أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي عباس العبد - نص : قراءة في الساعة














المزيد.....

نص : قراءة في الساعة


سعدي عباس العبد

الحوار المتمدن-العدد: 4457 - 2014 / 5 / 19 - 17:38
المحور: الادب والفن
    


نص : قراءة في الساعة

__________________

• الساعة بوصلة ..وحياة تطارد الوقت .. الساعة عيون الزمن ..العين الدائرية
• المطبوعة على الجدار .. والمعصم ..الساعة المخبئة او الغاطسة في جيوب الجاكته
• لم تكن غير حياة تنبض .. حياة لا تمسك عن الدوران .. تدور حول نفسها .. حولنا
• تتفرس الجهات كلّها بعينها الوحيدة ... ونحن عندما ننظر إلى الساعة ..فان الساعة
• هي الاخرى تنظر الينا .. تنظر إلى خطوات الوقت في التماعات العيون .. تقصد خطواتها
• الساعة هي من يتحكم باختياراتنا .. نحن الغاء وهي وجود .. هي من يحدّد مواعيدنا
• لقاءاتنا ..صلاتنا .. اوقات عملنا .. مرحنا .. لهونا .. سفرنا .. برامجنا التلفزيونية
• الساعة وجود مكثّف . .. وجود يتمدّد , في محطّات الانتظار ......تمشي الساعة متباطئة
• انت واقف .. شاخص في المحطة , والساعة تمشي بخطوات سلحفات .. الانتظار واقف
• وانت واقف .. الساعة وحدها من يتحرك ويقرر , انها حياة في حركة ..
• الساعة رعب , تركض عقاربها مسرعة .. عندما يدهمنا الخوف .. تجري بموازاة
• الخوف او تسبقه بخطوات .. الخوف نبض الساعة ..يخفق في عقاربها ..
• الساعة تتمدّد في حرارة الحزن ..الحزن قوّة معطّلة للساعة ..الساعة تغدو زمنا
• مريضا بطيئا مشلولا حزينا طويلا عندما يصيبنا الحزن .. الساعة في الحزن
• لاتركض سريعا .. لإنها في مزاج عكر ..يجعلها تنزع نحو التراخي والكسل
• ولكن عقاربها تدور سريعا , لما تواتينا السعادة .. لما تقبل الينا البهجة محمولة على
• عقارب الساعة .. الساعة السريعة الركض والطيران والدوران ..
• السعادات لا تعمّر ..لا تبقى طويلا .. السعادات وجود طارىء .. اقرب ما تكون للضيوف
• الطارئين ..الزمن في السعادات .. يجري سريعا , تماشيا مع رغبات السعادات العجولة
• السعادات تحض الساعة على ان توسع من الجري والخطوات .. السعادات نيزك الساعة
• تمرّ خاطفة .. ولكن الساعة في الاوجاع اطول عمرا .. تنمو على مهل .. عقاربها تغط
• في سبات الألم ..الوجع والساعة يتحالفان ضد الموجعين .. فيمكثان يرواحان مكانهما
• يروحان ونحن ننتظر .. الساعة في الوجع .. وجع مكثف .. العقارب تدور خاملة منهكة
• والوجع يدور حيث تدور.. الألمّ ضيف ثقيل .. الوجع ليس ضيفا عابرا .. بل هو الأصل
• المقيم في الوجود .. او هو الوجود في وجهه المشوّه .. في نسخته الأصلية .. وما
• السعادة إلا طبعات مزيفة باهته .. السعادات ذهب المعادن..الاوجاع معادن صدئة ابدّية
• .. الربيع فصل السعادات الزائل .. الساعة شتاء الاوجاع ..
• الساعة بندول الفراغ ..... الساعة تتمدّد في الفراغ ..طويلة في الفراغ .. عقاربها تشير
• للفراغ .. تشير خاملة خاوية , لاتبدي حراكا ..الفراغ والبطء .. تؤمان مقيمان في عطالة
• الوجود ... الوجود في الفراغ يساوي الساعة العاطلة في امتداد الوقت ......
• الفراغ خريف الوجود ..وشيخوخة الوقت .. وتجاعيد الحياة .. في الفراغ تغدو الساعة
• تجاعيد , ... الفراغ اخاديد الزمن ..وملامحه الدميمة .. نحن مخلوقات عاطلة في الفراغ
• وفي السأم والملل .. الملل روح الفراغ ........
• الملل هو الساعة في عطالتها .. هو الوقت المصلوب على صليب السأم ..السأم نظير الساعة
• العاطلة .. الساعة المتأخرة عن اللحاق بنا .. الملل هوية العزلة والاغتراب عن الزمن والوجود
• السأم باب لخروج السعادات ..السعادات الشحيحة الظهور في الساعة
• لا وقت للسعادات .. كلّ الاوقات بحوزة الألم .. بحيازة الاوجاع ..
• الاوجاع عقارب الساعة ..ومؤشرها .. وبندول النفس القلقة .. القلق هو الساعة في تأخرها



#سعدي_عباس_العبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نص : الكلمات مناقير الصقور .. شذّبتها طيور المعنى
- حياة حالمة
- الساردة حنان المسعودي : صرخة التابو
- نص : رنين الهاتف النقال بوصفِه صرخات استغاثة
- نص : الحياة يوم قصير ... في حياة طويلة
- نص : الحياة الكثيفة اللحى ........... او , ابليس
- الطفل والنهر ......... : النبؤة والضيّاع
- القطارات الصاعدة للسماء : رسائل الزمن المشفّرة
- بيتنا القديم : بيت زمن الطين .............. ذكريات من طين
- نص : صرير الابواب . برقيات مستعجلة في بريد الغابات
- سلطة الاغتراب : عزف على ايقاع الغياب
- جراح النساء : وشم على جسد المرأة
- نص : السيوف ......... السيوف
- تاملات : الحياة كانت هناك
- تاملات في الحبال : حبال الغسيل ........... حبال الشنق
- استذكارات : القديس خياديف ............. خيون دواي الفهد : ال ...
- استذكارات : خيون دواي الفهد : ذاكرة الشوارع والبارات
- استذكارات : من كراج النهضة الى سجون المعسكرات
- استذكارات : كراج النهضة ح8 : من كراج النهضة الى سجون المعسكر ...
- استذكارات : كراج النهضة في اناشيد وقصائدوجمال ليالي بائعة ال ...


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي عباس العبد - نص : قراءة في الساعة