أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الشرعية... واللاشرعية!!!...














المزيد.....

الشرعية... واللاشرعية!!!...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4464 - 2014 / 5 / 26 - 22:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الـشرعـيـة.. واللاشـرعـيـة...
أو رد على مواطن ســوري ــ فــرنــســي مــثــقــف...
كتب مواطن سوري ـ فرنسي, مثقف, من ألأنتليجنسيا المهجرية السورية, على صفحته الفيسبوكية, ملمحا بشكل انتقادي, أن زيارة البابا فــرانــســوا الحالي تضفي " شــرعـيـة على اللاشـــرعـيـة "... ترددت 24 ساعة قبل الرد على رأي هذا المواطن العتيق, حتى لا اؤجج الاتهامات التي توجه لي بأنني أنتقد دوما الالتزامات الموجودة لبعض التنظيمات المتطرفة الإسلامية, وخاصة بما يتعلق بأحداث الأزمة السورية خلال السنين الأربعة الأخيرة...
ولكن بما أنني جربت هذا البابا ومواقفه الشرق أوسطية الجريئة, والخارجة عن كل حيادية أو التزام فاتيكاني.. توضحت لي شجاعة وجرأة تصريحات هذا البابا الذي لم يتوان عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني, وشجب التعديات الغربية والعربية ضد الشعب السوري, بالأحداث الأخيرة.. وكانت مواقفه تخرج عن مسؤولياته التيولوجية والفاتيكانية.. بل تكلم كإنسان.. كرجل سياسي ودافع بقوة سواء عن الشعب الفلسطيني أو الشعب السوري.. ضد كل التعديات والمؤامرات التي تنفجر بإجرام ضد هذين الشعبين المشرقيين.. وأشــاد دوما بتاريخ هذا المشرق الذي حضن وواكب جميع الأديان...
بالإضافة والأهم لما صرح الكاردينال الأكاديمي الفرنسي مونسينيور داجان Monseigneur Claude DAGENS من أشهر قليلة, حين طالب هذا البابا بإقامة صلوات متواصلة بكل الكنائس في العالم لإنقاذ الشعب السوري من المصائب والحروب والتعديات والنكبات.. واتخذ الكاردينال داجان موقفا عدائيا ناتويا ضد سوريا وسلطتها وشعبها, خلال الأحداث الأخيرة, بتصريحات طنانة أثارتني ودفعتني لمكاتبات شخصية وإعلامية منشورة ضد هذا الأسقف السياسي الآكاديمي المعروف.. فوجـه إليه هذا البابا تنبيها شخصيا بالتراجع والتفسير والاعتذار. مما يؤكد لصديقي الناقد السوري ـ الفرنسي بأن هذا البابا لا يضفي " شرعية على اللاشرعية " وأنه يتدخل, ولو على حساب سيطرة تضليلات الإعلام الغربي واللوبيات المعروفة بالسيطرة على السياسات الحربجية العالمية, ومافياتها الآثمة الجبارة.. مدافعا عن الحق والحقيقة.
كما لفتت نظر صديقي المعترض منبها مذكرا علمانيتي وعدم التزامي بأي معتقد ديني بشكل راديكالي معروف, منذ تعلمت التحليل والتفكير بأولى أيام شبابي. وليس دفاعي عن رئيس فاتيكاني..أو عن طائفة معينة بالذات.. إنما عن إنسان.. عن رجل اجتماعي معروف.. له مواقف وتصريحات التزامية.. تخرج عن عالم الالتزام الديبلوماسي أو الديني المعتاد.
زيارة البابا لأرض فلسطين كانت حدثا عالميا هاما, كان من الممكن أن يجذب اهتمامات إعلامية هامة باتجاه الحرب والسلام في الشرق الأوسط... لهذا السبب اشــك بأن الجريمة التي وقعت بالمتحف التاريخي اليهودي في بروكسل Bruxelles, لم تقع بشكل عفوي بــريء.. وإنني أدينها من أعمق مشاعري وإنسانيتي.. لسببين.. الأول لأنها أدت بأرواح اربعة ضحايا أبرياء من جنسيات مختلفة.. وثانيا والأهم.. لأنها كانت مدبرة ومتزامنة مع زيارة البابا للأراضي المقدسة, وخشية أصدائها الإعلامية العالمية.. ضد الاستعمار والتعديات والغطرسات الأمريكية ــ الصهيونية... وهنا على أي إنسان واع حــر أن يــتــســاءل... بالإضافة أنني لم أسمع صديقنا المثقف السوري ـ الفرنسي.. متسائلا في حلقاته الانتقادية الخاصة أو على انتقاداته الفيسبوكية.. لماذا هذا التزامن بتوقيت هذه الجريمة (النكراء) ضد المتحف اليهودي في بروكسل.. وزيارة البابا للأراضي المقدسة, بهذه الفترة من الغليان البركاني السياسي في الشرق الأوسط والبلاد العربية.. وفي الخاصرة الروسية أوكــرانــيــا؟؟؟!!!...
كما لم أسمعه, ولا مرة واحدة, ولا العديد ممن يسمى زبدة السوريين ــ الفرنسيين المثقفين, ولا مرة واحدة يتظاهرون, ينتقدون, يتكلمون, يكتبون, يتناقشون مع الأوساط الفرنسية المتحررة أو غيرها, عما أصاب بلد مولدهم من تعديات مفضوحة غربية, عربية, أمريكية ــ صهيونية, وحتى من شخصيات متاجرة سياسية سورية, ضد بلد مولدهم... كأنما المجازر والتعديات والاغتصابات والقتل والسحل والخطف والتفجيرات.. وتهديم بلد بكامله وتهجير أكثر من نصف شعبه.. كل هذا يقع بجزيرة الواق الواق.. لا في بلد مولدهم, والذي غالبا أعطاهم منحا دراسية وغيرها من الامتيازات... ســــوريــا!!!... معتذرين, مرتعبين, مترددين... أنهم لا يتدخلون بالسياسة... عادة سورية عتيقة عمرها أكثر من ستين سنة!!!... بينما يسمح لنفسه بانتقاد مواقف البابا قائلا : " أنه يضفي اللاشرعية على الشرعية "... كما أنني لم أقرأ له أي تأييد أو تعليق, لما طالبت المملكة الوهابية السعودية التي تطالب وتطالب بإصرار وإلحاح بناء جوامع متعددة في غالب المدن الأوروبية (المسيحية)... جوامع غالبا شامخة.. باهظة التكاليف.. مهملة المشاركة ببناء مستشفيات أو جوامع أو مدارس في البلاد الإسلامية أو غير إسلامية الفقيرة.. وخــاصة رفضها القاطع من بناء كنيسة بسيطة عادية, لمئات آلاف المسيحيين العاملين على أراضيها, وحتى منعهم من ممارسة طقوسهم وأعيادهم وصلواتهم داخل بيوتهم... لم أسمع من مواطني المثقف أي اعتراض صريح على هذه المعاملة الغريبة اللاإنسانية.. ولاشرعيتها الدينية أو الاجتماعية.. أو اللاإنسانية والمنافية لجميع القوانين الأممية...
بــــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأكارم.. كل مودتي ومحبتي وصداقتي وولائي ووفائي.. وأطيب تحية صادقة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة قصيرة إلى البابا فرانسوا...
- موطني... عودة... عودة إلى الوطن الأم...
- عودة... وتفسير ضروري...
- سوا... تصريح شخصي...
- عرقلات مدسوسة... ودعاية سوا !!!...
- اعتراض إنساني.. وحقوقي...
- كلمة رثاء لمدينة حمص السورية
- الحرية والديمقراطية.. مصلوبة في سوريا...
- إحراج... وتساؤل؟؟؟!!!...
- كلمة قبل السفر.. عن كومبيوتري...
- يا صديقي الطيب...
- رسالة.. أو صرخة في وادي الطرشان...
- سوريا.. وأوكرانيا...
- أردوغان.. ولعبة الثلاث ورقات...
- جواب لكاتب ومفكر سياسي محترم
- الرهائن
- الجمعة العظيمة
- اهتمامات المندوب الفرنسي
- - كلمة حرة -
- مؤامرة؟؟؟... أية مؤامرة؟؟؟...


المزيد.....




- في دبي.. شيف فلسطيني يجمع الغرباء في منزله بتجربة عشاء حميمة ...
- وصفه سابقًا بـ-هتلر أمريكا-.. كيف تغير موقف المرشح الذي اختا ...
- كوبنهاغن تكافئ السياح من أصدقاء البيئة بالطعام والجولات المج ...
- بوتين خلف مقود سيارة لادا أثناء وصوله إلى افتتاح طريق سريع ب ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لقصف مواقع تابعة لقوات كييف باستخد ...
- إسرائيل.. شبان من الحريديم يعتدون على ضابطين كبيرين في الجيش ...
- ماذا تخبرنا مقاطع الفيديو عن إطلاق النار على ترامب؟
- إصابة 3 إسرائيليين في إطلاق نار في الضفة الغربية، والبحث جار ...
- مؤيدو ترامب يرون أن نجاته من الموت -معجزة إلهية-
- جو بايدن: أخطأتُ بالدعوة -لاستهداف- دونالد ترامب


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الشرعية... واللاشرعية!!!...