حمدى عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 4454 - 2014 / 5 / 15 - 20:04
المحور:
الادب والفن
((كتبت هذه القصيدة بالتزامن مع بدء غزو القوات الأمريكية للعراق فى مارس 2003 ....))
... ... ... ... ...
من هنا ورايح ...
هاعتبر نفسى :
انى واحد م اللى باقيين م الهنود الحمر ،
وهاستخبى .. جوه نفسى
... ... ... ...
، هاابنى ساتر ،
واحفر مخبئى ،
واملاه شكاير رمل،
وارصها حوالين دماغى ..
( من هنا ورايح مخبئى .. راح يبقى ف مستوى دماغى ..)
، وباعتبارى من الهنود الحمر
مش هااستنى صفارة الغارات ،
ومش هااستنى رجالة الدفاع المدنى ...
لما ينظموا الناس ..
ف الخنادق ،
أو يشيلوا - الصبح -
جثث البنات المقتولين ،
من تحت انقاض البيوت
والمخابئ ...
ويسلكوا ضفايرهم - الغرقانه دم -
من تحت الحجاره ..
... ... ... ...
... ... ... ...
باعتبارى من الهنود الحمر ...
عارف ..
انهم جايين ف عرض البحر
حاسس بأصوات البيادات العسكريه ،
زمانهم رصصوا الصواريخ ،
وبيصفوا العساكر ..
ع البوارج ..
... ... ... ...
... ... ... ...
... بالغريزه ..
( غريزة المطاريد ،
والمطلوبين للقنص .. )
بااعرف احسهم،
واشم خطوتهم ف اتجاه البر ..
... .... ... ... ... ... بيعبوم صناديق السلاح ،
... .... ... ... ... ... والرصاص ..
... ... ... ... ... والبارود ،
، وبااحس بكعوب العساكر ..
طالعه ،
فوق درجات سلالم طيارات الحرب ..
... ... ... ... ... ... ( وبنفس الغريزه )
، وباعتبارى من الهنود الحمر :
ها ابنى خندقى ..
من جوه خندق ..
جوه نفسى ..
... ... ...
هادفن ركبتينى ف صدرى ،
وهاحط مراتى ..
بين ضهرى ،
ومابين حيطة مخبأ الغارات ،
لربما الجنرال يعدى
- ف يوم من الأيام -
فيتعكر مزاجه...
م العيال اللى هايزفوا العساكر
ويجروا ..
ف الشوارع ،
ربما الجنرال هايجمع فرقته
وهايلم سكاكين المطابخ ..
م البيوت،
... ... ...
وقتها ..
يمكن هايضرب ..
ورانية واحده م الستات
ببوذ رجله التقيله
، وربما ..
هايمد ايده ..
- بضحكة استهتار -
لحلمة صدر ..
مرعوب ..
من عيون الرشاشات ..
... ... ... ...
... ... ... ...
ربما الجنرال
هايحب يشرب شاى ،
أو يمدد ..
فوق سرير
من سراير الهنود الحمر ...
... ... ... ... ...
... ... ... ... ...
__________________
حمدى عبد العزيز 28 /4 / 2003
#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟