أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باقر الفضلي - إشكالية الإرهاب ...!؟(*)














المزيد.....

إشكالية الإرهاب ...!؟(*)


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 4443 - 2014 / 5 / 4 - 15:49
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



من المعضلات الشائكة التي تواجهها كافة دول منطقة الشرق الأوسط، وعلى وجه التحديد منها، مجموعة الدول العربية، بما فيها دول الخليج بإعتبارها دولاً مصدرة، بهذا القدر أو ذاك لآفة الإرهاب، في نفس الوقت الذي تكون فيه نفسها، مستوردة له، برغبتها أو رغماً عنها، حيث أصبح الإرهاب اليوم، الهاجس الأعظم الذي يلقي بظلاله على الجميع..!؟

وليس بعيداً عن ذلك، ما تلعبه دول التحالف الأمريكي _ الغربي من دور ملحوظ في هذا الشأن، وذلك من خلال دعمها للإرهاب كسلاح غير منظور، ولا يحمل في واجهته المعلنة، أية هوية أمريكية – غربية، بل على العكس من ذلك، فهو في لحمته وسداه تراه وكما يبدو في ظاهره، حمالاً " للهوية الإسلامية " حيثما وجدت؛ فالهوية الإسلامية، بكل ما فيها من عناصر القدسية الألوهية والتدين، قد أضفى عليها " الإرهاب" صفة شمولية، قلما إكتسبها نظير آخر بمثل هذه القوة والتأثير..!!؟

وغني عن البحث والتفصيل، في بيان أصول " الإرهاب " ومنابعه، أو التوقف أمام جذوره وتفرعاته، إذ هو وفي جميع الأحوال، لا يبتعد عن كونه سلاح متعدد الأغراض والأهداف؛ وما يميزه عن غيره من الأسلحة التقليدية، كونه في جميع صوره وأشكاله ومظاهره المختلفة وتجلياته الميدانية، يبدو وفي أحيان كثيرة، أكثر فتكاً وتدميراً قياساً بما عليه أسلحة التدمير الأخرى؛ وما يميزه عنها، همجيته ووحشيته المنقطعة النظير، وكونه يترصد وفي أغلب الأوقات، الأبرياء من المواطنين، وفي غفلة من يقظتهم، أو إستعداداتهم للطواريء، حيث يمثل عنصر "المباغتة"، كل ما يميزه عن جميع ما يمكن أن يتوقعه المرء من إحتمالات أخرى، لما في ذلك من هدف واضح ومحدد، يتمثل بزرع الرعب والخوف في نفوس المواطنين الأبرياء، لما له من وقع كبير في نفوسهم، بقصد التأثير على أوضاع سياسية محددة، وحرفها بالإتجاه المطلوب الذي تقف وراءه نفس الجهات ذات المصلحة في خلق ودعم " الإرهاب " كسلاح نوعي في معركتها من أجل مصالحها، وفي مقدمتها التشبث بالسلطة أو الفوز بها..!!؟؟

فالقصد السياسي لسلاح " الإرهاب " يقف في مقدمة الأهداف التي تسعى اليها بعض تلك الأطراف الضالعة في معترك الصراع السياسي، سواء على صعيد وطني أو إقليمي وحتى دولي، وليس من باب التهويل في الحديث، الإشارة الى ما جرى ويجري اليوم على صعيد منطقة الشرق الأوسط من تداعيات مأساوية، لما جرى تسميته ب " الربيع العربي" الذي شمل عدة بلدان عربية، حيث شكل سلاح الإرهاب ولا زال، العمود الفقري لمجمل الأحداث والمتغيرات التي عاصرت ذلك الربيع الخريفي الموهوم في تلك البلدان، بل وأصبح من الذرائع المميزة في يد البعض من تلك القوى الضالعة في أتون ذلك الصراع، لتمرير خططها وتكتيكاتها اليومية من أجل تحقيق أهدافها الأستراتيجية..!؟؟

ولعل الأغرب من ذلك، وبعد أن تحول " الإرهاب " الى ذريعة مقصودة، أن يجري اللجوء وتحت نفس القصد الى نفس السلاح لمكافحة الوسائل الإرهابية بأخرى مثلها، دون إعتبار للقانون الدولي لحقوق الإنسان، أو لسيادة الدول ولحياة الإنسان، بل وأصبحت تلك الذريعة، من الوسائل الأكثر فعالية في بعض الأحيان وفي ظروف معينة، حيث يجري إستخدامها كإحدى المظلات التي يجري العبور من تحتها لتمرير أمر ما، وهي كثر.. ومن هنا نجد أن هناك من يحاول، وبدلاً من محاربة الإرهاب كحالة تدميرية، التستر وراءه كذريعة في الصراع في مواجهة الخصوم؛ أما على الصعيد الدولي، فالأمثلة من الكثرة والوضوح ومن الفضيحة، مما لا يمكن التستر عليه..!؟ (1)

فإشكالية " الإرهاب " بكل جوانبها السياسية أوالقانونية، وغيرها من الجوانب الإقتصادية والإنسانية، وبكل تداعياتها الكارثية، باتت أكثر شبهاً بحكاية "مسمار جحا" ، إن لم تكن نظيرة لها في الوسيلة والأهداف؛ فصانع " الإرهاب " بكل إمكاناته التقنية والمالية المتعاظمة، قد فاق "جحا " في كل شيء؛ حيث بات الإرهاب ، ذلك المسمار الذي تم غرسه عميقاً في تربة الأرض العربية، أما أغراضه ومقاصده ، فلم تعد عسيرة على الفهم، أو غائبة عن الأنظار..!؟؟
باقر الفضلي 2014/5/4
_________________________________________________________
(*) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=56183
(1) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=384001



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق: وللعمال يوم مشهود..!
- العراق: عشية الإنتخابات/ وهل هنالك ثمة من بديل..؟!(*)
- فلسطين: إنجازان وطنيان ..!؟
- العراق: آليات الوصول الى السلطة..!
- العراق : وقفة مع الحقيقة _ 5 ..!؟
- فلسطين:المفاوضات والتعنت الإسرائيلي..!؟
- هَلَّتْ ثمانون..!(*)
- سوريا: هل تتحقق دعوة الراشد..!؟
- العراق: مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري..!؟ (*)
- أوكرانيا: - الربيع الأمريكي- على التخوم...!!؟(*)
- العراق : وقفة مع الحقيقة (4)..!؟
- مصر: لقد حان الوقت..!
- سوريا: مؤتمر جنيف_ 2 إمتحان للسلام ..!؟
- العراق: وقفة مع الحقيقة...(3)!!؟(*)
- العراق: وقفة مع الحقيقة (2)..!؟(*)
- فلسطين : ثلاثية؛ المفاوظات _ الإستيطان _ الأسرى..!!!
- العراق: لا زال الإرهاب يطارد النخب المثقفة..!؟؟(*)
- الملف النووي الإيراني : مفتاح لعقدة الشرق الأوسط..!؟؟(*)
- تركيا : أوردغان بين حسابات الحقل والبيدر..!؟
- فلسطين: المفاوضات، بين غل الأسر وثقل الإستيطان..!؟


المزيد.....




- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
- تصريحات ماكرون تشعل الغضب في هايتي وتضع باريس في موقف محرج
- هونغ كونغ تحتفل بـ100 يوم على ولادة أول توأم باندا في تاريخه ...
- حزب -البديل- فرع بافاريا يتبنى قرارًا بترحيل الأجانب من ألما ...
- هل تسعى إسرائيل لتدمير لبنان؟
- زيلينسكي يلوم حلفاءه على النقص في عديد جيشه


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باقر الفضلي - إشكالية الإرهاب ...!؟(*)