أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - الطريق الجديد














المزيد.....

الطريق الجديد


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4446 - 2014 / 5 / 7 - 08:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الطريق الجديد
منذ أن سكن آدم الأرض ولليوم الإنسان يبحث عن كل جديد عن كل طريق تؤدي به إلى كشف معرفة أو فتح باب تغنيه عن الجلوس والتفكر في عالم متعدد الأوصاف متشعب المسالك يتناقض أحيانا مع ما يؤمن وأحيانا يتناغم معه , لكنه في جميع الأحوال يبحث عن سر مرة بين الأحجار القديمة ومرة خلف ما يرى وأحيانا عميقا في تلافيف مخه عن شيء يفسر له السؤال المعتاد لماذا وكيف ومتى وأين؟.والظريف في الأمر أنه كلما مل من هذه التساؤلات عاد لها بعد فترة والأدهى أنه لا يستطيع أبدا أن يعيش بدون هذه التساؤلات حتى صارت جزء من نظام حياته ,قد تكون أحيانا عميقة وقد تكون سطحية , وأيضا تطول هذه التساؤلات واقعه أو يجتاز بها إلى عالم الأفتراض والخيال وحتى الغيب أحيانا أخرى ,وأكرر ما أنفك أبدا أن يعيش بلا تفكير ,هذه الخصيصة من أهم ما تميز الوجود العاقل المدرك للإنسان عن غيره من الكائنات التي ترتقي أو تنخفض في مستوياتها العقليه عنه,ويبقى هو الأجدر طبعا بها.
نزل الإنسان مجردا من كل مقدمات فكرية ولم يملك الخزين الكافي من ذاكرة تساعده في احتواء عالمه الجديد عالم ما بعد الجنة ,عالم مادي محكوم بقوانين شاملة ,ليل ونهار فصول أربعة حر وبرد صراع من أجل العيش والأهم صراع الحياة والموت ,ليس معه تجربه تفيده في فهم بداية اللعبة وكيفية النهاية لكنه بالتأكيد معه حلم ومعه عقل يفكك ويبني ويرسم ويتأمل لا يمكن أن يمر على ظاهرة دون أن يسأل نفسه هل هذه جزء من الحلم ؟,هل من نتيجة معها تؤدي إليه؟,وهكذا يسقط حلمه السرمدي بالعودة للجنة على كل شيء ظواهر آيات علامات أحداث يفسرها دوما من هذه الزاوية عسى أن يجد جواب حتى جمع الكثير من الخزين الذي تراكم لديه وحاول أن يربط بين نتائجه على مر مئات السنين وبين الهدف عرف من خلاله أنه ما زال لم يفهم سر الحكاية الأولى سر الــ (لماذا ) التي أنزلته من عالم جميل ,فكان عليه الآن أن يجيب هو بذاته عن هذا التساؤل .
لم يجر هذا التفكير خارجا عن منظومة أخرى وطرق أخرى نوعية تجري بذات النسق ولكنها تأخذ منحنى أكثر واقعية وبمزيد من الجديه خاصة أن دوافعه أشد إلحاحا وأقوى تأثيرا من النمط الأول وهي محاولة رسم عالم حولي عالم لابد أن ينبسط به مع واقعه المعاش بمستوى أفقي مع الغير العاقل ومع الغير اللا متعقل,حتى يمكنه أن ينظم لنفسه مجالا حيويا قادرا على الاستجابة لمجريات الحدث ولمجريات الصراع البيني وقوانين العالم الذي وجد نفسه مرغما أن يعيش فيه ,أما المستوى الأخر هو المستوى الطولي بعلاقته مع عالم أخر أقوى وأعظم وأشد وطأة عليه من عالمه الخاص عالم السماء عالم الإرادة التي أنزلته مرغما,على أقل تقدير مع عالم آدم الذي كان يعي هذه المعادلة والحال والتي لا بد أنها انتقلت إلى بنيه من بعده بصورتها أو لربما بآثارها كي لا نجزم أنه عرف قوانين هذه العلاقة من قبل .
تشكلت من هذه العلاقات الطولية والعرضية أولى ملامح فهم الدين أو فهم أولي لتفسير مبسط لعلاقة ثلاثية الأبعاد بعدها الأول الأرض والسماء وبعدها الثاني السماء الأرض والبعد الثالث الأرض _ الأرض _ السماء,أي أنها تناولت أولا كيفية فهم الإنسان لعالم السماء وتصوره المتخيل عنه عن عناصره قوته وقوانينه ومراداته وكيفية التماهي معها,أما البعد الثاني هي فهم أو محاولة تصور لفهم السماء لما تريد أن يجري على الأرض وكيفية تنفيذ إرادتها وملامح للصورة التي تتمناه له , أما البعد الثالث فهو محاولة فهم كيفية أن ينقل الإنسان هذه الأبعاد التي أنشأها عقلا وصورها ذهنا وجسدها سلوكا للآخر بمعنى كلمة أخر التي تشمل كل الحولية العاقلة واللا مدركة بعقل .
المحور الأول أصبح التدين الفطري له والبعد الثاني صار الدين وأما المحور الثالث هي العلاقات الأخلاقية في بعدها الإنساني والسلوكيات الدينية في أرتباطها مع البعدين التدين والدين , من هنا أنشأ لنفسه نظام تقريبي يحاول به أن يفسر ويعيش عالمه بموجب خلاصات عقلية تتحول مع مرور الزمن إلى نمط واحد هو الدين الطبيعي والأخلاق الطبيعية التي ليس لها ارتباط وثيق بمسألة الإيحاء والوحي إنها معرفة العقل البشري ,أو لنقل الدين البشري الطبيعي بصورته الأولى وهو بالتأكيد عالم كبير وواسع من العقائد والقيم التي قد تتناقض أحيانا بين مفرداتها وقد تكون منه أجزاء وتتعاظم منه أجزاء حسب ما يثبت ويتجذر بالممارسة الحسية والتجربة المادية ليتشكل بعد حين كمجموعة تتميز بما يشبه الوحدة والارتباط بين أجزاءها ولربما أيضا تخفيف التناقضات فيما بينها.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دائرة الدين والأخلاق والقانون ج2
- دائرة الدين والأخلاق والقانون
- بيان مرشح خاسر
- منهج التأزيم وسياسة الإلهاء.
- الدين والدولة ج3
- الدين والدولة ج2
- الدين والدولة ج1
- الجمالية في السرد القرآني ,سورة يوسف مثالا
- الحلم العراقي
- نظرية الطائفة الدولة ج2
- نظرية الطائفة الدولة.
- جمهورية العقل ج2
- جمهورية العقل ج1
- السلام الآن...
- العراق المستقبل وحدة أم خيار التفكيك ج1
- الفكر العربي وتحديات عالم متعدد الهويات ج1
- الفكر العربي وتحديات عالم متعدد الهويات ج2
- الموت على سرير الآلهة _ قصة قصيرة ح2
- الموت على سرير الآلهة _ قصة قصيرة ح1
- الزمن وعلم الله ج3


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - الطريق الجديد