أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - قاسم حسن محاجنة - يوم النصر على النازية !!














المزيد.....

يوم النصر على النازية !!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4448 - 2014 / 5 / 9 - 08:22
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


يوم النصر على النازية !!
كانت الإستعدادات للإحتفال بيوم النصر على النازية تستغرق أسابيع ، وكان الترقب لهذا اليوم يزيد من دفق الأدرينالين في العروق . كنا شبابا في مرحلة الدراسة الثانوية وبعدها بقليل ، لا يشغل بالنا سوى العمل الجماهيري – الحزبي ، التطوعي طبعا ، من توزيع الصحافة الحزبية والمجلات ، المناشيروالمُظاهرات . كيف تدبرنا أحوالنا ؟ ! ونحن بلا دخل سوى ما ينقُدُنا إياهُ ، الأكبر منّا سنا . وعني شخصيا ، فقد كان إخوتي الكبار، ثلاثة متزوجون وأرباب عائلات ، الممولين لي بالتناوب ، فلم أكُن أخاهم الأصغر فقط ، بل كنتُ لهم بمثابة الإبن المدلل !!
وفي اليوم الموعود تنطلق الباصات محملة بالشباب والصبايا ،الرجال والنساء ، منطلقة بهم الى غابة كبيرة على إسم الجيش الأحمر ، في جبال القدس . ويكون قد سبق هؤلاء المحتفلين طاقم كبير من الشباب ،قبلها بيوم ، ليقوم على الترتيبات ، من منصات ومعروضات متنوعة ، لافتات وشعارات تمجد الجيش الأحمر ودوره البارز والحاسم في القضاء على النازية ، إذ تؤكد الحقائق بأن من بين كل عشرة جنود نازيين ، فقد قتل جنود الجيش الاحمر ثمانية منهم !! أي أن الجيش الاحمر قضى على 80% من قتلى الجيوش النازية !!
كان إحتفالا أُمميا ، يهودا وعربا ، شارك فيه قدماء المحاربين في الجيش الاحمر الذي يعيشون في إسرائيل ، وإلى اليوم ما زال يعيش في إسرائيل ثلاثة إلاف من المُحاربين القدماء ، وشاركوا في إحتفال رسمي ، وهم يرتدون زيهم العسكري المُثقل بالميداليات !!
كانت الاجواء كرنفالية ، وخطابات الخُطباء يتردد صداها في ارجاء الغابة ، الاناشيد والاغاني ، من نشيد الأممية الى أناشيد تمجد دور الاتحاد السوفياتي وترفع عاليا راية التحرر والاشتراكية !
وينتشر المحتفلون على أرض الغابة ، ورائحة الشواء في كل زاوية ، والكل مدعو عند الكل ، تأكل مع أُناس تتعرف بهم لاول مرة ، لا حدود ولا حواجز بين الناس ، على تنوع انتمائاتهم القومية والدينية ، أو خلفياتهم على وجه الدقة !!
خرج الاتحاد السوفياتي من الحرب مُنتصرا رغم ما دفعه من ثمن باهظ بالدم ، وأصبحت فكرة الاشتراكية أكثر إلتصاقا بجماهير الكادحين ، وأصبح الاتحاد السوفياتي حُلما يراود الجميع !!
لكن ، الصفقات وتقسيم الغنائم بين المنتصرين ، أدخلت هذا الحلم في غيبوبة لم يستفق منها . فمشاركة الاتحاد السوفياتي في صفقات (مؤتمر يالطا ) الشهير ومؤتمر طهران ، جعلت ،ولو بعد حين ، من الاتحاد السوفياتي ، جزءا من منظومة "الإستعمار " وتقاسم الكعكة !!
لم يتم تجيير النصر الكبير على النازية في عملية تغيير على مستوى السياسة العالمية ، ولم تتم الدعوة علنا في حينها ، الى إتاحة الفرصة أمام الشعوب التي ذاقت ويلات الفكر النازي إلى تقرير مصيرها بنفسها ، بل حددت الجيوش مواقع النفوذ ، وتم طي دور صفحة الشعوب في معركتها ضد النازية !!وعاد الإنغلاق والتقاطب ، الامر الذي لم يكن في مصلحة الاتحاد السوفياتي لاحقا ، كما كُنا شهودا على ذلك !!
فنصر بهذا الحجم ، وبقيادة "إشتراكية " ، كان من المفروض أن يكون الخطوة الاولى للبشرية نحو تحررها الكامل من الاستغلال ، ولا أقصد بذلك ،تحريرها بقوة السلاح ، بل بنشر الفكر وإعطاء النموذج في السلوك السياسي .
ويبقى دور الجيش الأحمر حاسما في القضاء على أبشع صورة من صُور الشر الانساني !! تحالف الفكر العنصري مع جشع الرأسمال ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -ألتسطيح- أفيون الجماهير ..
- إستقلالهم نكبتُنا ؟!ماذا عن التزمت والأوهام ، أيضا !؟
- دكتور جايكل ومستر هايد !!
- إنهم -يخترقون - جُدران ألخزّان . مُهداة إلى روح غسان كنفاني
- أهلا بكم في دولة الشريعة اليهودية .
- ألإلحاد ألسلفي (ألإسلامي) ..!!
- البيدوفيليا الدينية
- دافيد -النحلاوي - يُثير بلبلة في صفوف الجيش الإسرائيلي .
- -مع- ياسر برهامي ..و-ضد- فاطمة ناعوت!!
- حماس : -قميص عُثمان - أليمين الإسرائيلي ..!!
- الأول من أيار : يوم للوحدة أم يوم ذكرى إحتفالية ؟!
- الهولوكوست والفلسطينيون ..
- ألربيع ألعربي – الفُرصة الضائعة للطبقة العاملة .
- فَرّق تَسُد ، رمز ألنجاح..!!
- أنماط البيدوفيليين
- اليسار الفلسطيني ، وشُباك جو –هاري !!
- الدين شأن شخصي ..؟!
- البدائل -الفلسطينية - .. خيالية أم واقعية ؟
- السلطة الفلسطينية توفرعلى إسرائيل المليارات ..!!
- المرأة العاملة ..!!؟؟


المزيد.....




- رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، يسائل ...
- إضراب عاملات وعمال شركة “سينماتيكس” (SINMATEX) للخياطة في بر ...
- -14 مليون بطل ووسام خالد-.. كيف كرّم السوفييت أبطالهم؟
- المزارعون في جنوب أفريقيا: بين أقصى اليسار الأفريقي وأقصى ال ...
- مئات المتظاهرين في فرنسا احتجاجا على استهداف الصحافيين في غز ...
- بالفيديو.. -البيسارية- الشهادة والشهيدة على جرائم الاحتلال ا ...
- الحفريات الحديثة تدحض أسطورة حول حتمية وجود فجوة كبيرة بين ا ...
- توجهات دولية في الحرب التجارية الضروس
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 600
- العدد 601 من جريدة النهج الديمقراطي


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - قاسم حسن محاجنة - يوم النصر على النازية !!