أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جهاد علاونه - الجنس والسلام















المزيد.....

الجنس والسلام


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4446 - 2014 / 5 / 7 - 16:39
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أستغرب جدا من الدين الإسلامي كيف يهتم بممارسة الجنس مع الأموات كجماع الوداع ويحرم ممارسة الحب والجنس بين الأحياء!!وهذه المقالة ليست تشريعا للزنا على غرار تشريع الإسلام الزنا للرجل عن طريق التعدد وليس للمرأة, وإنما تشريعا للحب وللرومانسية وللسلام بين الشعوب والأفراد والمذاهب والدول,وهي تحقيق للصحة النفسية والجسدية فمن الممكن جدا أن يكون الجنس وتناوله واستعماله بشكل ديموقراطي وباستمرار مع إتاحة الحرية للشباب من بناتٍ وأولاد,أن يكون هذا العمل بديلا عن الزيادة السكانية المفرطة وخصوصا في الدول العربية الإسلامية التي لا تستعمل الجنس إلا في حالة الزواج الشرعي الذي يسبب نكسة في خزينة الفرد وخزينة الدولة, وبالتالي من الممكن أيضا أن يكون الحديث اليومي عن الجنس أفضل بكثير من الحديث في مواضيع سياسية تؤدي إلى قتل المزيد على أيدي الإرهابيين, ومن الممكن أن يكون الحب مع الجنس بديلا عن الحرب الدموية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط برمته,وبالتالي حين نثقف أنفسنا وأبناءنا بثقافة جنسية متطورة, أن نصل عبر هذه الثقافة إلى السلام العالمي الذي يطلبه الجميع ويتطلع إليه.

إن الشباب العربي المسلم لا يفقه في الجنس أي شيء ويعتبره طريقا إلى النار يوم القيامة, ولا يمكن في الشرق الأوسط المريض جنسيا أن يصل إلى تخيلاته الجنسية إلا عن طريق تفجير نفسه في حافلة ركاب تقل أناسا أبرياء إلى عملهم وسط مدينة تل أبيب الإسرائيلية أو في إحدى المدن الساخنة سياسيا في العراق أو سوريا أو القاهرة, ولهؤلاء نظرة مجنونة عن الجنس الذي لا يعرفون منه إلا الإنجاب وإغراق الشوارع والمدارس والمستشفيات بمزيد من الجيوش التي لم تحتفل يوما بعيد العمال نظرا لأنها جيوش عاطلة عن العمل ولا تجد عملا إلا من خلال الأعمال الإرهابية.

ولا يمكن أن نحقق السلام في منطقة الشرق الأوسط إلا من خلال تغير وجهات نظر الشباب العربي المسلم عن الجنس والحرب, فمن الممكن أن ننعم بثقافة جنسية مماثلة للتي في أوروبا تكون بديلا عن العمل السياسي المضني والمشكوك أصلا ببراءته, ومن الممكن أيضا أن يكون الحب والتمتع بعطلة نهاية الأسبوع بديلا عن الحرب, هؤلاء الذين يقفون في وجه السلام العالمي اليوم كلهم لديهم عقد جنسية أو عقد نقص جنسي بالمفهوم الشامل للكلمة, ولا يسعون إلى امتلاك الحرية للحصول على الجنس, ولا يسعون إلى امتلاك
ثقافة جديدة في علم الاجتماع لتوفر لهم الجنس, ولا ينخرطون في مؤسسات مجتمع مدنية لتطور نظرتهم إلى الحياة والجنس معا, وإنما يسعون إلى الحرب والقتال لينعموا في الآخرة يوم القيامة بالحرية على مبدأ أقتل من في الأرض لتنكح من في السماء, نساءً جميلات أكثر من عارضات الأزياء في هوليود وباريس وإسبانيا.

إن البيوت العربية الإسلامية تنعم بالمزيد من الشباب للحصول على الوظيفة وعلى الجنس معا مقابل عدم الاهتمام بالنظام البيئي الذي نهدده نحن جراء الحمل المتكرر للنساء,والشباب أولا يبحثون عن الزواج من أجل الجنس, لأن الجنس غير متوفر في البيوت والشوارع, والسبب ثقافة قديمة تنتقد هذا التابو(المحرم) علينا جميعا, وعدم المساس به من أولويات الإنسان المسلم الصالح, غير أننا لو ثرنا ثورة جنسية عامة سنصل إلى تحقيق مفاهيم جديدة عن الحرية والمساواة والسلام بين الناس والأفراد والجماعات والدول, لأن في إعطاء الشباب الحرية الجنسية الكافية سنصل حتما إلى جوهر الحياة العصرية وبالتالي يشبع الشباب من الجنس قبل الزواج وقبل أن يحصلوا على وظيفة للإنفاق على البيت وبالتالي ينصرف نظرهم عن الإنجاب,وهذه خطوة تجعلنا نصل إلى مفهوم آخر أعمق من هذا كله وهو التنظيم الأسري أو تنظيم النسل وتحديده.

إن المجتمعات المتحضرة اليوم تنعم بدفء الشمس ودفء الجنس وبالسلام بين الأفراد والجماعات وبأسر غير فقيرة نتيجة عدم الإنجاب المبكر, بينما في دولنا العربية نجد الشاب وعمره أقل من عشرين عاما ولديه أسرة مكونة من 6ستة أفراد,والبنات في سن المراهقة ولديهن أسرة من ستة أفراد أو أربعة أفراد عدى الأم والأب, ومن المعروف أن للمراهقين قدرة على ممارسة الجنس في اليوم الواحد أكثر من مرة أو ثلاث مرات متتالية وهذا يزيد من فرص الحمل والولادة وازدحام الشوارع بالمواليد الجدد الذين يريدون غذاء ورعاية وبناء مراكز صحية وبناء مدارس وهذا كله يهدم خطط التنمية ومشاريع التطوير الحضري, والسبب هو أن الجنس غير متاح للشباب وهنالك خجل كبير من فقدان البكارة قبل الزواج وهذا شيء مؤسف جدا,ويقف حائلا في طريق تحقيق خطط التنمية الشاملة ويقف ضد الحب العملي وممارسته في المدن والأرياف والشوارع,ويتبجح شيوخ الإسلام بالأمراض الناتجة عن الجنس في حين الرجل متاح له شرعا التعدد في الزواج حيث ينقل الرجل مرض زوجته الجنسي إلى زوجته الأخرى مثل الالتهابات المزمنة وغيرها من الأمراض المعدية جنسيا, عدى عن ذلك الشباب مكبوتين جنسيا وعاطفيا ولا يجدون وسيلة للترفيه عن أنفسهم إلا بالحديث عن الحرب بدل الحديث عن الحب, والحديث عن السياسة بدل الحديث عن الجنس, وفي النهاية ثقافة جنسية مشطوبة ومعدومة نهائيا في الدول العربية والحرب تنتشر وتستعر في كل مكان والحرمان والكبت العاطفي والجنسي في كل مكان, ولا سبيل للتوصل إلى اتفاقيات سلام بين الأفراد والجماعات لأن العاطفة مفقودة والجنس معدوم والناس تضرب بعضها وتتهم بعضها والشارع السياسي مأزوم والرومانسية معدومة وفقدان السلام أيضا معدوم من أصله.

إن الرومانسية والحب والسلام والحرية الجنسية قادرة على تدعيم حياتنا كبشر قبل أن تهددها أنظمة بيئية غير محافظين عليها أصلا,والمسلمون في الوقت الراهن غير قادرين على فهم الحياة وأنسنة وجودنا على هذا الكوكب, والعالم ينظر إلى تدعيم الحريات وإلغاء الأحزاب السياسية واستبدالها بمؤسسات مجتمع مدني تدعم الحريات وتزيد من اهتمامها بالفرد وبالجماعة,وتحقق التنمية الشاملة , وتزيد من فرص حمايتنا من أنفسنا ومن الأنظمة البيئية المناخية التي تكون قاسية جدا في بعض أو في أغلبية المواسم, العالم كله يعطي لأبنائه الحرية الدينية والحرية الجنسية لأن السكان يزدادون بمتواليات هندسية 2-4-6-12- والغذاء حسب نظرية هكسلي يزداد بمتواليات حسابية1-2-3-4- وبالتالي الإنتاج أقل بكثير من الاستهلاك, وحتى نوقف هذا المد القاتل ونوقف الانفجار السكاني ونعيد للنظام البيئي توازنه ونحقق السلام الشامل والعادل في المنطقة يجب علينا أن نخرج الجنس من السجون وأن نخرج الحرية من السجون وأن نستبدل نظرتنا للجنس وللحرية القديمة بنظرة أو نظرية جنسية حديثة تكون عبارة عن ثورة في مجال أنسنة الوجود وتحقيق السلام وفتح آفاق جديدة للحب وللرومانسية يحل بموجبها السلام على كافة سكان الكرة الأرضية.

www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=264459

www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=265631



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الإسلام السياسي
- ملاحظتان على أسماء الله الحسنى
- الإسلام هو الحل!!!
- السلام والحرية السياسية الفردية
- دولة بدون مجتمع مدني ستسقط
- السلام بين الشعوب
- السلام فرصتنا الأخيرة
- الدين بعد سن البلوغ
- التبادل الديني
- المسلمون المساكين
- المسيحية عكس لعبة الشطرنج
- متى سنتذوق طعم السلام!
- رسالة إلى فضيلة القس:إيميل حداد(سفراء السلام)
- صفات المسلمين
- أخطاء البخاري
- السعادة مجرد حلم
- العده تعبانه
- الروتين
- مقارنة بسيطة بين الإسلام والمسيحية
- الرأي الواحد في أسلوب التدريس


المزيد.....




- إيران تعلن البدء بتشغيل أجهزة الطرد المركزي
- مراسلنا في لبنان: سلسلة غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. قرارت لجامعة الدول العربية دعما ...
- سيناتور أمريكي: كييف لا تنوي مهاجمة موسكو وسانت بطرسبرغ بصوا ...
- مايك والتز: إدارة ترامب ستنخرط في مفاوضات تسوية الأزمة الأوك ...
- خبير عسكري يوضح احتمال تزويد واشنطن لكييف بمنظومة -ثاد- المض ...
- -إطلاق الصواريخ وآثار الدمار-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استهدا ...
- بيل كلينتون يكسر جدار الصمت بشأن تقارير شغلت الرأي العام الأ ...
- وجهة نظر: الرئيس ترامب والمخاوف التي يثيرها في بكين
- إسرائيل تشن غارتين في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بعشرات ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جهاد علاونه - الجنس والسلام