أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جمول - فيصل القاسم والثورة الأمريكية في سورية














المزيد.....

فيصل القاسم والثورة الأمريكية في سورية


محمد جمول

الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 18 - 17:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فيصل القاسم
والثورة الأمريكية في سورية

في واحدة من أحدث مقالات فيصل القاسم في جريدة " القدس العربي"، يشعر
القارئ أنه أمام مجموعة من الهلوسات والهذيانات التي لا يراها إلا في الكوابيس التي تتلو عشاء دسما مبالغا فيه. فبعد أن يحدثنا عن فرادة " الثورة " السورية واستثنائيتها من حيث الطهر والنقاء والسلمية وشعبيتها الكاسحة التي جعلت كل الشعب السوري ينخرط فيها، يكمل تناقضاته بالقول إن الأمريكيين تخاذلوا وخذلوا هذه الثورة. ويضيف لو أن الأمريكيين أرادوا انتصار هذه الثورة لكانت انتصرت وأسقطت النظام في سوريا، كما أن فشلها وعجزها كان بقرار أمريكي أيضا. ويستشهد فيصل القاسم بتجربة المعارضة العراقية حين جمعهم الأمريكيون في لندن وأبلغوهم أنهم مجبرون على التوحد تحت السوط الأمريكي وأن هذا هو الخيار الوحيد أمامهم. ولكن لم يقل لنا فيصل القاسم لماذا قال الأمريكي لمعارضته السورية في موقف مماثل" كلوا خ...." فلماذا كان الموقف مختلفا عما حصل مع المعارضة العراقية؟هل لأن بضاعته السورية كانت رديئة إلى درجة إهانتها بهذه الطريقة، وأن البضاعة العراقية كانت أفضل؟ أم لأن الظروف الدولية مختلفة كل الاختلاف؟ وهذا ما أخفق مقاولو الثورة السورية من أمثال القاسم وعزمي بشارة وبرهان غليون في إدراكه، أو كانوا يعرفونه وأخفوه عن أتباعهم الذين بدأوا يسألونهم: لماذا ورطتمونا في هذه المآسي وأنتم تعرفون أن النصر والهزيمة بيد الأمريكي والإسرائيلي؟ ولماذا كان علينا أن نخسر بيوتنا وأرزاقنا وأولادنا بينما انتم تنعمون بأمان الفنادق وحسابات البنوك؟ لماذا لم تقولوا لنا إن الأمريكي لا يفكر إلا بمصالحه، وتدمير سوريا مصلحة أمريكية كما يروي هيثم مناع عن السفير الأمريكي؟ لماذا لم تقولوا لنا إن الأمريكي ومعه كل أعداء الشعوب عبر التاريخ لم يعودوا قادرين على خوض الحروب بعد هزائمهم العسكرية وأزماتهم الاقتصادية، وأن أهم ما يمكن أن يفعلوه هو إدارة حروب الآخرين ضد بعضهم إلى درجة الإنهاك أو الفناء، وبيع السلاح الذي تدفع ثمنه بعض دول الخليج؟ أليس هذا ما يجري في سورية والعراق وليبيا واليمن وتونس....؟
أما كان يمكن أن يعفونا من رؤية منظر المقاتلين السوريين وهم يرمون أسلحتهم من الرشاشات الخفيفة وقواذف الأر بي جي بكل أدب وهدوء قبل أن يغادروا حمص مخفورين بعناصر الجيش العربي السوري. أما كان يمكن توقع هذا المشهد قبل شهور، وإعفاء السوري، أيا كان موقفه، من هذا المشهد الذليل؟ وهل بقي في هؤلاء ما يكفي من العقل للتفكير في إنقاذ ما بقي من الأرواح والأرزاق وماء الوجه؟ أم أن حنفية التمويل لا تزال مفتوحة لهؤلاء الذين يكدسون الأموال من التجارة بدماء وأعراض السوريين؟
أم أن أوهام استجابة إسرائيل لدعوات اللبواني وائتلافه الذي لم يعترض على اعتبار إسرائيل قوة تحرير في سورية وحليفا للسوريين، لاتزال تشدهم إلى المزيد من حفلات التدمير الجنوني لسوريا؟ في البداية، ربما استخف كثيرون بما حدث في حمص خلال الأيام الأولى من هذه "الثورة" المجهولة النسب. في حينه استغرب الناس كيف يُرفع العلم الإسرائيلي ويُحرق علم حزب الله الذي لم يكن له أي دور أو وجود في سورية. إلا أن التطورات اللاحقة أثبتت أن كل شيء كان مدروسا ومحسوبا. لقد جاءت التطورات اللاحقة لتثبت ذلك، ومنها استضافة جرحى هذه الثورة وزيارة نتنياهو لهم في المشفى ثم تدريب رئيس أركان الجيش الحر( النعيمي) في اسرائيل.
هذا بعض ما تم الكشف عنه حتى الآن عن العلاقة بإسرائيل. وستتكفل الأيام المقبلة بكشف الباقي ليقتنع الجميع أن أمريكا هي إسرائيل وأن من يطالب أمريكا بصناعة ثورة له على النموذج الليبي، هو في الحقيقة يطالب إسرائيل بشكل مباشر أو غير مباشر، وأن من أرادوها ثورة من أجل الحرية والديمقراطية لم يكونوا سوى حالمين مغفلين يسيرون بالبلد إلى جهنم على طريق مفروشة بالنوايا الحسنة أو خبثاء كانوا بانتظار البترو دولار والإحسان الأمريكي الإسرائيلي.



#محمد_جمول (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكفر بالمعرفة
- المعارضة السورية وجنيف
- عبد الرزاق عيد هل يحل لنا لغز داعش بعد جبهة النصرة؟
- هل على السوريين رؤية ما ليس موجودا؟
- من سيتبع الآخر: أمريكا أم السعودية؟
- هل تعب ثوار الفضائيات السوريون؟
- اهربوا: المسلمون قادمون
- التاريخ يستعرض دروس معركة قادش في القصير
- من قادش إلى القصير -كلمة للتاريخ
- مجموعة أكاذيب لا تصنع ثورة
- هل أمريكا مفتونة بالديمقراطية إلى هذا الحد؟
- حين خسر السوريون عقولهم
- من يخلص الإسلام من الإسلاميين؟
- عبد الرزاق عيد وأسواقه الطائفية
- الاستحمار أعلى مراحل الإمبريالية
- معارضة من أجل الوطن أم ضده؟
- المسافة بين عبد الرزاق عيد وعدنان العرعور
- معارضة ضائعة أم تدعي الضياع؟
- المثقف السوري يتحول إلى -بائع حكي-
- السوريون: سنة بلا رأس ومعارضة بلا رؤية


المزيد.....




- الكويت: القبض على مقيم بحوزته سلاح ناري دهس رجل أمن عمدا وفر ...
- آلاف المؤمنين في ملقة يشاركون في موكب عيد الفصح السنوي
- تقرير يحصي تكلفة وعدد المسيرات الأمريكية التي أسقطها الحوثيو ...
- إعلام أمريكي: كييف وافقت بنسبة 90% على مقترح ترامب للسلام
- السلطات الأمريكية تلغي أكثر من 400 منحة لبرامج التنوع والمسا ...
- البيت الأبيض يشعل أزمة مع جامعة هارفارد بـ-رسالة خطأ-
- ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية على رأس عيسى إلى 74 قتيلا
- الكرملين: انتهاء صلاحية عدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية ...
- في ظلال المجرات… الكشف عن نصف الكون الذي لم نره من قبل
- القوات الروسية تتقدم وتسيطر على ثالث بلدة في دونيتسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جمول - فيصل القاسم والثورة الأمريكية في سورية