أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يحيى رباح - لا احد يصدق شايلوك!!!














المزيد.....

لا احد يصدق شايلوك!!!


يحيى رباح

الحوار المتمدن-العدد: 4458 - 2014 / 5 / 20 - 15:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا احد يصدق شايلوك!!!
يحيى رباح

لعل الكثيرون لا يتذكرون "شايلوك "اليهودي ، بطل مسرحية شكسبير المعنونة باسم "تاجر البندقية" فقد كان شايلوك مرابيا اقرض احد المفلسين مبلغا من المال واشترط في حالة العجز عن السداد ان ياخذ رطلين من لحم المدين بدلا من القرض ،وكانت العقدة الدرامية ان القاضي وجد ثغرة مهمة جدا في ذلك العقد الذي يبدو من الناحية الشكلية عقدا ملزما ، وكانت الثغرة ان العقد يشترط رطلين من اللحم ولكنه لا ينص على اية نقطة من دم ،فكيف يمكن اقتطاع اللحم بلا دماء ؟؟؟
على مدار اليوم والساعة والدقيقة ،تطلق الحكومة الاسرائيلية الحالية اتهامات ضد السلطة الفلسطينية بالتحريض ،وتصاعد العداء ضد السامية –وتشويه صورة اسرائيل !!!تعالوا نقرا المشهد بسرعة ،لنكتشف انه لا احد في العالم يشوه صورة اسرائيل ، ويظهر مدى عنصريتها واستهتارهها واستفزازها للراي العام العالمي اكثر مما يفعل نتنياهو ووزراءه خصوصا من الليكود والبيت اليهودي واسرائيل بيتنا ومن لف لفهم ، واليكم بعض الامثلة :
اولا _جنون الاستيطان الذي وصل الى درجة صارخة ،وخاصة حين يستند قطعان المستوطنين على تلفيقات شاذة ، مثل الاعتماد على قانون تركي قديم في تحديد اذا ما كانت هذه الارض المسروقة من املاك الدولة واملاك المواطنين اوالفلسطينين ،باستخدام صوت الديك ، حيث يترك الديك لكي يصيح في اطراف القرية والمدى الذي لا يصل اليه صوت الديك يعتبر من املاك الدولة التي يجوز سرقتها اسرائيليا !!!
كما تلجا الحكومة وقطعان مستوطنيها الى التزوير المفضوح للوثائق ملكية الارض ،واكتشاف التزوير جاء من المحكمة الاسرائيلية العليا ورغم ذلك فحكومة اسرائيل لا تقيم وزنا لراي المحكمة العليا رغم الضجيج العالي عن احترام القانون !!!
بالاضافة الى ان اسرائيل تعيش على شبكة طويلة عريضة من قوانين الانتداب البريطاني ،وعلى خرائط التوراة المصنوعة من الوهم ، وعلى هلوسات من زمن السبي البابلي أو الروماني لا دليل واحد على وجودها ،وعلى استعارات من الممارسات النازية يقلدها الاسرائيليون الان ضد الشعب الفلسطيني كما يقر بذلك بشكل صريح عدد من المفكرين والكتاب والمؤرخين في اسرائيل هذه الايام .
ثانيا – نتنياهو وحكومته يتعاملون بالتناقض المفضوح مع الشيء نفسه ،فعلى امتداد سبع سنين عجفاء استند السيد نتنياهو على وجود الانقسام في عدم قدرته على المضي في عملية السلام ،وفجأة ينقلب المنطق الى ضده حين تم التوقيع على المصالحة في الاسبوع الاخير من نيسان الماضي ،فاصبح نتنياهو يهدد ومعه جوقة وزرائه اما السلام واما المصالحة !!! فعلى اي معيار سيتعامل العالم مع اسرائيل الحالية في ظل حكومة نتنياهو ؟؟؟
بطبيعة الحال:
هناك ملايين من الامثلة على ان اسرائيل تعيش تناقضا في ذاتها ،تطالب بالاعتراف بدولة يهودية مع ان العالم كله يعرف ان اكبر موجتين من الهجرة اليها في نهاية القرن الماضي من روسيا والاتحاد السوفيتي السابق ومن مناطق الفلاشا في اطراف اثيوبيا "الحبشة "احتوت على مئات اللاف من المسيحيين والمسلمين والوثنين الذين ليس لهم علاقة بيهودية الدولة !!! بل ان مؤرخين معاصرين لهم وزن ومصداقية عالية اثبتوا ان اهم نشطاء الصهيونية وخاصة في شرق اوروبا
هم من اصل خزري ولا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بما يعرف بالقبائل اليهودية الاثنى عشر !!! بل كيف نطالب نتنياهو بيهودية الدولة وهو يطلب من مسيحيها العرب الفلسطينين ان يخضعوا للتجنيد الاجباري في جيشها ؟؟؟ وكيف يتم تصعيد الحديث عن هذا الموضوع قبيل زيارة قريبة جدا و تاريخية جدا يقوم بها الى الاراضي المقدسة قداسة البابا ويرافقه فيها غبطة البطريالك اللبناني الماروني ؟؟؟
تقنين ما هو غير قانوني ،وشرعنة ما هو غير شرعي ،ورواية التاريخ من طرف واحد ،وصراخ الذئاب المسعورة ،هو ما يقوم به نتنياهو على راس حكومته الحالية ، في سباق مجنون مع الزمن ،وفي عداء مكشوف مع الجميع ، وفي قراءة خاطئة جدا لما يجري في المنطقة والعالم ، فكيف يصدق العالم ذلك ؟؟؟ كيف يتعامل العالم مع ذلك ؟؟؟ومن ذا الذي يصدق شايلوك في ادعائاته الباطلة ،مع فارق اساس وهو ان شايلوك المعاصر ليس دائنا لاحد ،بل هو المدين للجميع بلا استثناء في قدرته على البقاء!!! .
[email protected]



#يحيى_رباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا احد يصدق شايلوك!!!
- العودة الى الثوابت فيي ظل العواصف!!!
- لك المجد ايها الالم العظيم !!
- ذاكرة من حرير!!!
- المواطنة سياج الدفاع الحصين !!!
- سوريا تنتخب سوريا تنتصر!!!
- معركة المصداقية !!!
- حكومة إسرائيلية غير مقنعة!!!
- المصالحة الفلسطينية الضرورات ملحة فهل الارادة حاضرة ؟؟؟
- دربكة في اسرائيل !!!
- قصص نساء معنفات في إسرائيل!!!
- للمرة الثالثة !!!
- عبقرية الحضور في ذكري الغياب
- ثورة الجزائر-شجرة باسقة في حدائق الذاكرة-
- القدس وحكاية الراعي والذئب
- علامات على الطريق - اليسار العربي
- رؤية جادة
- القدس -محك الامة-
- القدس حتي الرمق الاخير
- القدس تبحث عن مشروع عربي


المزيد.....




- لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور ...
- -لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا ...
- -بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا ...
- متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
- العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
- مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
- وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما ...
- لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
- ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يحيى رباح - لا احد يصدق شايلوك!!!