أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - قاسم حسن محاجنة - القضية : حرية تعبير أم حرية تدمير ؟!














المزيد.....


القضية : حرية تعبير أم حرية تدمير ؟!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4461 - 2014 / 5 / 23 - 09:38
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


القضية : حرية تعبير أم حرية تدمير ؟!
أقترح الأستاذ سامي لبيب على قرائه ، "قضية " للنقاش تخص بعض المقالات المنشورة على موقع الحوار، والتي يعتبرها مقالات تخريبية ولا تتساوق مع الموقع ،أفكاره وميوله السياسية والفكرية الواضحه والجليه ، وقد اجتزأت هذه الجملة مما ورد في مقدمة مقاله المذكور .
"....أم حرية الفكر والنشر هى صاحبة الكلمة الأولى فلا حجر ولا حظر على أى فكر حتى ولو كان تخريبى خرافى... ".
بينما ذهب زميل أخروهو الاستاذ نضال الربضي ، إلى إعتبار أننا ندور في حلقة وكتب ما يلي " نحن نضيعُ الوقت و الجهد، نحن ُ نُشتِّت ُ قدرتنا الجمعية في حرب ِ بعضنا، لماذا؟".
وبداية ،لا بُد من القول ، بأن الطبيعة البشرية لا تُرحب بالمختلف ، وسلوك "القطيع " هو سلوك إقصائي تجاه من لا ينتمي إلى نفس النوع ، من دوافع الحفاظ على "السلامة " ، أو لأن هذا "المختلف " قد يكون "عدوا " مُحتملا (مفترس مثلا ) ، أو مُندسا في "ألصفوف " ، بهدف التخريب .
لذا ، ليس بمستغرب ، إطلاق تسمية ، طابور خامس ، في أوقات الأزمات والحروب على أبناء القوميات الأخرى التي تعيش في مجتمعات ذات غالبية إثنية ما ، (اليابانيون الامريكان إبان الحرب العالمية الثانية مثلا ) ، وحصان طروادة الشهير ما زال ماثلا في الأذهان ،كتعبير عن حالة ما ، في الحياة السياسية .
وبما أن مواقفنا الفكرية ، هي نتاج للواقع الموضوعي وليس العكس ، فالواقع بما فيه من تعقيدات ، صراعات وتحديات ، خلق رؤى فكرية مُختلفة ، كُلها تحاول إعطاء "الدواء " لهذا الواقع المأزوم . وتختلف هذه الرؤى ، في رأيي ، في مُنطلقاتها وقرائتها للتاريخ والواقع في نفس الوقت .
فالتشخيص الذي لا يختلف فيه أصحاب هذه الرؤى ، لحالة مُجتمعاتنا العربية – الاسلامية ، هو أن هذه المُجتمعات تعاني "مرضا " عضالا ، أو أزمة حادة على كافة الصعد ، وهذه الحالة بحاجة إلى علاج ناجز وسريع .
أما المنطلق الأول ، والذي "يعيش " حالة إغتراب عن الواقع ، ولا أُريد القول حالة إنفصال عن الواقع ، فيرى بأن حال هذه "الأُمة " لن ينصلح إلا بما صلُح به أولها ، لذا تراه يقرأ ألتاريخ قراءة تمجيدية طهرانية ، ويسعى جاهدا في الدعوة إلى طروحاته التي تدعو للعودة إلى الجذور ، إلى "العصر الذهبي " المُتوهم والمُتخيل وبأليات ذلك العصر .
والمُنطلق الأخر ، يعيش الواقع ويستشرف المستقبل (مستقبل البشرية ) ، لذا فهو "يطلب " ويُطالب بقطيعة تامة مع الماضي ، لبناء المستقبل ، مُتجاهلا "المرحلية " ، وبأنه لا يُمكن القفز عليها !!
نرى إذن بأن ، الرؤى المُختلفة بل والمتناقضة ، تتواجد في حالة "صراع " فكري ، وبالتأكيد لا تستطيع التعايش في "بيت " فكري واحد .
الإستقطاب يقود في النهاية إلى الصراع ، وهذا ما يجري حاليا ، فالصراع يحتدم ويحتد !! بين التنوير والتدمير ، بين حرية القول ، التعبير والمُعتقد ، وبين حرية القمع والتكفير . فأين نحن من كل هذا ؟؟
الليبرالي الراديكالي ، يُقدس حرية التعبير حتى لإعدائه الفكريين ، بينما الأُصولي يُقدس حرية التعبير لذاته وينفيها عن الأخرين !!
بينما الليبرالي اليساري ، يقدس حرية التعبير ، ولا ُيوافق على حرية التدمير ، فحرية التعبير مُقيدة بشروط ، وشروطها في أساليب التعبير عن هذه الحرية ، إحترام "الخصم "الفكري كإنسان ، وعدم "الولوغ في دمه" ، الترفع عن الشتيمة والإهانة ، عدم التعريض والذم لمعتقداته بذاتها .
لكن هذا لا ينفي ولا يُلغي حقنا كيسار بأن نخوض "حربا " فكرية ضد من يعملون على "تدمير " العقول وتغييبها ، ضد من "يدسون " السم في الدسم ، والأمر الأهم ، هو دفاعنا عن مواقفنا الفكرية وفهمنا .
لذا ، فأنا لستُ من أنصار حجب النشر ، لمجرد كون "النص " يُخالفني فكريا ، ولا أعتقد بالطرح "المثالي " الذي يُساوي بين الأفكار والرؤى !!
ولكي يتحقق "النصر " للفكر الذي أحمله ، فلا يكفي أن أكتب مادحا أو شاتما ، لكن التحولات على أرض الواقع هي الحكم في النهاية ، وهي من ستؤدي إلى تحولات فكرية .
وأخيرا ، لا حرية تعبير من أجل حرية التعبير ، فهي مشروطة بشروط ، ومن أهم شروطها القبول بالتعددية الفكرية !! وليس حرية التخريب والتدمير ، والقضية هي قضية "الكيفية " في التعبير عن الرأي !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الموت ألنبيل ، المجد لك.. !!
- إضرااااااب ..!!
- لا صوت يعلو فوق صوت -القضية - ..!!
- 400 زهرة ، مُشاكسة أخيرة وكلمة وداع ...
- أنا وبيكاسو ..!!(4)
- ألنص -رهينة - ألشخصنة ..(3)
- ألكتابة ما بين ألشعبوية والنخبوية ..!!(2)
- لماذا يتوقف الكاتب عن الكتابة ؟؟
- كباقي الدول ؟! زواج السُلطة والمال ..
- دماؤهم على أكُفّهم !! عمال هاربون من الحصار ..
- كيف يتحول الإنسان إلى -وحش- ؟؟
- الحوار والتحوير !!المشاكسة قبل الأخيرة ..
- -عاموس عوز- : نيو- نازية يهودية !!
- يوم النصر على النازية !!
- -ألتسطيح- أفيون الجماهير ..
- إستقلالهم نكبتُنا ؟!ماذا عن التزمت والأوهام ، أيضا !؟
- دكتور جايكل ومستر هايد !!
- إنهم -يخترقون - جُدران ألخزّان . مُهداة إلى روح غسان كنفاني
- أهلا بكم في دولة الشريعة اليهودية .
- ألإلحاد ألسلفي (ألإسلامي) ..!!


المزيد.....




- الاحتلال يزعم إحباط تسلل قرب رام الله ويقتل فلسطينيا في نابل ...
- ترامب: موقف الجيش الروسي في حصاره لقوات كييف في كورسك قوي لل ...
- ترامب يتوقع أخبارا -جيدة- من روسيا وستارمر يشكك في جدية بوتي ...
- إعلام: السلطات الأمريكية تخطط لفرض قيود على دخول المواطنين ا ...
- قائمة بالجنسيات.. السلطات الأمريكية تخطط لمنع مواطني دول عرب ...
- ترامب حول مفاوضات وقف النار بغزة: الوضع معقّد للغاية.. نأمل ...
- رجل أعمال يرفع دعوى ضد نائبة أمريكية اتهمته بـ-الاعتداء الجن ...
- روبيو: الولايات المتحدة تعارض فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جد ...
- تعيين ملياردير أمريكي نائبا لوزير الدفاع
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على مشروع قانون تمويل مدته ستة أش ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - قاسم حسن محاجنة - القضية : حرية تعبير أم حرية تدمير ؟!