أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدول - مستويات الوعي السياسي لدى الناخب العراقي














المزيد.....

مستويات الوعي السياسي لدى الناخب العراقي


احمد عبدول

الحوار المتمدن-العدد: 4449 - 2014 / 5 / 10 - 20:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صوت العراقيون في الثلاثين من نيسان الفائت على اختيار مرشحيهم في البرلمان القادم بمشاركة (12 مليون ناخب ) أي بنسبة 60./. ممن يحق لهم التصويت , وهي التجربة الانتخابية الرابعة التي يخوضها أبناء الشعب العراقي بكل ثقة وتحد منذ العام 2003 ,حيث توالت الدورات الانتخابية التي كفلها الدستور في ظل تجربة ديمقراطية واعدة .
قلت في مقال سابق ان العراقيين سوف يخرجون للتصويت مرة اخرى وهم يقعون تحت ضغوط ,لها ما لها من التأثير على بوصلة قناعاتهم العامة, وهي ليست التجربة الاولى ولعلها ليست الأخيرة , التي يصوتون بموجبها ليس على أساس الروى والبرامج الخدمية والاقتصادية والتنموية بقدر ما سيصوتون لغرض دفع عامل الخوف من عدو يريد بهم الشر ويتربص بهم وبتجربتهم السياسية الدوائر( التنظيمات البعثية والإرهابية ) ,كذلك فقد أكدت على ان العراقيين لطالما وضعوا داخل زوايا حرجة وحساسة لا يحسدون عليها بحال من الأحوال , لكن ينبغي الإشارة الى ان الانتخابات الأخيرة قد تضمنت عدة معطيات ودلائل تحسب في مجملها لصالح الناخب العراقي وبمستويات متفاوتة .
ان الانتخابات الأخيرة أكدت وبما لا يدع مجالا للشك ان العراقيين يمتلكون حسا عاليا في عملية التحليل والاستقراء فيما يخص توجهات كتل وأحزاب وشخصيات سياسية ودينية .
فعلى الرغم من تلك الاصطفافات الواسعة والعريضة التي توحدت بالضد من سياسات المالكي لا سيما في ولايته الثانية وعلى الرغم مما مورس من ضغط إعلامي شديد الوطأة باتجاه تغيير اتجاهات الجمهور عن وجهة المالكي , عبر ماكنة الإعلام المسيس , وعلى الرغم من كل الأزمات المفتعلة وغير المفتعلة, وعلى الرغم من كل ما يحسب للمالكي وما يحسب عليه ,على الرغم من ذلك خرجت القطاعات الأوسع ضمن جموع الناخبين وهي تصر على انتخاب المالكي لولاية ثالثة .
ولا شك ان مثل هكذا توجه من قبل مساحة عريضة بهذا الحجم ,إنما يؤشر الى ظاهرة تستحق منا التأمل والتوقف ولو قليلا .
في رأي كاتب تلك السطور ان تلك الجماهير إنما صوتت للمالكي للولاية الثالثة ليس اعتباطا,وهي التي خبرت سياسته على امتداد ولايتين متعاقبتين (سلبا وايجابا ), حيث كانت هنالك عدة أسباب وعوامل تقف وراء مثل ذلك الإصرار ,ولعل أهم وابرز تلك العوامل هو تعاظم خطر الإرهاب بعد ان وجد له ملاذات أمنة في مناطق صحراوية شاسعة وبعيدة عن تأثير المركز.
لقد بقي الهاجس الأمني يتصدر سلم أولويات المواطن البسيط ذلك المواطن الذي طبعت سنواته العشر الأواخر بطابع من القتل والدماء والإرهاب ,من هنا كان إصرار الجماهير باتجاه من وجدوا فيه ملاذا اشد تحصينا بالنسبة للآخرين من الساسة والقادة ورؤساء الكتل لا سيما من قيادات وكتل داخل التحالف الشيعي ذاته ( الأحرار والمواطن ) ,أذن نحن هنا أمام جماهير تمتلك وعيا ملحوظا , لا يمكن التغاضي عنه بحال من الأحوال .
كنت وما أزال من معارضي الولاية الثالثة للسيد المالكي وهو ما أشرت إليه في مقالة لي نشرت بعنوان ( رسالة الى السيد نوري المالكي ) بتاريخ 5/8/2013 , إلا إنني أود القول ان اكتساح المالكي لسائر أسماء المرشحين حسب التقارير والأرقام الأولية , يدلل وبما لا يدع مجالا للشك إننا نقف أمام جماهير تعرف حقيقة ما تقدم عليه من عمل وهو أمر يناقض ما يكيله البعض للعراقيين من تهم وشبهات ترميهم بقلة الوعي السياسي بشكل عام والوعي الانتخابي بشكل خاص .
ان تفاقم خطر الإرهاب من جهة وبروز عامل التحدي لدى تلك الجماهير ,والذي كان المالكي الأسرع إلى ركب صهوته من جهة اخرى , إنما رسخ لدى تلك الجموع ان لا غنى لها عن المالكي ذاته , ولو الى حين من الدهر , فلو انك لو تفحصت تلك الشريحة الغير منظمة حزبيا وسياسيا وحتى طائفيا , والتي وقفت من التصويت لصالح قوائم يتزعمها أحفاد لسلالات دينية عراقية مرموقة موقفا مجانبا , لو انك تفحصت تلك الشريحة لوجدتها تمثل في الأعم الأغلب منها أصحاب التوجهات المستقلة ,فضلا عن وجود أعداد غير قليلة من أصحاب التوجهات المدنية والعلمانية.
لربما يقول قائل لماذا التركيز على تلك الشريحة الاجتماعية التي صوتت للمالكي دون غيرها من الشرائح الاجتماعية الاخرى والرد على هكذا سؤال يكون على النحو الأتي ,ان تلك الشريحة تعد الشريحة الأكبر بين شرائح المصوتين أي انها تمثل الأغلبية غير الصامتة ,كذلك فهي الشريحة الأبعد عن الولاءات الحزبية والسياسية والمذهبية , فضلا عن إنها هي التي سوف تكون عماد وقاعدة كل الحكومات التي لا تنتمي للون او مكون أو طائفة, أقصد حكومة الكفاءات والنخب المدنية والمستقلة كما يرى كاتب تلك السطور وهو رأي قابل للخطأ والصواب بكل تأكيد .



#احمد_عبدول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشكلة أكبر من ذلك
- دولاب الانتخاب
- هل يتوحد العراقيون أمام جلاديهم ؟
- عندما يصبح الإعلام أداة للتسقيط السياسي (البغدادية انموذجا )
- صور الله
- إلى أين سينتهي المطاف بالعلوي ؟
- القانون المثير للجدل
- قبور ومعاجز
- عجبي لهؤلاء المتشيخون
- البهلول العليل
- هل أنا حقا علماني ؟
- هكذا تكلم اليعسوب
- في ذكرى غزوة 1991 -المباركة - !
- تاملات في الخطاب السياسي للسيد عمار الحكيم
- اصوات مهاجرة
- كل عام وانتم بخير سادتي القراء
- هل يكفي ان يكون الطرح صحيحا ؟
- ليس دفاعا عن العمامة
- رسالة الى جريدة المدى
- هل فشل الساسة الشيعة في ادارة حكم العراق ؟


المزيد.....




- -ضربته بالعصا ووضعته بصندوق وغطت وجه-.. الداخلية السعودية تع ...
- كيف يعيش النازحون في غزة في ظل درجات الحرارة المرتفعة؟
- فانس: في حال فوزه سيبحث ترامب تسوية الأزمة الأوكرانية مع روس ...
- 3 قتلى بغارة إسرائيلية على بنت جبيل (فيديو)
- -يمكن تناولها ليلا-.. أطعمة مثالية لا تسبب زيادة الوزن
- Honor تكشف عن هاتف متطور قابل للطي (فيديو)
- العلماء يكشفون عن زيادة في طول النهار ويطرحون الأسباب
- لماذا نبدو أكثر جاذبية في المرآة مقارنة بصور كاميرا الهاتف؟ ...
- العراق.. انفجارات وتطاير ألعاب نارية في بغداد (فيديو)
- مصر.. محافظ الدقهلية الجديد يثير جدلا بعد مصادرته أكياس خبز ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدول - مستويات الوعي السياسي لدى الناخب العراقي