حازم شحادة
كاتب سوري
الحوار المتمدن-العدد: 4458 - 2014 / 5 / 20 - 11:23
المحور:
الادب والفن
تَمنَّيتُ أن تَعذري لِي غِيابِي
عَلى الرَّغمِ مِنّي يَجورُ الغِيَابْ
دُمُوعُكِ أقسَى مِنَ الليلِ عَصَفَاً
وكَالجُرحِ يَدوي بِصَدرِي العِتَابْ
لَعلّكِ تَدرينَ كَم بِي شُجونٌ
وَأسكُتُ كَي لَا أزيدَ الصِعَابْ
أطاردُ حُلمَاً تمَنّعَ عَنّي
وأبحِرُ خَلفَ جُنونِ العُبَابْ
لأجلِي وأجلِكِ سِرتُ وحيداً
أحَاولُ قطفَ المُنَى مِن سَحَابْ
غَزوتُ بِحَارَاً تَضُجُّ لَهيبَاً
وَطفتُ بِلَادَاً نَدَاهَا سَرَابْ
مِنَ الرِّيحِ كالسِّندبَادِ امتَطيتُ
بِسَاطَاً يَشقُّ المَدى كالشِّهَابْ
وَحارَبتُ إنسَاً وَجِنّاً وَروحَاً
تَفحُّ لِتسقِي الحَنينَ عَذَابْ
ألَا تَسمعِينَ هَدِيرَ حُروبِي
وعَصفَ الخُطوبِ يَقيدُ اضطرَابْ
كأنِّي نُذِرتُ لصَعبِ الأمَانِي
تُلاقِي النِداءَ بغيرِ جَوَابْ
رَجوتُكِ دارِي المَلامَ وقولِي
عليكَ السَّلامُ ذهَاباً إيَابْ
وَلَا تَظلِمِينِي.. وَحقّكِ عِندِي
أحِبُّكِ حُبّاً بألفِ كِتَابْ
#حازم_شحادة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟