمع
- القضية : حرية تعبير أم حرية تدمير ؟!
- أيها الموت ألنبيل ، المجد لك.. !!
- إضرااااااب ..!!
- لا صوت يعلو فوق صوت -القضية - ..!!
- 400 زهرة ، مُشاكسة أخيرة وكلمة وداع ...
- أنا وبيكاسو ..!!(4)
- ألنص -رهينة - ألشخصنة ..(3)
- ألكتابة ما بين ألشعبوية والنخبوية ..!!(2)
- لماذا يتوقف الكاتب عن الكتابة ؟؟
- كباقي الدول ؟! زواج السُلطة والمال ..
- دماؤهم على أكُفّهم !! عمال هاربون من الحصار ..
- كيف يتحول الإنسان إلى -وحش- ؟؟
- الحوار والتحوير !!المشاكسة قبل الأخيرة ..
- -عاموس عوز- : نيو- نازية يهودية !!
- يوم النصر على النازية !!
- -ألتسطيح- أفيون الجماهير ..
- إستقلالهم نكبتُنا ؟!ماذا عن التزمت والأوهام ، أيضا !؟


المزيد.....




- -لا يتبع قوانين السجن ويحاول التلاعب بالشهود-.. إليكم ما نعر ...
- نظام روما: حين سعى العالم لمحكمة دولية تُحاسب مجرمي الحروب
- لأول مرة منذ 13 عامًا.. قبرص تحقق قفزة تاريخية في التصنيف ا ...
- أمطار غزيرة تضرب شمال كاليفورنيا مسببة فيضانات وانزلاقات أرض ...
- عملية مركّبة للقسام في رفح والاحتلال ينذر بإخلاء مناطق بحي ا ...
- إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
- حزب إنصاف يستعد لمظاهرات بإسلام آباد والحكومة تغلق الطرق
- من هو الحاخام الذي اختفى في الإمارات.. وحقائق عن -حباد-
- بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
- اختتام أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - على هامش مقالات الزميلة ماجدة منصور : ألداروينية ألإجتماعية – فكر فاشي بإمتياز ..