روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 4451 - 2014 / 5 / 12 - 17:30
المحور:
الادب والفن
تلك الوسادة المتبقية من رحلة النعاس
حبلى ..
وتحلم بولادة جنين العناق من خد الوطن
في ركام الوطن
ولنرحل من جديد في عتمة شوارعنا المنسية
نداري القلب من قذيفة طائشة
فهيهات أن تنغرز أشواك البراري
في تأوهات قبلاتنا
وتلسع أمواج الفرات العاتية
خصلات حبيبتي
هيهات أن نحيا على ذاكرة
تحن إلى نفسها
وإلى ديك يعبث بغفوتنا
ويقضم نشوة الصباح البلدي إلى شطرين
تلك الوسادة المتبقية من رحلة النعاس
تروض سقمها في فوهة مدفع
طارد شحروراً ماكراً
تسلق كفني
بحثاً عن ديدان نخرت خاتم الخطيئة
وطار يحمل قصاصة
تاهت من حبيبتي
وسقطت بالقرب من دمعتي
حبيبتي لم تزل تتعقب الأطلال
لترتشف كلمات أضفتها من مزهريتي
حين كنت أزحف على خطوط التماس
احمل بقايا من خمر
لأسكب على جرح مئذنة
سقطت بالقرب من أبناء جلدتي
تلك الوسادة المتبقية من رحلة النعاس
تعيدني إلى صوتها المبحوح
في ليلتها الأولى
حين وطأ الفيل شوارع درعا
ورن هاتفها المشكول في خصرها
ليفض بكارة وطن بذكر صبي
فض الحياء عن صرخات العذارى
وأيقظني من نشوتي
لأرتمي في كلمات العشق
من حبيبة متغطرسة
لا تفقه من الحب إلا زخات
تشبه تلك التي أمطرتني
وأنا معلق بحمالة صدر
لفظتها أثداء الوطن
10/5/2014
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟