هيثم هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 4446 - 2014 / 5 / 7 - 14:41
المحور:
الادب والفن
كحبات اللؤلؤ تناثرت كل أيامنا الجميلة
النهر ، النخلة ، الجيران ، بائع الحلويات ، غناء العصافير ، تغريد البلابل ، المدرسة ، الحارة ، الزقاق ، العمام ، الأخوة ، الأعياد ، المناسبات ، الجامع ، الكنيسة ، الكلية ، الدراسات ، التجمعات ، النادي الرياضي ، النادي الاجتماعي ، المقاهي ، البارات ، الأمسيات ، المطاعم ، والسهرات ، الحفلات ، الطرب ، الغناء ، الشعر ، السهر ، العشق ، والعشق الحرام ، المعارض ، المتاحف ، المعارض الكتابية ، النشرات ، التيارات السياسية ، الجمعيات التعاونية ، الجمعيات الاجتماعية ، اللقاءات ، الحب ، الهجر ، بيت الجيران ، مدرسة البنات ، بائع اللبلبي ، بياع الطرشي ، أيام العيد ، مخافر الشرطة ، المداهمات ، الانقلابات ، ظهور الأشباح ، من دمر العباد ، والبلدان ...!.
كنا ننتقل من حي الى حي ، ومن قرية الى قرية ، ومن مدينة الى مدينة ، ومن بلد الى بلد ...!.
لقد فقدنا الامن والأمان والاستقرار ، والعيش الهني ، اللقمة اللذيذة ، القصص ، والحكايات الجميلة ، مباريات كرة القدم ، والسلة ، والاحتفالات الرياضية ، والوطنية ، والسياسية ، ورأس السنة ، والكريسمس ، والأعيادالتي لم يعد لها طعم ، وفقدنا لذة ونفحات الخير في شهر الخير رمضان ، والعيد ، وفر حة الأطفال ...!.
لقد اصبحنالانتاول الملح في بلدان الثلج ...!.
وأصبحنا ماسخين مثل حياتنا الجديدة ، نتأثر بالموضة ، وصناعة الكذب ، والأخبار ...!
لم تتغير عندنا الكرامة ولا الحنين (( والحمد لله ))...؟.
ولا الأصالة فنحن جئنا في مهمة وقتية وسنعود ...؟.
الحقيقة فقدنا الكثير ... صوت أبي ، وطعام أمي وحنانها ، وجيراننا ، واصدقائنا ، وجدي ، وجدتي ، وحكاية الثعلب الصغير ، ولكنني لا أزال أتذكر المطر وقطراته الدافئة ، والشجر ، ومصباحية العيد ... كم مشتاق لذالك الصباح وهو مشحون بنفحات السلام والامن والامان برفقة الأهل والأحبة والأصدقاء ، وذلك الأذان المرتقب بالشوق لمصباح العيد ...!.
لقد خسرنا الكثير ، الا حلم العودة ، فهل سوف يتحقق ، وتتجمع حبات اللؤلؤ من جديد ...!.
علينا بالحلم حتى تأتي الحقيقة ...!.
الحلم علينا ان لا نراه في المنام ، وإنما نصنعه في الصباح ...!. عصفور سوف يعود الى عشه ...؟.
هيثم هاشم
#هيثم_هاشم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟