احمد صحن
كاتب وباحث
(Ahmed Sahan)
الحوار المتمدن-العدد: 4443 - 2014 / 5 / 4 - 21:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يحسب كثير من اصدقائي, انني منغمس في بحر التشاؤم, لكن ثمة كثير من الاسباب تدرء تلك الصفة عني, كونها لم تأت عن عوق نفسي, انما تأتي ـ بوصفها ـ عرض طبيعي ينتج عن الانسان اذا ما تراكمت عليه طبقات الفشل..
في الثلاثين من نيسان سخّر العراقيون, ورصدوا جل وقتهم وراحوا يغمرون اصابعهم بالبنفسج, كمحاولة منهم ليبلغوا التغيير, التغيير الذي ينشده اغلب ابناء العراق, وبصفتي متشائم عن سبق اصرار وقناعة, كنتيجة طبيعية لصناعة الاحباط التي احترفها ساسة العراق, اقول لا تغيير في الافق, على الرغم من قناعتي من ان المالكي لم يعد يتصدر ويترأس طاولة رئاسة الوزراء, فخراب العراق لم يقف بأزاحة المالكي, فثمة ثقافة ولائية كامنة في نفوسنا هي التي تتحكم بخط قلمنا وتسيئ لقدرنا.
الانباء الاولية تتضارب وتشير الى تنافس كتلة المواطن ودولة القانون وسرعان ما بدأ عمار الحكيم الـ " غير المنتخب " يزف بشرى الفوز, وهنا تأتي طبقة جديدة من الاحباط لتكرس التشاؤم.
كنت اعلم بتلك النتائج, ان الفوز لم يتخط القوائم الكبرى التقليدية, تلك القوائم الفاقدة لعدة التغيير. فكتلة المواطن اذا ماحضيت بالفوز او التنافس, فهي كسواها من الكتل الكبيرة, لا تملك آفاق وعدة تغييرية تتعدى الحدود الطائفية, ولم يكن في برنامجها ـ عمليا ـ السعي لبناء دولة المواطنة, وقد تبدو الكتل الشيعية مرغمة على التحالف, نتيجة لغياب رغبة الناخب لصالح القوى المدنية.. وبصرف النظر عن الزيادة والتراجع والتأرجح النسبي للقوائم الشيعية, فانها بالنهاية بقيت متسيدة على المشهد السياسي العراقي.
من هنا يبقى الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء الى واشنطن وطهران
#احمد_صحن (هاشتاغ)
Ahmed_Sahan#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟