أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - شتيمة غليضة تحت قبة البرلمان














المزيد.....

شتيمة غليضة تحت قبة البرلمان


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4460 - 2014 / 5 / 22 - 20:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن ما حدث ويحدث دائما داخل البرلمان المغربي . شيء يدعو إلى القلق على مصير الوطن . شيء يجعلنا نستغرق في تأمل سلوك هذه الحكومة العجيبة . فمنذ أن تقلد حزب
العدالة والتنمية الإسلامي مقاليد شؤون البلاد . ودجاجته " كتقاقي وكدزيد في البيض الفاسد طبعا " نحن لا نرى داعيا لإحصاء الأخطاء القاتلة لهذه الحكومة التي فشلت في
كل المجالات . فقد نجحت فقط في رفع الأسعار ورفع الدين الخارجي إلى مستوى غير مسبوق . وتكريس ظاهرة البطالة وفوق ذلك إتحافنا بالكلام النابي والسوقي داخل
البرلمان وتحويله إلى سرك للفرجة . وها نحن قد وصلنا على يد هذه الحكومة إلى طريق مسدود وأصبحنا مهددين بالإنكماش الإقتصادي . ويعلم الله إلى أين نحن سائرون .
لكل هذه الأسباب وغيرها فقد تفشت ظاهرة البطالة وأصبح لدينا جيش عرمرم من المعطلين يتضخم يوما عن يوم والحكومة منيت بالفشل الدريع في تسيير وتدبير الشأن العام كما يجب
وكما ينبغي له أن يكون . فبدلا من أن تنصب الحكومة على العمل والإجتهاد لإخراج البلد من عنق الزجاجة . نجدها دائما تهيىء لنا مسرحا لا علاقة له بمشاكل البلاد وإنما
فقط بمشاكل أعضائها بخصوص الهرولة نحو المناصب في فرجة تشبه فرجة عراك الديكة . وقد أظهرت الحقائق أن هذه الحكومة خانت عهودها ووعودها ولم تعد تفكر سوى في
مصالحها ومصالح أعضائها وأحزابها التي لم تسلم من نفس الأمراض . أما الشعب فليشرب البحر وقد قالها السيد رئيس الحكومة صراحة للمعطلين المجازين حينما وصفهم
بالمختلين عقليا . لا لشيء سوى أنهم يطالبون بالعمل الذي يضمنه دستور البلاد وجل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان . فالشباب المغربي فقد الأمل وأصيبت أغلبيته بالإحباط والإكتئاب
وصل به إلى حد الإنتحار بالشنق أو بإضرام النار في الأجساد . ومنهم من تشرمل والتجأ إلى الجريمة علانية وبلا أي إحراج . ولم يبق الآن إلا النزول إلى الشوارع كما تفعل
شرائح عدة في كل المدن المغربية مطالبة بالعدالة والحق في الحياة . لم يسبق في تاريخ المغرب الحديث أن كانت للمغاربة حكومة بهذا الشكل البشع . التي أضرت بمصالح الناس
ومرغت سمعة البلاد في الوحل أمام المجتمع الدولي . فأوصلت المغرب إلى الرتبة 147 بجانب أفغانستان والصومال وليبيا كدول تعاني من عدم الإستقرار وما يشبه الحرب الأهلية .
فهذا إن دل على شيء فإنما يعبر هذا الواقع بالدرجة الأولى على الطريق التي تقودنا فيه هذه الحكومة إلى ما لا يحمد عقباه . وبدلا من أن تنصب على البحث عن الحلول لإخراجنا
من ورطتنا نجدها دائما تحت قبة البرلمان أو خارجها تصنع لنا الفرجة لتلهينا عن الأخطار المحدقة بنا . وما زاد من هذه المهازل هو ما قام به الوزير " الوفا " مؤخرا بتوجيه
الكلام المشين والنابي لنائب برلماني من المعارضة قائلا له بلا خجل أو حشمة " سير تقود " معناه " إذهب لتمارس القوادة " . وقد تعالى الإحتجاج سواء من المعارضة أو الأغلبية
مطالبين بإقالة الوزير المعروف بزلاته المتعددة . لكن السيد رئيس الحكومة أصر على حماية وزيره وهدد بسحب أي اعتذار يقدمه " الوفا " لزملائه في البرلمان . إذن ماذا بقي أكثر
مما حدث ويحدث . وماذا ينتظر الشعب المغربي العاثر الحظ من هذه الحكومة ؟ . أفلا يستحق شعبنا حكومة مسؤولة تخرج به إلى شاطيء النجاة ؟ .
إننا وقد طفح الكيل نناشد جلالة الملك التدخل من أجل إيجاد حكومة تليق بنا وبسمعة الدولة المغربية وبالمرحلة الدقيقة التي نمر بها .



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل الخراب والدمار الذي أراه
- منظمة - فريدوم هاوس الدولية - وحكومة بنكيران
- عرجاء وعوراء وبأذن واحدة .
- بؤس الطبقة العاملة العربية وفاتح ماي 2014
- الجدار
- صرخة مواطن بمناسبة فاتح ماي 2019
- زنزانة البياض
- أفقر من الفقر
- وقف حمار الشيخ في العقبة
- صنفونية السراب
- المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث
- من ينقد الديمقراطية المغربية ؟
- الديمقراطية وعقلية المنتخبين
- صحفيون يفكرون مثل السلفيين
- هؤلاء الوزراء
- من هم أعداء مصر ؟
- المربط وكينونة العراء
- هنا العدم وهنا الآن
- عبثية الزمن السياسي المغربي
- قبور وبخار وعبث


المزيد.....




- الكويت: القبض على مقيم بحوزته سلاح ناري دهس رجل أمن عمدا وفر ...
- آلاف المؤمنين في ملقة يشاركون في موكب عيد الفصح السنوي
- تقرير يحصي تكلفة وعدد المسيرات الأمريكية التي أسقطها الحوثيو ...
- إعلام أمريكي: كييف وافقت بنسبة 90% على مقترح ترامب للسلام
- السلطات الأمريكية تلغي أكثر من 400 منحة لبرامج التنوع والمسا ...
- البيت الأبيض يشعل أزمة مع جامعة هارفارد بـ-رسالة خطأ-
- ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية على رأس عيسى إلى 74 قتيلا
- الكرملين: انتهاء صلاحية عدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية ...
- في ظلال المجرات… الكشف عن نصف الكون الذي لم نره من قبل
- القوات الروسية تتقدم وتسيطر على ثالث بلدة في دونيتسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - شتيمة غليضة تحت قبة البرلمان