رائد محمد نوري
الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 17 - 03:57
المحور:
الادب والفن
أضاءَ الصَّباحُ لِذي مُقْلَتَينِ
وقالَ لمَنْ لا عُيونَ لهُ:
لَكَ رَبُّ السَّماواتِ والأرْضِ،
أنْتَ شَقيّ.
لهذا أقُولُ لكُمْ أخْوَتي:
أنا لا أسْتَحي أنْ أكونَ لِمَنْ يُبْصِرونَ بأعينِهم
قائداً ودليلا
وأنْ أحْمِلَ الحُبَّ للعاطلينَ عَنِ الحُبِّ
والنُّورَ
للتّائهينَ صباحَ مساءْ
وأنْ أرْشُفَ الضَّوءَ
بالسّمْعِ واللّمْسِ والشَّمِّ والذَّوْقِ
مِنْ نَجْمَةٍ
بَصُرَتْ بالقُلوبِ التي نافحَتْ ليلَها بالسّرى
فَناجَتْ حِكاياتِها بالبَرِيق
ومِنْ نَبْتَةٍ
غَسَلَ الفَجْرُ أوْراقَها بالنَّدى
وكحّلَها مَشْرِقُ الشَّمْسِ بالسَّعْدِ
أنْ أرْشُفَ الضَّوءَ
من غَيْمَةٍ ناهدٍ
قدْ تُوافِي سمائي
مُضَمَّخةً بالزَّنابقِ
أنْ أرْشُفَ الضَّوءَ
مِنْ حُلُمٍ عَبِقٍ
ثُمَّ أسْكُبَهُ كُلَّهُ
في العُيونِ التي أبْصَرَتْ دَرْبَها ثمَّ ضَلَّتْ.
أصارِحُكُم أخْوَتي:
أنا لا أسْتَحِي أنْ أقولَ لِمَنْ يَتَجاهَلُني:
أنا أعْمى،
أجَلْ،
أنا أعْمى،
ولكِنَّ لي /يا غريمي- فؤاداً
يُحِبُّ على الرّغْمِ ممّا بهِ مِنْكَ أنْتَ الحياة
ويَشْعُرُ بالكائنات
#رائد_محمد_نوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟