ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 4453 - 2014 / 5 / 14 - 17:08
المحور:
الادب والفن
فجأة كما لو إستيقظت
أو توقفت
لم أكن نائما على الإطلاق
لكنني استيقظت أو توقفت
ودون أن أرتعش لذلك
تساءلت عني
والفراغ يحيطني
فأتذكر من أكون ؟
فأنا لست أنا
الطنين في أذن الساعة
والجواب في أذن ليست أذني
لكنها تسمعني وتؤلمني
أتحسس أعضائي التي تكونني
إنها لي قالها الألم لي
آه ... غير الممكن فلكأنه ممكن
ظلي هو هديتي .. ولدت معي
ظني لا يفارقني
شكوك وأطياف والأشواك
أمام عيني تقض مضجعي
الكلام الذي يخرج من فمي
لم أقله
وتصوري لنفسي ليس في متناول يدي
كل الخراب كل الدمار الذي أراه ضدي
يخنقني
الليل والخرائط تترصد أفكاري
وأفكاري تهرب من رأسي
والتعب قائم على أوتار إنتظاري
الماضي يرحل ورائي
الحاضر يسرع الخطى ويسقط أمامي
ليلحق بالمرآة ويتراكم على واجهتي
البخار يحجبني عني والضباب يغمرني
قوائم السماء تنهار على مصطبة نهاري
الأشجار على الماء
تراوح ارتيابي
غابات من الموز توشوش
في ذاكرتي
الصحراء والبحر يتشاجران على رهاني
صفع الأفق وجه الغمام
يزرعني في رحم العواصف التي
سوف تأتي
من أجل خبب المدن بذكريات غابرة
كيف نفك رباط إمرأة منكسرة في وطني
أيها القدر سأعبث معك
كما عبثت دائما معي منذ صغري .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟