أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نبيل محمد سمارة - الزواج المتكرر يجلب الهم والتشتت














المزيد.....

الزواج المتكرر يجلب الهم والتشتت


نبيل محمد سمارة
(Nabil Samara)


الحوار المتمدن-العدد: 4462 - 2014 / 5 / 24 - 23:20
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الزواج المتكرر يجلب الهم والتشتت
بقلم / نبيل محمد سمارة

لم تتمكن من ان تغفر لزوجها , انه نسي العيد السادس لزواجهما , لقد جلس الى طاولة العشاء كالعادة , والتهم طعامه التهاما , وشرب اللبن الرائب دفعة واحدة , ثم لما جائت اليه بقالب الحلوى سألها :" ما المناسبة ؟", كادت ان تقلب الصحن فوق رأسه, لو لا ان والدي الزوج اثروا عليها , عندها تلحلح الزوج ونهض واقفا وهو يعتذر , ثم احتضنها هامسا في اذنها بأن هديتها ستكون جاهزة , قبل ان تستيقظ من نومها في الصباح التالي .
فتحت عينها , فوجدت على الوسادة , الى جانتبها , الحقيبة الثمينة التي كانت تحلم بها . وكانت هناك بطاقة معايدة في طاولة الزينة , مع ست وردات قانيات .
اين الزوج ؟ كان في المطبخ يعد لها الفطائر المحمصة بالعسل ... أول طبق تذوقوها في صبيحة زواجهم . وكان كل ذلك كافيا لأن تنسى الزوجة الزعل والعتب والغصة ....
وتبادلا الحب كأحلى ما يكون , وتمنى كل منهما للاخر عمر مديدا يقضيانه معا حتى النهاية .
فلت الزوج هذه المرة من نسيانه بعيد زواجهما , ونجح كالعادة بالتظاهر على انه يدرخ بموعد الزواج . في الحقيقة كان الزوج منذ ثلاث سنين يخطط على الزواج الثاني ؟ , ولكنه لا يستطيع اعلان هذا الخبر ! او يتجرء بالبوح لها ولوالديه الذين يسكنا معهما في نفس البيت .
كان دائما يحدث نفسه ويقول : بمجرد نسيت مناسبة زواجي وجن جنون زوجتي كيف اذ اصارحها بالزوجة الثانية , من المؤكد سوف تحمل اغراضها وتذهب الى بيت والدها , وماذا اقول لأبني وبنتي اللذين سوف يحقدون علي عند كبرهما
وذات مساء هادئ جلس الزوج مع زوجته ووالديه وابنائه لحدثهما عن قضيته المستعصية له وقال وبكل اصرار وتحدي : انا احب احدى زميلاتي في العمل واود الزواج منها ! .............. قالت الزوجة : كرر ما قلته ... عاد بنفس الكلمات , جن جنون الزوجة ونهضت بغضب تقول : لماذا تريد الزواج مني , هل انا مقصرة معك , هل انا عاجزة عن علاقتي الجنسية معك , هل انا وسخة في بيتي ووووو ...... قال الزوج : كلا يا عزيزتي انت زوجتي الغالية ولكن ؟ ولكن ماذا , هل والديك يقبلون هذا ! وهل اولادك ايضا يحبون اباهم ان يتزوج على امهم ؟! ... انزعج والد الزوج ولم يقبل بمشروع ابنه , وصرخ على الزوج وقال له : لو تزوجت على هذا الامرأة العظيمة سوف اتبرأ منك لا محالة , وقام الاطفال بالبكاء الشديد عندما علموا بزواج اباهم ...
وزاد اصرار وتعند الزوج على رايه ! وما كان من والده الا ان اصيب بدوار شديد وسقط على الارض مغمينا ... سارع الزوج والزوجة بأخذ العجوز الى المستشفى , وفي الطريق فارق العجوز والد الزوج الحياة , وكان سبب وافته هو الزوج الذي كان مصرا على زواجه الثاني ..............
وهكذا تقاليدنا المشروعة بالزواج الثاني والثالث والرابع , تكاد هذه التقاليد القديمة ان تكون اضحوكة بين باقي الاديان ! لان هذه التقاليد احد اكبر الاسباب بزيادة الفساد وتشرد الأبناء والتفكك الأسري بين العرب
ستقولون لي: ان رسولنا العظيم شرع وتشرع بحلالية تعدد الزوجات وبشرط ان يعد الزوج ؟! .. وانا اقول : ان رسولنا العظيم لو كان في زمننا هذا لما تزوج على زوجاته للتطور الهائل في زماننا هذا ونحن نعيش بقرية صغيرة , واصبح كل شيئ قريب من الزوجة والاسرة , وبالنسبة للعدالة , أي عدالة سيعدل بها الزوج , وما خفي كان اعظم
وهكذا الزواج المتكرر الذي يجلب الهم والتشتت



#نبيل_محمد_سمارة (هاشتاغ)       Nabil_Samara#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسكنجبيل الشوصة
- علمانية صديقي غالب .. والرفق بالحيوان ؟
- اخطاء بني البشر تتحملها حواء وابنها قابيل القاتل !
- انتخبوا الاصلح اوعلى الدنيا السلام يا عراق السلام !
- شهوة من امرأة محرومة !
- الجمعية الثقافية لكتاب الانرنت
- أنا و أوباما ... ومناسبة زواجنا !
- أبني ... وكارتون توم وجيري
- بمناسبة عيد الحب و امنيات ربما تتحقق
- كبة السراي بطعم ثقافي !
- الجهاد في سبيل جهنم ؟!
- السفاح ابو طبر .. وحرامي أيام زمان
- اغاني بلا أسوار
- سندباد لم يعد يحن لبغداد ! /بقلم : نبيل محمد سمارة
- قصيدة - وجع - للأديب الكبير محمد سمارة
- غياب (( اليهم وهم يغادروننا دون تلويحة وداع !))
- اتحاد كتاب الانترنت العراقيين .. وأين وزارة الثقافة منها !
- أين السلام .. في بلد السلام ؟
- حبيبتي تشعل الحرائق بشهوتها !
- الولد الحلو صار رجلا !


المزيد.....




- الأمم المتحدة: الاغتصاب يُستخدم كسلاح حرب ضد النساء في السود ...
- بمكالمة فيديو ..ممرض مغربي ينقذ حياة امرأة حامل بتوليدها
- بوروشينكو يتهم زيلينسكي باغتصاب السلطة عبر تمديد الأحكام الع ...
- الأمم المتحدة: الاغتصاب يستخدم -سلاحا- في الحرب بالسودان
- في السودان.. نزوح 13 مليون شخص خلال عامين من الحرب
- شهيدة الإنقاذ.. وفاة الطبيبة المناضلة السودانية هنادي النور ...
- اغتصاب طفل/ة كل نصف ساعة في شرق الكونغو الديمقراطية?
- ميليندا غيتس تبلغ 60 عامًا الآن.. إليك نصيحتها للنساء في عمر ...
- دراسة تقدم حلاً واعداً للحفاظ على صحة العظام لدى النساء!
- سرّ جديد لتحسين الحياة الجنسية لدى النساء


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نبيل محمد سمارة - الزواج المتكرر يجلب الهم والتشتت