أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - اتفاقية الجزائر 1975 خيانة وطنية














المزيد.....


اتفاقية الجزائر 1975 خيانة وطنية


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 1261 - 2005 / 7 / 20 - 13:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالرغم من مضي ثلاثون عاماً على ابرام ماأُصطلح عليه باتفاقية الجزائر بين (السيد النائب) سابقاً (الرئيس الساقط) حالياً صدام حسين وشاه ايران في العاصمة الجزائرية إلاّ أن ّ أحداً لم يتمكن لحد الآن من الاطلاع على نص هذه الاتفاقية ونصوص البرتوكولات الملحقة بها ممّا يؤكد عدوانية نوايا هذا الاتفاق ومدى الغدر بحقوق العراق وشعبه وبما يخدم مخططات النظامين الشاهنشاهي والبعثي ضد المصالح الحقيقية للشعبين الايراني والعراقي على حدّ سواء. والغريب المريب في الامر أن الذين أسقطوا نظام شاه ايران يراودون الآن الحكومة العراقية المنبثقة على انقاض نظام البعث حليف نظام شاه ايران من اجل التمسك باتفاقية الجزائر وتنفيذ نصوصها أو بالاحرى استكمال تنفيذ هذه النصوص.
الذي أُشيع عن اتفاقية الجزائر، وكما أثبتت المعطيات العملية اللاحقة على توقيع هذه الاتفاقية، أنها نصت على ثلاثة امور اساسية:
أولاّ: تطويق وإنهاء الحركة الكوردية التحررية المسلحة في كوردستان العراق.
ثانياً: قمع وتعطيل الحزبين الشيوعيين في ايران والعراق والتعاون الأمني بين نظامي البلدين ضد الحركة الجماهيرية من أجل الديموقراطية فيهما.
ثالثاً: تنازل نظام البعث في العراق عن أكثر من نصف شط العرب العراقي لصالح نظام شاه ايران خلافاً لما نصت عليه اتفاقية 1937التي عُقدت بين البلدين برعاية منظمة الامم المتحدة.
رابعاً: إطلاق يد نظام شاه ايران في الخليج وعدم التعرّض أو التحريض ضد النوايا الشاهنشاهية في إعلام البعث وأدبياته.
ولم تمضِ ايام على توقيع اتفاقية الجزائر هذه برعاية الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين حتى تمّ تنفيذ بنودها بكل أمانة ودقة وبكل لئم.. لقد عرف الناس واطلعوا على نصوص هذه الاتفاقية ليس من خلال قراءتها وانما من خلال تطبيق مانصّت عليه وتنفيذ ما ورد في بروتوكولاتها الملحقة.
النظام الايراني الاسلامي يقرّ ويعترف بعدوانية النظام الشاهنشاهي وذلك من خلال الثورة عليه وإسقاطه وان اتفاقية الجزائر لم تكن اتفاقية بين ممثلي شعبين وانما بين نظامين عدوانيين وأن هذه الاتفاقية لم تُعقد لتضمن مصالح الشعب الايراني إنما جاءت تلبيةً لأطماع وعنجهية نظام شاه ايران وخدمةً لنظام البعث العراقي في صيانة وترسيخ سلطته القمعية ضد عموم الشعب العراقي وخصوصاً ضد حركة كورد العراق التحررية وبقية فصائل الحركة الديموقراطية في البلدين... فما بال حكّام ايران الجدد يصرّون على التمسك ببنود هذه الاتفاقية التي ظلت سرية منذ ثلاثين سنة ولحد الآن؟... صدام حسين لم يمزّق، كما أُشيع، هذه الاتفاقية إلاّ لأن حليفه في تنفيذها كاملةً قد سقط وعليه فقد شعر بالخطر الذي بات يهدّد نظامه من خلال بوادر وإشارات أطلقها النظام الايراني الجديد بأنه سينتقي مايشاء من هذه الاتفاقية وهنا يكمن السبب الرئيسي الى جانب أسباب اخرى وراء شن صدام حربه العدوانية ضد الشعب الايراني في ايلول 1980... وللأسف فقد تعامل نظام ملالي ايران مع ماسببته هذه الحرب البعثية العدوانية من ويلات ودمار ضد شعبي ايران والعراق تعاملاً يخدم حسم الصراع على السلطة في الجمهورية الايرانية الحديثة لصالح قطب معين من أقطاب الملالي المتسلطين في ايران مابعد الشاه وهنا يكمن السبب الاساسي ويكاد يكون السبب الوحيد وراء إصرار ملالي ايران على مواصلة الحرب رغم اندحار صدام في 1982 ورغم الوساطات الدولية وتبرّع إحدى أو بعض دول المنطقة بالتكفل بدفع تعويضات لايران عن خسائرها ولكن الملالي واصلوا الحرب لغاية العام 1988 حيث تمّ رسو مناقصة الحكم لصالح جناح (رفسنجاني - خامنئي) وعندها جاءت نتيجة أطول وأبشع حرب في التاريخ الحديث بين دولتين لصالح انتصار نظاما الدولتين وانكسار شعبيهما.
على مدى خمسة عشرة سنة 1988 - 2003 لم يسمع أحدْ بأن الملالي الظافرين بالسلطة في ايران قد طالبوا صدام حسين بتعويضات أو بتنفيذ اتفاقية الجزائر وانما الذي عرفناه ولمسناه أن النظام الايراني قد ساعد صدام حسين في تحويل قرار الحصار ضد دولة ونظام صدام جرّاء غزوه دولة الكويت الى عقوبة ضد الشعب العراقي وأن النظام الايراني قد حاول إنقاذ رأس صدام وبعثه من السقوط وأن نظام ملالي ايران وبالتحالف مع نظام البعث السوري من خلال احتضان وتغذية تنظيمات الارهاب باسم العروبة والاسلام ودعم عصابات فلول البعث وجرائمها ضد الشعب العراقي انتقاماً لسقوط حليفهم، غير المُعلن، وخوفاً على نظامهم من السقوط.
نطالب الحكومة العراقية برئاسة السيد ابراهيم الجعفري بنشر نص اتفاقية الجزائر والكشف عن مضامين برتوكولاتها الملحقة ونطالب الشاهد الوحيد، دولة الجزائر، بالتصديق على نشر بنود هذه الاتفاقية كما شهِدت على توقيعها.



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية الجديدة بوّابة البعث الجديد
- عراق يعادي السامية.. ليس بعراقٍ جديد
- كورد العراق يرفعون علم الولاء للعراق
- وكلاء الاعلام الايراني في العراق
- غيوم الإرهاب والطائفية
- البيك ما يخلليك يا تيسير علوني
- عَلم صدام و عطلة يوم السبت
- يوم المرأة العالمي و(الخبث) في الالتفاف
- الفيتو (الاسلامي) ومستقبل العراق الجديد
- هل كانت انتخابات سياسية أم طائفية..؟
- مثال الآلوسي.. تحية ومواساة
- ابن السيستاني يخرق (حُرمة) يوم الصمت الاعلامي
- مِفصل المسيرة في العراق ليس في العراق
- الاوضاع في العراق شأن ايراني داخلي..!
- مريض يشترط الدواء... لا يريد الشفاء
- انتخابات ديموقراطية بأحزاب غير ديموقراطية
- اصرخوا بوجه القرضاوي وزملائه: الاسلام ليس دين إرهاب
- يوم -القدس- الايراني
- شكراً شعب أميركا.. شعب الحرية!
- عراق ديموقراطي فيدرالي موحّد أولاً.. ومن ثمّ الانسحاب


المزيد.....




- هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل ...
- في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو- ...
- الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م ...
- البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
- الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
- السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز ...
- دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
- ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد ...
- تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
- مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - اتفاقية الجزائر 1975 خيانة وطنية