أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الإنتخابات وما بعدها: معارضة وحكومة














المزيد.....

الإنتخابات وما بعدها: معارضة وحكومة


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4446 - 2014 / 5 / 7 - 12:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في المجتمعات الديمقراطية، والتي تنتهج أسلوب الإنتخابات وليس الإنقلابات في تبادل الحكم، لابد لك أن تجد معارضة للحكومة؛ هدفها تقويم عمل الحكومة وليس محاولة تسقيطها، فتلاحظ أن الحكومة ومسانيدها، تأخذ بتلميع صورتها بمختلف الوسائل (المشروعة وغير المشروعة)، وفي مقابل ذلك؛ فإن المعارضة تتصدى للحكومة منتقدة أسلوب عملها، وكل هذا لأجل الإرتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن.
إن مكافحة الفساد وتشريع القوانين التي لها مساس بمصلحة المواطن والبلد، ومراقبة أداء الحكومة وتصحيح حالات الإختلال التي يمكن أن تصدر من الحكومة، هو من واجبات المعارضة؛ والتي تتعد حالة صحية.
بعد تجربتين إنتخابيتين، نتجت عنهما حكومتي وحدة وطنية، وشراكة وطنية، لم نجد أثر لمعارضة حقيقية؛ نعم نسمع أن الكتلة الفلانية تعترض على عمل الحكومة والبرلمان، والجهة الثانية ترفض عمل الحكومة والبرلمان في شأن أخر، وفي ذات الوقت هم شركاء في عمل الحكومة، وفي إتخاذ القرار، فعلام يعترض المعترضون وهم من يتخذ القرار؟ أهو ضحك على المواطن، كونه لا يفقه شيئا في عمل الحكومة؟ أم أنكم فعلا لا تعرفون سياقات عمل المعارضة والحكومة.
كنا سنتفهم هذا الوضع في التجربة الأولى، أما في الثانية فعندما وضع الناخب ثقته بكم، أخذ في تصوره بأنكم إستوعبتم التجربة؛ وبالتالي سيجد أمامه معارضة قوية تقف بوجه الحكومة، لتحاسبها على أخطائها؛ وتجبرها على تصحيح التجاوزات التي تحصل، كما أنه يرى كيف أن المعارضة تجبر الحكومة، على تقديم مصلحة الوطن والمواطن كأولوية أولى، لكن كل هذا لم يحصل؛ (وعادت حليمة الى عادتها القديمة).
واليوم، ونحن على أعتاب تجربة برلمانية ثالثة، فمن المفترض أن يكون ساستنا قد إستوعبوا التجربتين السابقتين ويأخذوا منها دروسا وعِبر، في عملهم اللاحق لأربع سنوات قادمة، ذلك لأنه لا يستقيم أن تكون معارضا للحكومة، وفي ذات الوقت تكون مشاركا في إتخاذ قراراتها.
على الحكومة القادمة، التي نتمنى أن ترى النور بسرعة، أن تفي ببرنامجها الذي طرحته على المواطن أثناء حملتها الإنتخابية؛ والتي على ضوئها منحها المواطن صوته، وتحقيق طموحات المواطن في أن يعيش حياة كريمة، وهذا لا يكون إلا من خلال خطط مدروسة من قبل أشخاص ذوي إختصاص في عملهم، وأن نرى معارضة حقيقة تحاسب الحكومة وتنتقدها، وتضغط عليها للإيفاء باإلتزامتها تجاه المواطن، وعلى الحكومة أن تعي بأن المعارضة ليست عدوها اللدود؛ بل أن المعارضة هي أشبه بالراصد الذي يوجهها الى مواطن الخلل لتصحيحها، وكيفية عمل الصواب، وبذلك ستعم الفادئة على جميع العراقيين بدون إستثناء.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتخابات: هل ستقدم حقاً حلولاً جدية للمشكلة العراقية؟
- المواطن يريد: شراكة الأقوياء الباحثين عن مستقبل العراق
- هل يمكن أن يكون العراق ألمانيا العرب؟
- الطريق السليم لحكومة الأغلبية
- مؤسسة التحالف الوطني
- في ذكراه السنوية: سلام عليك محمد باقر الحكيم
- التفاؤل في مستقبل أفضل للعراق: تجارة خاسرة
- الإنتخابات: النساء والكوتا والعدالة في تمثيلهن
- الإنتخابات: ماذا يريد المواطن في بلده؟
- الإنتخابات: كثرة الأحزاب، وقلة الأفعال
- الإنتخابات القادمة: أيهما أهم للمرشح، المصلحة العامة؛ أم مصا ...
- الإنتخابات: لماذا قد يخسر المالكي الرئاسة الثالثة؟
- قانون السلامة الوطنية: الحد ما بين الدكتاتورية والديمقراطية
- الإنتخابات: أيها المرشح، هل أنت مع وحدة العراق لأنتخبك؟
- الإنتخابات: تغيير للواقع الفاسد، للأحسن
- الإنتخابات، إدارة الدولة: رؤية موحدة، ثورة إدارية شاملة
- المواطن ينتصر: ما بين الإيثار والثقة بالنفس
- فسيفساء الماهر عمار الحكيم
- الفساد، الإرهاب: مسؤولية المواطن في الإختيار الصالح
- الإنتخابات: سرطان المرشحين، ومشرط الناخبين


المزيد.....




- حلبجة: ماذا نعرف عن المحافظة العراقية رقم 19؟
- كلمة الرفيق حسن أومريبط، في مناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية ...
- ترامب لإيران.. صفقة سياسية أو ضربة عسكرية
- كيف نفهم ماكرون الحائر؟
- إسرائيل تعلن إحباط محاولة -تهريب- أسلحة من مصر
- مبعوث ترامب يضع -خيارا واحدا- أمام إيران.. ما هو؟
- أول رد فعل -ميداني- على احتجاجات جنود إسرائيليين لوقف الحرب ...
- مقاتلة إسرائيلية تسقط قنبلة قرب -كيبوتس- على حدود غزة.. والج ...
- باريس تُعلن طرد 12 موظفًا من الطاقم الدبلوماسي والقنصلي الجز ...
- عامان من الحرب في السودان... تقلبات كثيرة والثابت الوحيد هو ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الإنتخابات وما بعدها: معارضة وحكومة