أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - سناء بدري - الاعتدال الديني لا يعني الحياد والصمت














المزيد.....

الاعتدال الديني لا يعني الحياد والصمت


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4446 - 2014 / 5 / 7 - 14:41
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


الاعتدال الديني لا يعني الحياد ولا الصمت
لا شك ان الاعتدال الديني والاسلام المعتدل في عالمنا العربي يشكل الاغلبيه وان الاقليه هي من تمارس الارهاب باسم الدين منما ينعكس سلبا على الاكثريه المعتدله.لكن الاعتدال الديني لا يعني الحياد ولا الصمت بل يجب ان يعني الانحياز نحو الحق والفضيله والاخلاق والدفاع عن ذلك وعدم السكوت هو دفاع عن الدين نفسه . والا فالصمت والحياد وتجميل الصوره وايجاد مبررات هوشكل من اشكال الموافقه الضمنيه مما يجري والموافقه عليه.
ان ما يمارس اليوم من ارهاب وقتل وسبي واغتصاب بأسم الدين مقلق ومخيف .هل هو موافق عليه من الاغلبيه المعتدله ام مستنكر ومستهجن ومرفوض ويجب قلعه من جذوره واعتباره دخيل علىالاسلام ولا يمثله.من هنا الموقف لا بد ان يكون واضح وصريح مع عدم ايجاد مبررات او دفاع عنه بادعاء حصول هجوم سابق او اختلاف ديني طائفي مبيت قديم ورفع شعار الضروريات تبيح المحظورات ولو بالقتل والسبي والاغتصاب وان الله والدين يسمحون بذلك.
هل طالبان باكستان وافغانستان تمثلان الاسلام وهل القاعده وداعش والنصره وبوكوحرام وكل التنظيمات الاسلاميه الارهابيه تمثل الاسلام وتظهر الصوره السمحه لهذا الدين.؟
هل كل من يستنكر ارهاب هذه المجموعات واحتقارها وامتهانها للمرأه هو ضد الدين الاسلامي والمسلمين.؟
هل العلماني الذي يريد فصل الدين عن الدوله يكره الاسلام ؟
كنت من اوائل من كتب عن اختطاف تنظيم بوكوحرام لاكثر من 200 فتاه واستنكرت ذلك وحذرت منه وهاجمني كالعاده احد الدعاه المدافعين عن الاسلام باني ضد الاسلام لاني دافعت عن المرأه وكل ما يمارس بحقها من هذه المجموعه الارهابيه المتطرفه المجرمه التي تتدعي بأنها تستمد شرعيتها من الاسلام والله.
بالامس يعلن زعيم هذه المجوعه بكر شيكو من خلال فيديو مدته 57 دقيقه انه سيبيع تلك الفتيات بمبلغ 12دولالار للواحده وسيفرض عليهم الزواج بالاكراه وانهم سبايا حللهم الدين والله. وان بوكوحرام معناها عددم تعليم الفتيات وبقائهم بالبيوت وتزويجهن وان علمهم حرام.نفس افكار طالبان في افغنستان وباكستان.
السؤال المطروح من اين يستمد هؤلاء الشرعيه وكيف يتكلمون باسم الدين ولماذا يسكت عنهم.
كل العالم الغربي استنكر ما قامت به مجموعة بوكوحرام وان الحادثه وهذه التوجهات والتصرفات تقلق وتفزع لذا يجب رفضها واستنكارها ومحاربتها.
الازهر الشريف اخيرا تحرك واعلن ان ما اقدمت عليه مجموعة بوكوحرام هو ضد تعاليم الاسلام ومرفوض ولا يمثل الاسلام وسماحته.
الان السؤال هل ستوجهه للازهر الشريف انتقادات انه ضد الاسلام.
ماهوالموقف من جماعات داعش وما تقترفه بحق المسيحين والمسلمين في سوريا والعراق من قتل وسبي وتدفيع جزيه.
ما هو موقف الازهر والاسلام المعتدل من دعوة شيوخ واصولين ومتزمتين مصرين من على شاشات التلفزه المسلمين الى الحروب والسبي وبيع السبايا من النساء ونحن في القرن الواحد والعشرين.
ان صمت الاغلبيه المعتدله لا يصب في خانة الدين الاسلامي ويصوره للعالم بشكل سلبي وبشع وانه هناك موافقه ضمنيه لما يجري.
فلا عجب ان العداء للاسلام اخذ يستشري في المجتمعات الغربيه وان هناك تنظيمات يمينيه اخذت تدعو الى محاربة الاسلام كدين وطرد الطوائف الاسلاميه من اراضيها مثل استراليا وبريطانيا والمانيا وغيرها من البلدان.
ان صور تقطيع الرؤوس واكل الاكباد اصبحت ماثله امام الجميع والغربي اليوم عندما يشاهد الاحداث في سوريا والعراق واليمن وليبيا وو .اصبح يشعر بالخوف على حياته وبلده.فالصراع الطائفي بين المسلمين انفسهم وبين كل مختلف في بلادهم يتجهه نحو الاقصاء والذبح فما الضمان لسلمية واعتدال المسلمين في الغرب خصوصا وان التحريض عليهم بأنهم كفار ويجب قتلهم اينما وجودوا. هل سيتمسكنون كي يتمكنون وعندها ستنقلب الصوره.هذه هواجز ومخاوف الغربي في بلاده لانه يشاهد ويسمع.
أي تطرف من مجموعه دينيه لمجموعه مختلفه اخرى يولد الكره والعداء.
هل عدائنا وتطرفنا ازاء العالم الغربي سيقابل بتسامح ام بتطرف معاكس.
ان العالم اليوم اصبح قريه كونيه واذا لم يظهر أي دين تسامحه واخلاقه وفضيلته تجاه الاخرين وان الدين هو علاقه خاصه بين الفرد والله سيبقى منبوذا وخارج السرب.
ان ما هو قائم وقادم في اقطارنا العربيه نتيجة الصراع الطائفي لا يبشر بالخير واذا لم يتحرك الاسلام المعتدل ويلفظ الاقصاء والتغيب لنفسه وللمختلف فالنار ستصل الى الجميع.لا حصانه للاعتدال مع استشراء التطرف والتزمت والاقصاء.

المرأه هي الحلقه الاضعف
يعاني المجتمع المغربي بشكل خاص من عمالة الاطفال(الفتيات)في البيوت كخدم للطبقات المتوسطه والغنيه .وهي ظاهره تنتشر لدرجة تدخل البرلمان لحلها.فمن غير المعقول انه نتيجة الفقر والعوز ان تعمل الفتيات من سن ال12 وما فوق كخدم في البيوت يتعرضون للتحرش الجنسي والاذلال والتعذيب بأجور لا تتعدى ال100 دولار بالشهر.
المضحك المبكي ان البعض في البرلمان يريدون معالجة الحد الادني للاجور ليصل الى 250 دولار بالشهر.والبحث عن قوانين تسهل عمالتهم.
اليس من المفروض سن قانون للتعليم الالزامي للفتيات مثل الذكور وابعادهم عن العمل.
اليس من الافضل منع العمل والحث على التعليم المجاني ام ان العبوديه ما زالت منتشره في المغرب ومصر والكثير من بلداننا العربيه.
حماية الطفل والطفوله بالعيش الكريم والتعليم هو مستقبل لاي بلد يريد التطور والازدهار لانهم الاجيال القادمه.
ان ما يملكه ملك المغرب من مليارات هذا البلد الشقيق في البنوك من خلال نهب ثروات البلاد يكفي لايجاد حل لظاهرة عمالة الاطفال والكثير من مشاكل الفقر والبطاله في المملكه.



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفضائيات الدينيه والمرأه
- يا بني ادم الهتني وشيطتني على مزاجك
- المشوار طويل..انتفضي ودافعي عن حقوقك
- ان تؤمن لا يعني ان تهيمن
- عدم تحجبك وقلة تدينك من اسباب هزائمنا
- التحرش الجنسي بين القوانين الرادعه والتربيه
- نقدسها لانها ام ونحتقرها لانها امرأه
- عن اي تسامح ديني تتحدثون وتكريم المرأه تتشدقون
- حرية المرأه بين القول والفعل والحدود
- قوة الرجل يستمدها من ضعف المرأه
- السعوديه تدعم الارهاب ..افواهكم تدينكم
- الاصوليه السنيه والشيعيه متفقتان على اذلال المرأه
- لمن ولماذا اكتب قبل وبعد المليون
- التوبه بين الندم والاقتناع والخوف من الله
- الفحوله لا تعني الرجوله...تحمل المسؤوليه تعني الكثير
- نعم نحن منشغلين ومنتقدين للدين
- اموال الاغنياء تدخلهم الجنه قبل الفقراء
- استغلال الدين في اقصاء الاخرين
- المرأه واليسار والذي لم يبقى منه الا الشعار
- تناقض فكرة وجود الله والشيطان في حياة الانسان


المزيد.....




- بي بي سي 100 امرأة 2024: من هن الرائدات من المنطقة العربية ع ...
- البرلمان الأوكراني يقترح تسجيل النساء كمتطوعات بعد خدمتهن ال ...
- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - سناء بدري - الاعتدال الديني لا يعني الحياد والصمت