ميادة المبارك
الحوار المتمدن-العدد: 4457 - 2014 / 5 / 19 - 00:19
المحور:
الادب والفن
_ بقعة ضوء _
مقفرُ المسافات قلبي في عيون الرأي..
يواطىءطيور الذكريات كرؤيا السحاب
ويُمسكُ بي كغيمةٍ محاصرة
بنرجسيةٍ ..
تتلون كالكأس فتملؤوني..بتوقِ نهار جديد
كالضوءٍ حينما يعبرَ حدودَ ظلمتي ..
خلالَ ثقبٍ أوزوني الأختراق
لأكون معّرفاً بأنا ..او أناكِ
حيثُ أوراق الخريف.. تجرّدها عتمة فصولي القادمة
لتلتحفُ وريقاتها كمن يذرفه أزيز كل المواسم
يشطرها الوقت ويشظيها..
لتعلن أنّها ظل سكينته وصمته
فهناكَ حيث نجومكِ.. يحرسها الغمام في متاهاتٍ عاطفية
نختلقُ الأكاذيب ..فتكون كذبة بيضاء ناصعة كالثلج
نؤخذُ بحقيقة إرتطامها ..
تؤسرنا حيثُ تتعرى بنا الذاكرة
نحتاجها لوقت كي ننقذ الحقيقة داخلنا
فنمسكُ بالغيم كالماسكِ بذيول الفرح
صمتاً موجعا في حضرة من نحب
كما الغيمات حينما يزرع اليتم جوفها
كما أنا وأنتِ..في اشتباكنا
وحينَ إنتظارها للفح رياح قادمة تخاف المغادرة
عندها سنتشبثُ بالغيمَ حّد الإفتتان ..
أنختبر صبرنا..؟!!
وهي ترتدي ثوبها المخملي الأبيض ..
كي تعود بنا الطيور المهاجرة قسرا لأعشاشها
حيثُ رؤيا السحاب ..
هناك يكمن سرّها
لتكّون رواية مبتكرة كجمال لغة مغناة
تُصححّ بأقلامها البيضاء حبرها النديم..
دون أن يدركُ اليتم طريقها
#ميادة_المبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟