عبدالكريم الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 4448 - 2014 / 5 / 9 - 21:43
المحور:
الادب والفن
1-
قبل أن تلثمني ضحكتها كانت الروح تحدّق في مرايا العطش..وكنت ُ بعيداً .. أمضي وحدي.. أفكّك رغبة ، لها لون البنفسج ..تتجرّع مرارة الهجر ...سأتسلق ليلك حلماً كما اللبلاب.. حينها أجدك صبابة شوق...أغنية عطشى لموائد حانتي...آهة حرى تطفأ حرائقي .
سأجدك بانتظاري . -
2 -
رمتني بدثار الأحجيات ، وقالت :
- كنت كاهناً تغزو فتنة الشهد ، تفتضّ صومعة العشق ، أيَّ وجهٍ تروم بعدي وقد أطلقت في ثنايا الشوق ماءك الدافق؟
قلت :
- لا عليك تسلقي قصيدتي عارية من حروف العلة همساً ، مدّي عطرك ، فأنا لاأروم غير نشوة نهرٍ أو غيث ٍ يرتّل أنفاسك اللاهثة ، فأنا قيظ لايبارحني العطش ، فكيف أعتق رضاب حرفك وللبوح صدى؟
3-
سيأتي الحلم القديم... الذي توقف عند صباحات الأمس.. وأراكِ ،
وأراكِ كما أنتِ.. أشمّ عطرك الذي ملأ محطات الوداع .. أشم أنفاسكِ اللاهثة حين يطلّ ليلك كعادته...وأراكِ تخلعين دثار مفاتنك لتشبّ حرائق الشوق .. . أسمع فحيح العطش حين يتعرى الجسد ، وفي غفلةٍ منّا يلثم الليل غفوتَهُ في خشوعٍ ساعة السحر ، وتلقين السلام :
- إلى اللقاء .
هل ستهمسين صمتاً وأنت تحدّقين في لهفة انتظاري ، كما الأمسِ ؟
...( كنت ُ أعلمُ وأنا أهمسُ في أذنك َ "إلى اللقاء" بأنّنا لن نلتقي مجدداً ) .
#عبدالكريم_الساعدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟