أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - صناعة الخونة من ( العرق المعين )















المزيد.....

صناعة الخونة من ( العرق المعين )


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 4449 - 2014 / 5 / 10 - 23:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صناعة الخونة من ( العرق المعين )
الانسان في الحدود المعينة جوهر بيواجتماعي , باعتباره يملك جوهر اجتماعي ومن جهة اخرى حامل جوهر صيرورة الحياة العضوية البشرية , فهو حامل لمزايا اجتماعية وفردانية .
في المجتمعات الطبقية تدخل العلاقات المصلحية في تناقض بين الجماعة والفرد , فمصالح هذا الاخير تتطلب ارضاء حاجياته وتطوير مواهبه وقوته , المرتبطة بوجود الفرد في شكل عضو بيولوجي وكذا وجوده في المحيط الاجتماعي .
المجتمعات القهر القومي والطبقي تحفز انانية الفرد الانسحاب من الوسط الجماعي والميل الى التركيز على الذات والنظر الى الوسط الاجتماعي مجرد مادة للاستفادة والاستغلال , الانانية كنشاط عقلي وانعكاس للواقع الموضوعي تنتج النموذج النفسي الفرداني في حالات ملموسة عند بعض الافراد المهووسين بسيكولوجية النقص و الطامحين لتكوين شكل جديد من حياتهم الخاصة والقادرة على تغيير وضعيتهم المعيشية وكذا علاقاته الاجتماعية , وأنانية الفرد قد تتجه ابعد من حدود وجوده الفردي في علاقته بالجماعة , الى انتاج وعي متصادم مع الجماعة ورافض لوجودها وكيانها , كرد فعل مرض نفسي للتخلص من الانتماء للجماعة الضعيفة ( التخلص من الدونية ) والانتساب للجماعة الارقى والاقوى ( الاستعمار ) القادرة على تغيير ظروفه الحياتية , و الاستجابة للمؤثرات الخارجية والانانية المرضية قد يؤديان الى خلق السلوك الخياني المعادي لمصالح الشعب والبلد .
السيكولوجية الدونية والاستجابة للحاجات المادية والروحية كانت وما زالت من العوامل المؤثرة في ظهور السلوك الخياني في شمال افريقيا الجماعي (قبيلة ) والفردي , قبائل ترمنت حاربت المقاومة الامازيغية المدافعة عن ارضها , قبائل اسلمت خانت اهلها وساعدت الاستعمار العروبي لاحتلال ارض الامازيغ وتعربت بتعريب شيوخها , قادة خانوا شعوبهم ارضاء للامبراطورية الرومانية , حالة بوكوس ملك مملكة موريطانية بخيانة الملك النوميدي المقاوم يوغارتين , وكذا انذال خانوا الاهل والارض وقاتلوا بجانب المستعمرالعروبي ضد شعوبهم امثال طارق ابن زياد المرتزق , الائحة تطول بوجود الانظمة الاستعمارية والقهر الطبقي والاستجابة للمؤثرات النفسية والاجتماعية والروحية تمهد الطريق لتتفن القوى الاستعمارية الاستغلالية في التقات الاشارات وتحويلها الى مادة تصنيع الروبوتات الادمية , عملاء للاستعمار وخونة لشعوبهم وجغرافيتهم , سواء كانوا من الاهالي او مستوطنين مقيمين , كما هو الشأن مع اهل اللطيف وكيف طعنوا من الخلف الشعب الذي أواهم وأسكنهم بيوته وأطعمهم من زاده , فضلت الاقلية الاستطانية النموذج (علال الفاسي و محمد بلحسن الوزاني و أحمد بلافريج) السلوك الخياني والارتماء في احضان الاستعمار الاوروبي والتحريض ضد المقاومة الامازيغية لخلق هوة بينها وبين الشعب بهدف عزلها عن الشعب وحرمانها من الدعم الشعبي , ارضاءا من جهة للمستعمر الاوروبي ومن جهة اخرى ايجاد شرعية وهمية للعلوي محمد الخامس , الضغط على الشعب بالاعتراف بالبيعة للصنم العروبي بترويج خرافة اسلامية ّ من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ّ استخدام الخرافات الاسلامية لمحاربة الامازيغ ومنعهم من قيام بواجبهم الشرعي في محاربة الاستعمار الاوروبي واسناد الشرعية لمن باع الشعب والارض للاوروبيين في المزاد العالني .
خونة الشعب والوطن هم اليوم من يتحكم في زمام الامور ( السلطة السياسية والاقتصادية ) , هم من يضطهد الشعب ويذله , هم اخطوبوطات الفساد والسرقة العلانية , اصبحوا مليونيرات من الصفر , هم عملاء الامبريالية العالمية والصهيونية , باعوا البلد في المزاد العالني , تعلموا في المدارس الامبريالية لعبة السياسة والصراع الزوياتي ( الحزبي ) لتربية اصناف جديدة من خونة الشعب وعملاء للاستعمار , تربية كتل بشرية تجلد ذاتها وتنكرت لهويتها وحضارتها من اجل مصالح انانية , اصبحت لا تأمن الا بما هو عربي وحده لا تعترف بالاختلاف والتعدد الثقافي والحضاري , لا ترى في الوجود الا وطن عربي ولغة عربية ودين من صلب العروبة وما عداهم باطل ومزيف .
خونة شمال افريقيا من ( عرق معين ) مهمتهم الاساسية محاربة المشروع الامازيغي التحرري بشتى الاساليب والتكتيكات من العداء المطلق للشعب الامازيغي و حضارته وتاريخه وثقافته من ضمنها اللغة الامازيغية , وهو ما يلاحظ في الكتابات المتعددة للخونة والعملاء من (عرق معين ) امثال عثمان السعدي وعابد الجابري وغيرهما من الحاقدين على الامازيغ ونضالهم المشروع في سبيل التحرر والانعتاق , وبجانب الاقلام والافواه القذرة تنشط الالة القمعية و الممارسات الارهابية ضد نشطاء الحركة الامازيغية المناضلة للحيلولة دون مواصلة درب النضال لتفكيك اسطورة المغرب العربي وهدم معبد العروبة واعوانه السفاحين الفاسدين الناهبين والسارقين لثروات الشعب .
تكتيك قديم – جديدة للزوايا العروبية الاسلامية , نظرية الفتنة المحمدية و فرق تسود ,تنهجه الزوايا عبر اعوانها من خونة الشعب والارض من ( العرق المعين ) لزرع الفتنة داخل الشعب وتقسيمه بين من هو مسلم ومن هو كافر , وبين من هو صالح ومن هو طالح , تنتقل الفتنة الى المجال النضالي , تحول نشاط الخونة من ( العرق المعين ) , من التضاد المطلق للمطالب الامازيغية ( المرجعية العروبية الاسلامية للزايا السياسية بدون استثناء ) , الى التبني المزيف للمطلب الثقافي واللغوي بخلق اطارات وجمعويات للعمل ّ الامازيغيوي ّ لخلق البلبلة في اوساط الجماهير الشعبية من جهة ومن جهة اخرى اعاقة العمل النضالي الامازيغي في وسط الجماهير الشعبية الامازيغية .
الهوية الامازيغية للمنطقة والنضال الثوري الامازيغي الهادف لتدمير النظام الاستعماري وبنيته الطبقية , لا تؤثر فيهما الثرثرة الدعوية لخونة الشعب من ( العرق المعين ) ولا دكاكنهم الاستثمارية , المفتوحة للبيع والشراء في ضمائر البشر , الهوية الامازيغية قضية الشعب الامازيغي وحركته المناضلة وحدها , اما عملاء الكونيالية العروبية فهم خونة للشعب الامازيغي سينبذهم الشعب وسيحاسبهم التاريخ على خيانتهم وعمالتهم للاستعمار الاستطاني .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقع المزوي للشغيلة و غياب الاداة الثورية
- الواقع المزوي للشغيلة و اكذوبة اليسار ( العربي )
- خطورة القوى الاستطانية على امن الدول واستقلاليتها
- على درب الربيع الامازيغي
- المهجرون الامازيغ بين عنصرية اليمين المتطرف الهولندي وعنصرية ...
- الفرق بين المسيحي وبين المسلم المروكيين
- الابادة الجماعية والقوى العظمى
- حضارة شبه الجزيرة الابيرية بين اهلها والاستعمار الاسلامي
- المرأة من الحقوق الطبيعية الى القيود الاسلامية
- ما السبب وراء اصرار العرب والمعربين على تسمية الامازيغ بالبر ...
- ادانة الجرائم العرقية – الطائفية بحق المزابيين الامازيغ الاب ...
- قوة العامل الايديولوجي في التأثير على الشعوب
- عاشت الامازيغية و الموت للشوفينيين
- انتشار الارهاب الاسلامي في اوروبا (2)
- انتشار الارهاب الاسلامي في اوروبا (1)
- ذكرى الخميس الاسود , 19 يناير 1984
- حملة عنصرية , طائفية تستهدف امازيغ غردايا بالجزائر
- رد على رد على اضطهاد مسيحيي شمال افريقيا
- اضطهاد مسيحيي شمال افريقيا
- ّ المغرب العربي ّ الوهم الايديولوجي الظرفي


المزيد.....




- أمريكي انتقل إلى ريف إيطاليا هربًا من-ستاربكس- و-ماكدونالدز- ...
- حماس: مستعدون لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب
- وزراء إسرائيليون يرفضون مقترحات حماس بشأن وقف إطلاق النار
- تونس: الرئيس قيس سعيّد يزور مدينة المزونة بعد مصرع ثلاثة تلا ...
- الصين.. روبوت لإطفاء الحرائق!
- مصر.. إغلاق محال ومطاعم شهيرة في حملة تفتيش مكثفة
- الولايات المتحدة تنفذ إطلاقا ناجحا لصاروخ Minotaur IV إلى ال ...
- غلوبو: ترامب ولولا دا سيلفا معجبان ببوتين ويزدريان زيلينسكي ...
- زعيم حزب الوطنيين الفرنسيين: روبيو وويتكوف أذلا ماكرون في قل ...
- هل منع ترامب نتنياهو من ضرب المشروع النووي الإيراني؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - صناعة الخونة من ( العرق المعين )