محمد ثامر السعدون
الحوار المتمدن-العدد: 4450 - 2014 / 5 / 11 - 13:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ادب البكاء والتباكي
ليس في البكاء لذة مهما كانت سعته او تقتيره الا البكاء من خشية الله فان فيه ما لا يتصوره العبد, انه انغماس في متاهت البوح العبودي لله, والاستسلام للواحد القهار, والإقرار بكل ذنب ارتكبته والاستجابة لواقع الحدث , وكل بكاء ضعف الا البكاء من خشية الله فهو القوة بعينها وهو الرجوع الى الحق وهو استدراك للأمل في ما عند الله . هو بكاء القلوب بايحاء الباري وليس دمع العيون من طول امد الحزن.
قال رسول الله (ص) (( من خرج من عينه مثل الذباب من الدمع من خشية الله , امنه الله به يوم الفزع الاكبر )) البحار ج76, ص336.
قال رسول الله (ص) (( بكاء العيون وخشية القلوب من رحمة الله تعالى ذكره , فاذا وجدتموها فاغتنموا الدعاء )) البحار ج93, ص336.
قال الامام علي (ع) (( البكاء من خشية الله ينير القلب ويعصم من معاودة الذنب )) غرر الحكم.
قال الامام علي (ع) (( ما جفت الدموع الا لقسوة القلوب وما قست القلوب الا لكثرة الذنوب )) البحار ج73, ص354.
قال الامام الصادق (ع) (( ما من شيء الا وله كيل او وزن الا الدموع فان القطرة منها تطفئ بحارا من نار واذا اغرورقت العين بمائها لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة فاذا فاضت حرمه الله على النار , ولو ان باكيا بكى في امة لرحموا )) البحار ج93, 331.
قال الامام الصادق (ع) (( ان لم يجئك البكاء فتباك , وان خرج منك مثل جناح البعوضة فبخ بخ )) البحار ج93, ص334. انظر محمد هويدي , التفسير المعين ,ص309.
#محمد_ثامر_السعدون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟