عدلي جندي
الحوار المتمدن-العدد: 4450 - 2014 / 5 / 11 - 21:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هل يعتذر الله؟ ولمن يُقدًم إعتذاره...
الله عادل ولأنه هكذا عليه أن يقدم الإعتذار نيابة عن رجال الدين الذين أشعلوا الحروب وأقاموا المذابح..... ولكن لمن يقدم إعتذاره؟
هل يعتذر للمؤمن المغسول عقله بواسطة رجال الدين الذي تمت عملية تفخيخه وقتله منتحرا بواسطتهم؟
أم للضحية المسالمة والمغدور بها وفارقت حياة إختارها لها الله ولكنه لم يوف بوعده في حمايتها من جنون رجال دينه وأتباعهم ؟
هل يعتذر للمؤمن من كافة الملل والعقائد الذين تم عقابهم أو منع صلواتهم أو تداول كتابهم أوهضم حقوقهم أوسرقة أموالهم أو سبي نسائهم عقاب أنهم أعتقدوا في دين من عند الله أسم مؤسسه يخالف أسم مؤسس دين آخر يدعون أنه من عنده ..أيضا؟
هل من حق الضحية أن ترفض إعتذار الله وتطالبه بعدل فوري يمنع الظلم وسجن الأحرار والمفكرين والقتل والتغرير بالفتيان والفتيات في بلاد صار الله دستور وتشريع وملبس ومحيا وثوابت وعقيدة يدعون أنها دين رحمة وعدل ؟
يتبني الشيخ القرضاوي (كمثل أعلي ) الدعوة للجهاد في سبيل الله والغريب أنه مرجعية إسلامية شهيرة إستطاعت بالفتوي ومن خلال مكيفات هواء إستوديوهات قناة الجزيرة القطرية إستطاع تدجين الملايين من أمة لا إله إلا الله ولكن لم نري أو نسمع عن مشروع إنساني واحد كإنشاء منظمات إنسانية أو مشافي أو مصانع أو التبرع بأمواله من أجل بحوث علمية في حلول أزمات المسلميين الإقتصادية أو التعليمية أو الثقافية بل نشاطه محصور في ممارسة ما أحله له الله بالمثني والثلاث و...وأيضا في تدجين البشر والقضاء عليهم من خلال شحنهم كراهية وحقد ضد كل ما هو إنساني بل و وتفخيخه ليموت منتحرا في سبيل تحقيق أحلام الشيخ في زعامة دولة الخلافة الإسلامية هل يعتذر الله نيابة عن أقوال الشيخ القرضاوي التي هي من صميم فتاوي وأحاديث الأولون ؟قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) فاطر/28 . سيان الله يخشي أو العلماء تخشي لا فرق لأن العلماء يهرتلون بما أنزل .... و من الناحية الأخري الله لا يمنع الجرائم التي تسبب عنها علمائه ..
الله لن يعتذر ودون حتي أن يدافع عن عصمته المؤمن لأن الله لو كان في نيته الإعتذار لكان إعتذر منذ زمن بعيد عن كل الجرائم العرقية والإبادة والقتل والسرقة والسبي والإغراء بإسمه أمس واليوم علي الجنس والهوية ...
#عدلي_جندي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟