أفنان القاسم
الحوار المتمدن-العدد: 4453 - 2014 / 5 / 14 - 09:43
المحور:
الادب والفن
تنقلت بروايتك "النقيض" ورواية رشاد أبي شاور "العشاق" بين المدن السورية مرتجلاً الكلام عن نصين أحبهما لأنهما لا يتشابهان، فالأول تَحَاوُرُ الإنسان مع ضده، والثاني نشيد الإنسان للحياة، وعندما كان الحاضرون يسألونني أي النصين أفضل، كنت أجيب أحب "النقيض" و"العشاق"، وأفضل "العشاق"، لأسباب عديدة أهمها عدم اعتيادنا على النص الأفناني، نص مزيج من غرب وشرق، من ماض وحاضر، من ميثولوجي وواقعي، ولا على أجوائه، باريس، الحي اللاتيني، نهر السين، ولا على الصراع المباشر مع النقيض، صراع شخصي لا في ميدان القتال، وصراع نفسي، وصراع وجودي. لأول مرة تتضح معالم الشخصية اليهودية الخصوصية من كل جوانبها، وتُرى الجدران التي تقام حولها، يُرى الخفي ما وراء الجدران، المحجوب، الممنوع، مما يربك القارئ، ويتركه يتفرج ولا يجعله يشارك، والمشاركة أهم شيء لأجل الوصول إلى متعة القراءة، ومتعة الحلم، وفهم المتعذر فهمه. بعد ذلك بعدة سنوات، أعدتَ كتابة "النقيض"، ووضعته في عالم من الواقعية السحرية، لماذا أقول "واقعية سحرية؟" وضعته في عالم من السحر، هنا تجاوزت حدود التخيل، فانتهى الإرباك، وكانت المشاركة، لأن التخييل طغى على كل شيء، ومتعة الحلم كانت كاملة.
#أفنان_القاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟