نادية مداني
الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 18 - 23:08
المحور:
الادب والفن
دخل يحمله من رقبة سترته، ورماه أمامها، وشرر يتطاير من أذنيه، وبعض من الكلمات مع رغوة لعاب على حافة شفتاه كادت تنطق: هذه آخر مرة تترك حصة الدرس،فهمت؟
ثم صمت ، صمتة الدَّهر، تاركا فاه المعلمة مفتوح، وألف إقتناع في مخها، برز بمقلتيها، بأنَّه لو سلطوا عليه جيش من معلمي اليابان، وأمريكا ، ودول ما وراء الطبيعة،
لن يفلح؛ فهو على عهد وفي مع الصفر...؟
وصدقت توقعاتها، وهاهي أمامه اليوم في ملعب آخر ، تحاول شراء بعض من البيض، وخرجت من السوق وفاها أكثر إنفتاحا ، كيف لهذا التلميذ القدرة على جعلها تعيد حساباتها،في نضرية
حفظتها عن ظهر قلب ، لتتحصل فقط على حفنة من النقاط، يوم كانت تلميذة...لتعود المنزل، وتجلس أريكته؛ فتقرأ كتابا لقصص الأنبياء، بحيث كانت قصصه
فارسا على قلوب تلاميذها ، في حصص المطالعة، التي ألغاها الكثير من المعلمين إنتصارا للرياضيات، وهاهي قصة سيدنا نوح تضع النقاط على الحروف.
#نادية_مداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟