ناظم رشيد السعدي
الحوار المتمدن-العدد: 4454 - 2014 / 5 / 15 - 12:58
المحور:
الادب والفن
إدانة ..،
وجرحٌ غائرٌ هذا الشعر ودواوينه
سأرمي به في النهر.. وأرميني
صليل سيوف تقطعني ندفا نازفة
لهفة شاطىء يهزمه جزر المغيب
فيتوسل مد الكبرياء
ضاع الرذاذ ..وأضاعني
فمن يوقظ هذا الوجه الحزين
من يزورني ..وأنا موشوم ب نار الشوق
غرفتي معتقل... وأنفاسي سكاكين
أنا المسافر بالكلمات ..في بوح الحروف وجدا
أيها المصقول ب نظرة وداع جائرة
علمني كيف أنحت أبجدية الصمت
وفي جدراني خيال البنفسج يلوّح لي
كيف أحرر وطن الشمس ..وطني
من قارات الصقيع الأسود
كيف أتنفس
وب كل شهقةٍ .. ماردٌ من جرح
يصرخ بي ؟!
كتبتُ رثائي ..
ب أول عبرة حلقت ب الصدر
حين سمعتُ أزيز النهايات
تلك النهايات الملونة ب أنفاس الدماء
لا أود أن أحيا خلف الحدود
وأنا أعاني من قطبان الصمت
أدرك
أنني تخطيت زمن الأمنيات والمعجزات
وصوتي لا يتخطى النسيم ملء صدري
لكني س أصرخ
س أصرخ ملء غربتي
ل يبكي الزناد
على صدور الابرياء
يتوسل شلال الموت الظاميء
أنّ يتخطى طفولة العراق ..أطفاله
ل تحلق بهم نوارس الرحمة والنور
فوق القصب المستسلم للجفاف ... هناك
ويعود الخبز .. يداعب أفواههم ب حلوى فرح
يعود
ب ابتسامة ربيعية ..تزهو ب أعينهم
وتلبسهم ... أناشيدا ل الأعياد
#ناظم_رشيد_السعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟