سامية الفريقي
الحوار المتمدن-العدد: 4449 - 2014 / 5 / 10 - 15:14
المحور:
الادب والفن
و إني إذا ما نظرت إليك
اتخذت أعماق عينيك مقرا
و فررت منك إليك
و لم أقدر إلا أن أجاريك
طمعا في إتفان لغة عينيك
و لم أملك إلا الموافقة
علي كل ما تنطقه
دون الإصغاء إليك
و من يرفض لعينيك طلبا؟
فهي الآمرة و هي الناهية
و هي التي ببريقها طلبت
فلبيت
و إني أخاف التعلق بها،
و يصبح وجودي كعدمي
و أضيع بها
و أضيع روح عيني
و في غفلة مني انسحبت
علي الرغم مني
و لم أظن للحظة أنني اكتفيت
و ها أني أتمزق ندما
لأني انسحبت و غادرت عينيك
قد تلاشيت طوعا
فهربت منك إليك
حتي وحدتي خيبتني
و حملتك منك إلي
فأينما اتجهت وجدتك أمامي
و خفت أن أبوح بك
فينتبهن إليك
و إني أغار إذا نظرن إليك
أغار إذا اتجهن إليك
أغار إذا تحدثن إليك
و إني أموت كمدا إذا اكتشفن سحر عينيك
و إني لن أبوح لك
من تكون
حتي لو وحيدا أتيت
#سامية_الفريقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟