علي فرحان
الحوار المتمدن-العدد: 4459 - 2014 / 5 / 21 - 23:46
المحور:
الادب والفن
بياضات < بيضة
علي فرحان
وحدنا نشد الليل على (يطقاتنا* ) ونقصد البلاد
او نسير حالمين بامراة تكنس الرثاءات عن قمصاننا ،
تركض الجهات الى البوصلة
وليس غير الشمال يحصد ارواحنا
في طريق اوبتها من الكرنفال / اقصد حفل اختيار ملكة
جمال السنة القبيحة في هذا العقد التالف وهو يصفق
لاصطياد الغابة
انك مشغول بالغابة عن الرصاصة المستقرة بآدم –
مجرد الذهاب الى البيت يكلف انهاراً من البلاد ،
او قناديل من النساء نضب زيتهن في الربع الاول
من الشهر .
- يجب ان اتزوج امرأة ببشرة دهنية .
يكلف الزواج قلباً ذهبياً ، او دور كلكامش /
اعني غباوةً معادة
ويا للصدمة . لا حزناً على انكيدو
ولا دعماً لاسوار بابل
فقط لمسرح بلا جمهور وعودة مكللة بالانبهار القروي .
ليس غير السوق واصدقاء يكللون الارصفة بتيجانهم ،
ليس غير الامهات يخلقن ارواحنا في المطابخ /
يتهدمن في المطابخ
استطيع ان اموت ،
استطيع ان امتنع عن البكاء ،
استطيع ان اقول اننا نمطر او نحارب او نحب
اننا السبب وليس العالم نتيجة بياضنا .
فقط ،
السوق وبياضات تبيضها دجاجاتنا وتتعادل الكفتان ،
رغم تهديدات (( مرتضى ** )) وتوسلاته تبقى الدجاجات
عذراوات ،
والمائدة بيضاء ، مزينة بلبن ابيض وخبز ابيض
وشرشف ابيض
ياه اصبحت القصيدة عذبة = كذابة
فليست هناك مائدة وبالضرورة ليست مزينة بشيء .
هناك دجاجات عذراوات ،
ومرتضى يبكي على البيضة
وبياضاتنا عاجزة عن اشباعه .
-- 1996
#علي_فرحان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟