أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد حميد العبد الله - فوز المالكي وخسارة المرجعية














المزيد.....

فوز المالكي وخسارة المرجعية


مراد حميد العبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 4457 - 2014 / 5 / 19 - 22:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل التطورات الأخيرة للمشهد السياسي العراقي، وبعد إعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية والتي جرت في آواخر شهر نيسان الماضي، فقد أُعلنت النتائج الرسمية بتقدم كتلة دولة القانون في أغلب المحافظات ذات الأغلبية الشيعية وبغداد وحصول السيد المالكي على أعلى نسبة تصويت في بغداد والتي بلغت 721 الف صوت وحصول إئتلافه على أعلى عدد مقاعد في البرلمان وعددها 92، في حين حل في المرتبة الثانية بفارق كبير جداً إئتلاف المواطن بزعامة السيد عمار الحكيم والذي حصل على 29 مقعد، بينما حل المنافس الثالث تيار كتلة الأحرار والذي يتزعمه السيد مقتدى الصدر على 28 مقعد.
لقد واجه ائتلاف دولة القانون حملة تسقيطية كبيرة قادها ضده خصومه من البيت الشيعي الذين يضمهم الائتلاف الوطني الموحد، فكانت الحملة واسعة النطاق حتى دخلت المرجعية على الخط قبل أيام قليلة من انطلاق الانتخابات معلنة وجوب التخلص من نوري المالكي وكتلته،عبر فتوى صريحة للمرجع الديني في النجف الأشرف الشيخ بشير النجفي عبر ظهوره المباشر على فيديو مسجل انتشر في صفحات التواصل الاجتماعي ليعلن على لسانه بحرمة إنتخاب المالكي مرة أخرى، فضلاً عن مناداة الناطق باسم المرجع السيستاني في كل جمعة سبقت الإنتخابات بانتخاب الأصلح وأن لا يعيدوا إنتخاب الوجوه البرلمانية القديمة نفسها لأنها لم تقدم للشعب العراقي أي شيء يذكر سوى الدمار والخراب، وكان التوجه والنداء صريحاً، إلا إننا فوجئنا اليوم وبعد إعلان النتائج خسارة المرجعية الشيعية خسارة فادحة وذلك بعدم إمتثال الشعب إلى توصياتها المستمرة، فضلاً عن ضرب فتوى الشيخ النجفي عرض الحائط لتعلن النتائج فوز المالكي وكتلته باعلى نسبة أصوات في البرلمان القادم، في حين بذل خصومه المتحالفين معه الغالي والنفيس في سبيل تشويه صورة السيد المالكي وحزبه عبر التسقيط المتعمد واعلانه ديكتاتوراً يجب الخلاص منه عبر صناديق الاقتراع، والتي كانوا يعولون على وعي الشعب والمرجعية كثيراً في إحداث تغيير بارز، فضلاً عن خصمه الحليف الأكبر التحالف الكردستاني الذي حاول إسقاط حكومته مراراً وتكراراً؛ إلا أنها باءت بالفشل.
وبهذه النتائج قد أُعلن رسمياً دق آخر مسمار في نعش المرجعية التي ضربها المواطن عرض الحائط - والتي كان يناشدها مراراً وتكراراً بوجوب تدخلها في الوضع السياسي وإيجاد الحلول المناسبة - وأعاد إنتخاب المالكي وأعضاء حزبه من جهة، وانتخاب الوجوه نفسها من جهة أخرى، فضلاً عن إن المرجعية باتت اليوم لا تمثل ثقلاً شعبياً كبيراً يُراهن عليه الحلفاء السياسيين المتخاصمين في إسقاط من يريدون إسقاطه، علاوة على ذلك فأن الشعب قال كلمته اليوم وقرر ليحصل المالكي وائتلافه على أعلى نسبة تصويت، فبعد ذلك سوف لن يحق لأي فرد عراقي ذهب إلى الإنتخابات أو لم يذهب أن ينادي بأن المالكي ديكتاتوراً أو قد اغتصب الفوز، لأن جميع من كان ناقم على الحكومة قد ذهب لينتخب أحد أعضاء كتلته، من ثم أصبح من يدعي بان الانتخابات قد زُورت لصالحه هو محض فشل لمن يدعي ذلك لا أكثر.



#مراد_حميد_العبد_الله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطار البصرة الدولي...محطة ترانزيت بائسة وتصريحات في مهب الري ...
- نوري المالكي... والولاية الثالثة!
- انقذوا النخلة البصرية يا اهل البصرة
- الإستثمار في البصرة...طريق نحو الهاوية!
- الربيع العربي والاسلام السياسي جدلية سيادينة


المزيد.....




- إنجاز هندسي.. الصين تستعد لافتتاح الجسر الأكثر ارتفاعًا في ا ...
- لمحة عن سياسات ترامب الجمركية المطبقة وتلك التي قد تدخل حيز ...
- لحظات مرعبة لهجوم مقنع مسلح برذاذ الفلفل على رجال الشرطة في ...
- بعد تجميد المنح.. إدارة ترامب تهدد بحرمان جامعة هارفارد من ق ...
- برونو روتايو: يجب على الجزائر احترام الاتفاقيات بين البلدين ...
- الأردن يعتقل شبكة مسلحة تلقت تدريبها في لبنان: أي تأثير على ...
- قتيل وثلاثة جرحى في غارة روسية على على مدينة خيرسون الأوكران ...
- تقرير: ترامب رفض دعم خطة إسرائيلية لضرب المنشآت النووية الإي ...
- ارتفاع عدد ضحايا الحركة الأسيرة في السجون الإسرائيلية
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يعقد آماله على لقاء ميلو ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد حميد العبد الله - فوز المالكي وخسارة المرجعية