سامح المحاريق
الحوار المتمدن-العدد: 1262 - 2005 / 7 / 21 - 12:24
المحور:
الادب والفن
إنها ليلة الأضواء
وحدي وراء أصباغي
عينيك تمسكان بياقة قميصي
هيا فلتتناول لأجلي
نجمة من طرف المجرة
عندما كنت تبتاعين غزل البنات
كنت أضع الألوان
كي أخفيني في داخلي
كانت ابتسامتي تضاهي تلك التي لمعجون أسنان
وكنت أبكي
كنت أبكيني
تلمسي وجعي
مدي يديك
اصعدي روحي
خبأت هناك أرجوحة علقت بين شجرتين من أحلامي
وأغنية قديمة يغنيها الصيادون
وعمال البناء
وزوداة تكفيك لليلتين
وسماء تتبدل بنقرة من جرس نحاسي
ستجدينه على يسارك
يمكنك أن تشدي حيالك القمر بخيط حريري
ويمكنك تلوين الشمس بما يلائم حالتك النفسية
بالمناسبة
إن مر عليك صديقي المعاق ذهنيا
لا تخافيه وامنحيه عشر قروش
وسيمضي مبتسما وراضيا
سأردها إليك إن وجدتك كعادتك تبتاعين الحلوى بالكراميل
تعالي واصعدي روحي
ولكن اتركيني هذه اللحظة
أقوم بمهزلتي
دعيني أبدأ في الهرج
سأقفز فوق الحبل الآن
سأغلق عيني لاستدعي ابتسامتك الأولى
سأصلي لأجل أيامك القادمة
يمكنك بالفعل أن تكوني أما رائعة
تجلسين لقراءة الجريدة
بينما فتاتك المدللة تستعمل قلم الروج المحبب لديك
تؤنبينها ثم تبتسمين راضية
سأكون وقتها مقعدا من سقطة جنونية
أو سكيرا في أقذر بارات المدينة
حسنا أعدك أن أموت في يوم آخر
وأن أتنكر لكل سوداويتي الليلة
لأمنحك ابتسامة واسعة تليق بإعلان لمعجون أسنان
#سامح_المحاريق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟