أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحمن الأبنودي - سوق العصر















المزيد.....



سوق العصر


عبد الرحمن الأبنودي

الحوار المتمدن-العدد: 324 - 2002 / 12 / 1 - 04:30
المحور: الادب والفن
    


 

الوحي ده .. ما جانيش من موسكو

ما جانيش من أمريكا

ما جانيش غير من هنا من القلب .

فانا باعتقد إني باحب الوطن

واموت فداء للشعب .

أنا صوتي مني وأنا ابن ناس فقرا

شائت ظروفي إني أكتب واقرا

فباشوف وباغني

والفقرا باعتينني

يا .. ناس .. ياهوه

قبلن ما قول قوله

إتأكدوا انه صوتي ده وصدر مني .

أنا مش عميل حد

أنا شاعر

جاي من ضمير الشعب.

خلي الكلام ياخد براحه يا خال

ما تقولش حريه وانا صوتي مش صوتي

وابقى جاوبني لما يفلت سؤال

بدال ما تكرهني وتناور على موتي .

خلي الكلام ياخد نفس مرتاح

ويمد دراعاته

والصوت يلعلع تحت هذا الممبر

إياني واد مصر وابن اكتوبر الأكبر

اللي واجهت المدفع القاتل

ودمي فوق بحر الرمال شنتر

ومت وانا اقول يا مصر

وعشقت موتي .

خلي الكلام ياخد براحه امال

ما تقولش حريه وانا صوتي مش صوتي

أنا ما احبش أمريكا

ولا أحب الغرب

وان كان ده في بلدنا تهمة

قبلت انا الإتهام.

أنا اللي شايف أمريكا

طايحة ف شعوب العصر

من حقي اقول : يا مصر

وتقوللي دولة صديقة ؟!

إيه اللي صدقها ..؟

أمال ده مين ده اللي قتلني في السويس وف بورسعيد

أيام ما كانت بورسعيد

بورسعيد ..؟

مين ده اللي كان يقتلني يومي على الكنال .. ؟

والوقت ..

وسٌع يا جدع للرأس مال

يا فقرا بكره تلاقوا شغل :

زبال

وشيال

إفرحوا يا عيال

وزغردوا يا حريم للرأس مال

واغرق يابو اللقمة الحلال

وشد وياك العيال

وموتي ياللي بتحلمي بلقمة وشال

ما هو يا انتو

يا أمريكا.

كل الشعوب اللي خرجوا بالوطن

م النار

وأصبحوا أحرار

قالوا احنا أولى والوطن أولى

وخاطبوا أمريكا شعب

يوم حاربوا الدولة

أنا عدوي ف إسرائيل

وإسرائيل في أمريكا

وأمريكا في إسرائيل

ودي مش عاوزه دليل.

جايين يخلوا الدنيا ليل

جايين يهدوا الحيل

ويخطفوا اللقمة من العياييل.

من إمتى شفنا الرأسمال يتفسح .. ؟

من إمتى شفنا الرأسمال إنساني .. ؟

جاي يطمس الأسماء ويمحي الملمح

ويحطنا في السلسلة من تاني

زغروده من قلبك يا ست الدار

وافرح يا حساني.

لو ابن تجار

لو كنت سمسار

لو كنت تعرف تجيب العار يا حساني

كان يبقى شأنك تاني.

وما دام ما نعرفشي نكون تجار

ولا أمي دلاله

ولا أبوك سمسار

ولا ليك أراضي ولا عقار

ولا ليك موتور كار

ولا تليفون

ولا أسرار

إيه اللي حيخلينا ننسى أمريكا

صوت الدم .. ؟

مظبوط يا حساني

مظبوط يا ولد العم.

ما حناش حكام يابا

إحنا محاكيم غلابه

وما نعرف غير نهلل

لم تهل الديابه.

وساعات بنخاف نقول

ونكتف العقول

لكن ساعات الصمت

يتعدى ع الأصول

يلكزني حساني شهيد أكتوبر

بيد غرقانه دم

وعيون طايلها الهم

يسألني عن موته

ويهزني صوته

يقوللي:

لما انت ما بتكرهش أمريكا

أنا مت ليه .. ؟

واللي قتلني قوللي مين بالظبط . ؟

وقاللي حساني :

أكدبك .. ؟ حاشا

بس انت

ما تقولليش عاد الباشا

لإنه عاد من زمان.

وابنه اللي متربي على اليوم ده

رجع من زمان.

طلع وماله المستخبي بان

واستولى ع الشقة وع الدكان

ونظم الطوابير للغلبان

رجع اللي بيدرس أصول الهوان

يعلي صوته في القاعات

وينجعص في صفحة الجورنان.

رجع يدافع عن ماضيه الكبير

في ذل شعبه الفقير.

ودق رجله ف أول الفدان

وطرد أبو القوره

ع الأرض

محنيه .. والبصة مكسورة

وقطع الصورة.

ولما قام الصوات

مد الجوانتي سكت النسوان

دلوقت .. عاوز تكون . ؟

عيش الحياة الغلط

عيش المعاني الغلط

وابلعها ما هياش ظلط

تنح

وعدي وفوت.

وامشي ودوس ع العباد

وامشي ودوس ع القوت

واتدارى تحت العبط.

هذا أوان الأونطة

والفهلوه والشنطة

تعرف تقول جود نايت

وتفتح السمسونايت

وتبتسم بالدولار .. ؟

تقفل بيبان الوطن

وتقول بتفتحها . ؟

وترمي مفتاحها . ؟

وتبيع في أمك وأبوك .. ؟

عيش

بن

جبنه .. لواري .. ؟

ملعون أبوها الحواري

أما القرى

فدي في بلد تانية

ومجتمع تاني.

وداع يا أرض الوطن

تحت الطوفان الجديد.

يا ضحكة التجار

هيه اللي حتوصلنا لشطوط الأمان

وتصلي بينا العيد.

مكتوب ما دام غنيت في يوم النكسة

أغني يوم النصر

وانا

أحب أغني النصر في بلادي

بشرط يبقى النصر نصر الناس

نصر المكن ع الفاس

والعيشة بالإحساس

والطفل والكراس

ورغيف ما يبيعنيش في دكانه

وكرامة تهزم إهانة.

واحس ليا وطن

واحس ليا ناس

وحاجات ما ليهاش حصر.

ساعتها احس بمصر

مصر اللي شالتني صوت

وسقتني

خلقتني

وادتني اسمي وتوبي وسري وملامحي

وعلى حواف النهر غسلتني

وأنبتني لما ملت ف يوم

وصدقتني لما سألتني.

مصر الغلابه اللي بتخلق مصر

وان كان صحيح لعصرنا أصوات

يبقوا الغلابه

هم صوت العصر.

مالي ومالها البنوك .. ؟

لا هم كانوا قالو لك

ان الفلوس

بتخر من جيب أخوك .. ؟

ولو أقول الحق أبقى بازايد

ويبقى وحيي من بلد تانيه

وبرضه في الآخر

أطلع انا اللي كنت بأتاجر

مش التاجر.

وانا لا صحيفه ف يدي ولا جورنان

اشرح لشعبي القصة والعنوان.

موت يا فقير .

موت يا الفقير لما يبان لك صاحب.

في المعمعة لا قاضي ولا حاجب.

اليوم بيمشي

والزمن يندار.

فين الغنا اللي يلهب الثوار

ويخلق الأحرار . ؟؟

موت يا الفقير

خوض السفر بلا زاد

لا تعلم الأولاد

ولا تخلق الأعياد

ولا تحب العباد

ده كل واحد في حربه

ما عادتش حربنا واحده زي ما كانت ..

لأ حربنا حربين :

حرب الدولار والرغيف

حرب المدن والريف

موت يا الفقير ياللي طعامك جهاد

من إمتى شفنا الضرع ناشف .. وجاد؟

ودا .. ع

يا أرض الوطن تحت الطوفان

لإني ناوي اغرق مع الغرقان

لإني ناوي افقر مع الغلبان

وابحث عن الإنسان

في قلمي وف صوتي

وحافضل أقول الحق

حتى ولول ده كان سبب موتي.

فانا باحب الوطن

وده وطني

أنا مش غريب

أنا إبن أفقر حي في دروبه

واعرف أودي معاه واجيب

وأفهم الضحكة اللي صوتها نحيب.

ماحناش في زمن الشعب.

ماحناش جسد واحد

ولا احناش لون.

ولا مواجهين ببنادقنا الغلط في الكون.

ولا بندخل صعب

أخطف وفر

بلا شعب بلا غيره

إن كان هو يقر

إحنا نقر.

وإيقي وا .. ضح

زي ابتسامة السر.

وما اعرف ان كنت ابص

على العدو ف سينا

ولا

للي خاطف رغيفي في المدن والريف.

وإحنا لسه بنزرع تعلا مدارينا

تشيع الغله

نسفوا السفيف.

واسأل عيون المكن

ع اللي ف عيون الزمن

حتقول:

"أبو كدبه بان

وأبو همه بدري اتركن. "

كإنها مش بلدنا

كإنها مش مصر

وكإنها طالعه من اكتوبر

تخش سوق العصر.

 

 



#عبد_ الرحمن_الأبنودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نقابة الفنانين السوريين تشطب سلاف فواخرجي بسبب بشار الاسد!! ...
- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11
- مناظرة افتراضية تكشف ما يحرّك حياتنا... الطباعة أم GPS؟
- معرض مسقط للكتاب يراهن على شغف القراءة في مواجهة ارتفاع الحر ...
- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحمن الأبنودي - سوق العصر