أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - شاهر الشرقاوى - يقين .العارفين














المزيد.....


يقين .العارفين


شاهر الشرقاوى

الحوار المتمدن-العدد: 4458 - 2014 / 5 / 20 - 23:36
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يقين العارفين منحة من الله ...هبة ...يعطيه اله لبعض الخاصة من عباده على قدر عظمة هذه الهبة والعطية والهدية وعلى قدر ما يشعر به العارف بالله من ثقة وطمأنينة ...
وسلام مع الذات ...وعلى قدر ما يتخلق به من اخلاقيات وما يتحقق به من صفات الهية وربوبية .على قدر انه امر جلل وخطير وله تبعات جسام لا يتحملها الا اولى الهمة والعزيمة والارادة والاقدام ..لا يطيقها الا من تولته العناية الالهية والقدر الالهى ليكون محل التنزلات الالهامية والفيوضات الربانية النورانية ..ليكون دال على الله .يهدى به الله ععباده الحيارى التائهين الباحثين عن الحق والحقيقة فى دروب الحياة المظلمة والوعرة ...فاليقين يطالبهم دائما ابدا بالثيات على الحق ..والتزام الامانة والصدق فى كل امر من امور حياتهم وكل نفس من انفاسهم وما ذلك الا لانهم على يقين وليسوا مجرد مؤمنين

اليقين كما يقين الانبياء كما هو شرف وعلو واصطفاء الا انه ايضا قد يكلفهم بل هو بالفعل يكلفهم الكثير من المعاتاة وتحمل الاذى .بكل انواعه المادية والمعنوية الى درجة قد تصل الى ان يفضل النبى او العارف بالله الموت حرقا او صلبا او تيها او تقطيعا وتمزيقا وشقا بالمناشير عن ان ينخلى عن ايمانه ويقينه بالله وبعدالة قضيته ومهمته التى استشعر انه يحملها لهداية قومه او ابناء زمانه بما يعرف دينيا .بالتكليف الالهى او وحى النبوة والتكليف بالرسالة
قل لا اسألكم عليه اجرا ان اجرى الا على الله ....كلمة طالما قالها كل الانبياء بلا استثناء لاقوامهم كدليل منطقى واثبات على انهم غير طامعين فى سلطة ..ولا مال ولا جاه بل غايتهم الاصلاح .واقامة الحق والعدل وتحرير من تولو امرهم عقائديا وفكريا من كل صور القهر والخرافةوالاستعباد

نرى اثر هذا اليقين فى العديد من قصص الانبياء وكبار العارفين بالله والعلماء الربانيين .
فهذا يوسف نبى الله الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم ..يفضل السجن على الزنا والخيانة ..ولا يتراجع عن ايمانه ويكفر بالله متصورا انه قد تخلى عنه على الرغم من انه اطاعه وثبت على ايمانه ويقينه ..بل انه كان يدعو الى الله وتوحيده وهو فى السجن ..يعنى ما زعلش من ربنا وقال ازاى انا امتنع عن الزنا والخيانة وربنا يتخلى عنى ويسبهم يسجنونى ..هم فهمو ....فهمو ان الحياة ابتلاء وان اشد الناس ابتلاء هم الانبياء ....فلا يصح ان نتهمهم بعذ لك بانهم نصابون او سحرة او كهنة او طامعين فى سلطة او جاه او مال او نساء ..
وهذا يحيى بن زكريا عليهما السلام
يحيى قدمت رقبته مهرا لقضاء ليلة مع غانية سالومى
وزكريا شق بالمنشار نصفين لثباته وتمسكه بالحق
وهؤلاء اصحاب الاخدود ..الذين تمسكو بمسيحيتهم وايمانهم وفضلو الموت حرقا عن التخلى عن ايمانهم
وهؤلاء سحرة فرعون لم يهابوه حين هددهم بتقطيعهم وقتلهم عندما استجابو لموسى

قد يقول قائل .هذه كلها اساطير ولا يوجد دليل واحد مادى ويقينى على حدوثها فما الذى يجعلنى اصدقها ؟؟؟
اقول نحن هنا لا نناقش ذلك ..ولكن نستخدم هذه القصص لبيان معنى اليقين وتداعياته على سلوكيات النبى او العارف او القديسين او العلماء بالله
هكذا يجب ان يكون اليقين ...عند كل انسان ..اقوى من حبه للحياة اى حياة
التعامل مع مثل هذه القصص والحكايات على انها مجرد اساطير وجواديت او انها مجرد افكار وفلسفات ورؤى للوجود والحياة يضعف من تاثيرها واثرها فى وجدان المتلقى ..فهى مجرد ..قصة ...حدوتة ...مثل حواديت السندباد البحرى او السندريلا او الاميرة والاقزام السبعة ..
لكن التعامل وتلقى هذه القصص على انها قد حدثت بالفعل يعطى الانسان اى انسان القوة والعزيمة فى مواجهة الشدلئد والصعاب التى تقابله فى حياته وتجعله يثبت على الحق مهما كلفه ذلك من تضحيات
سيثول لى اخر ولكن التاريخ قديما وحديثا ملئ بشخحصيات وابطال لهم مواقف شبيهة وهم ليسو بانبياء ولم يدعو النبوة بل ان منهم من ليسو بمؤمنين اصلا وربما وثنيين ...

اقول نعم هذا صحيح ....ولكن ما علمنا بباقى امور حياتهم وعلاقاتهم وسلوكياتهم
ما علمنا بالدافع الذى دفعهم لهذه المواقف الشجاعة ...فمثل هؤلاء امرهم يرجع الى الله ...هو وحده العليم بهم وبما فى قوبهم وبسائر حياتهم وهو يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ..وهو العدل ..الحق ذو الجلال والاكرام
اما الانسان المؤمن بحق والذى ياخذ هذه المواقف الشجاعة ضد الظلم والطغيان .والذى يكون فى سائر جوانب حياته كلها ثابت ايضا على طريق الحق والصدق والاحسان .فى شعائره ..فى تشريعاته .فى تحققه بذاته .... فانه يكون مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ....وحسن اولئك رفيقا
من اجل هذا اليقين الخاص والشخصى .جاء محمد ..ليكون كل انسان على يقين بحقيقة ذاته ومراده وليختار بنفسه مقامه ودرجته فى الحياة وفق قوة يقينه وثقته بنفسه وقدراته وامكانياته وعدال قضيته
فنحن راينا انه على الرغم من ان بعض المؤمنين بالانبياء والكافرين بهم على الرغم من كونهم راو باعينهم معجزات بصرية خارقة ..الا ان الكثير منهم لم تجعله هذه المعجزات يثبت على الحق ويطبق الدرس الذى تعلمه من النبى الذى يتبعه ..
اذا اليقين هو يقينك انت
يقينك انت
ورغبتك وهمتك وتحررك وعزيمتك كانسان حر ...متفرد ...ليس بينك وبين الله ..بين .ولا حجاب ولا كائن اخر يحركك ويوجهك لطريق مخالف للحق والحقيقة .قد يكون هناك من يعلمك ويرشدك وياخذ بيدك كمعلم وهادى لفترة حتى تكتمل معارفك وتستننير بصيرتك ...ويكتمل وعيك وتبلغ رشدك ...فيقول لك معلمك حينها ...ها أنت وربك ..فاكمل طريقك .واعتمد على ذاتك .فالقضية ليست قضية معجزات ولا خوارق ولا رؤية بصرية لالهك ..وربك ...ولكن رؤيتك لذاتك انت ....انت شايف نفسك ..ايه ومؤمن بايه ..وبتحب ايه ..وما هى دلائل ايمانك ومنطقك العقلى منطقك انت.. وليس ما يراه اباءك والكهان .خدمة الاصنام الحجرية والبشرية
وشكرا للجميع حسن المتابعة
والسلام عليكم



#شاهر_الشرقاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بل من المستحيل الا يكون هناك خالق يا صديقى العزيز سامى لبيب2
- بل من المستحيل الا يكون هناك خالق يا صديقى العزيز سامى لبيب1
- لازم يكون حر ..بالعقل والمنطق والبداهة ...والاحساس..
- المعنى فى الباطن ..افلا يتدبرون القران؟
- فرق كبير بين مقارنة الاديان وامتهان كرامة الانسان أيا كان
- وهكذا تسقط الاخلاق .بعد سقوط الاقنعة..والعرض مستمر
- السقوط العظيم لاقنعة المدعين ..والبشاعة ليست من المتدينين.بل ...
- ما هو الرابط بين السخرية والاستهزاء وعدم الاخلاق وبين والمار ...
- انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ..صفات المنافقين اوائل سورة ...
- انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ..صفات الكافرين والمنافقين ا ...
- انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ..صفات المؤمنين اوائل سورة ا ...
- انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ..الفاتحة واوائل سورة البقرة ...
- شاهد ومبشرا ونذيرا ..وداعيا الى الله باذنه ..وسراجا منيرا .. ...
- الاسلام والاخر ..من يكره من .. ومن يرفض من ..ردا على مقال سا ...
- بل ايمان وعقيدة معمّرة ...لو كانو يعلمون !!!..ردا على مقال س ...
- لأ فيه عقل ..وفيه منطق .وفيه فهم .. ..المشكلة عندك مش عندنا ...
- ردا وتعقيبا على مقال المبدع سامى لبيب ايمان يحمل فى احشائه ع ...
- بين الصفة والوصف والموصوف .يتوه الانسان ويتحير ويطوف
- العقل كالحصان .نصل به الى باب الرحمن .ولا ندخل به عليه ..ادب ...
- الاسراء والمعراج ..ليلة الحرية ..والجائزة العلية4 واخير


المزيد.....




- مسؤولون أوكرانيون لـCNN: قوات كورية الشمالية انسحبت من الخطو ...
- عاجل| نيويورك تايمز: إدارة ترامب تخطط لمراجعة دقيقة لعملاء ف ...
- ماسك يبدأ تنفيذ تكليف ترامب.. وهذا ما فعله بموظفي الحكومة
- ترامب يعاقب عناصر -إف بي آي- المشاركين في التحقيقات بشأنه
- من بينهم مصريون.. محكمة تحدد مصير -المحتجزين في ألبانيا-
- رغم الحذر السائد قبيل قرار ترامب مؤشر أسهم أوروبا يقفز لمستو ...
- قراءة الإعلام المصري لصورة السيسي في -جيروزاليم بوست- الإسرا ...
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 119 مقذوفا في غضون 24 ساعة ...
- وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السعودي يناقشان مستقبل غزة وال ...
- فوتشيتش يصف الاحتجاجات في صربيا بأنها محاولة لتدمير البلاد م ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - شاهر الشرقاوى - يقين .العارفين