أفنان القاسم
الحوار المتمدن-العدد: 4445 - 2014 / 5 / 6 - 09:46
المحور:
الادب والفن
يقول عن روايتك "العصافير لا تموت من الجليد" في طبعتها الأولى كل من قرأها رواية عسيرة التركيب فيها الكثير من تعسف الكلام، فأهملها النقاد، وكانت بيد الأعداء وثيقة الإدانة، وضعك القارئ في خانة الجاهل بلغته والجاهل بأدبه الجاهل بالأدب الجاهل بعلم الأدب الجاهل بالعلم، وكل شيء يبدأ من هنا، الجهل بما نعلم. في الاختصاص الذي لي "الألسنية"، كان الجهل باللغات ما دفعني إلى التيهان في اعتبارات كل ما هو حامي وكل ما هو سامي منذ المنطوقات الأولى، واسترعى انتباهي ما للغات الحامية السامية –أقول اللغات لا اللغة- من انتشار في آسيا وأفريقيا يجهل أصحابها عنها كل شيء، ما ينطقونه كل يوم، ولا يعلمون شيئًا آخر غير المنطوق. كانت اللغة مذ كانت اللغة وإلى اليوم وسيلة نقل للفكر لا غير، وللكاتب، حتى للكاتب المخضرم، تمرينًا على الكتابة، وروايتك "العصافير لا تموت من الجليد" في طبعتها الأولى العسيرة بالفعل المليئة بتعسف المعنى لهي شيء من هذا.
#أفنان_القاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟