المهدي واوا
الحوار المتمدن-العدد: 4442 - 2014 / 5 / 3 - 04:44
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
" من أجمل ما قرأت للناقد الاجتماعي المهدي واوا "
عبد الله عنتار
نشتري الذل نقدا: (تقاطعات على هامش الطريق)
الحاجة، الخطأ، توجههما ثقافة ( التسلاك )
النقل بستة دراهم لكي نقضي ساعة بين الأجساد المتراكمة
ستة دراهم لكي ننتظر المراقب من أجل أن يمزق الورقة
ندفع مئة درهم في الشهر لكي نخفف من ثمن الخنوع
نسب السائق، و الركاب لكي نوهم أنفسنا بالإنتفاضة
يصعد المراقب لكي يعاقبك عن عدم دفع ثمن التذكرة (سالت )
يلتفت الكل إلى من لم يقم بالدفع ثمن التذكرة
يصنف كفعل غير عادي و لا أخلاقي
و هل العادة و الأخلاق هو أن نشتري الذل و الإهانة نقدا ؟
الكل يعاتب من يقوم بما يسمى ( سالت في الطوبيس)
لا أحد أوقف الحافلة بدعوة أنها( سالتة فينا )
أليس العادي هو (السليت) طالما لا شيء تقدمه الحافلة المغربية، و يستحق الدفع نقدا
فعلا إننا نشتري الإهانة نقدا
لا يصعد ذوو الإحتياجات الخاصة
بل يصعد ذوو الإحتياجات الخاصة من نوع خاص
المرأة عائق أمام الإنتفاضة
تصعد معلنة أنها كائن ضعيف تطلب مكانا يتنحى شاب من أجل الأجر العظيم
يتبخر القلق في سبيل الله
تصبح المعاناة أجرا يستحق التكرار
الحافلة التي تحترم الإنسان لا حاجة لنا بها فلا أجر من ورائها
نظرتنا للمرأة عائق أمام الوعي ننسى الحافلة من أجل الموعد المزيف
أُنظر جيدا
عاود النظر
إنسى كل ما سبق
سأترك لك الفرصة لكي تسترجع الأحداث
...........................
............................
............................
............................
............................
.............................
ألا ترى أننا نشتري الإهانة، و المعاناة نقدا
من أجل أن نصل
و لكي نصل في الغد أيضا
تغيرت أرقام الحافلة، و لم نتغير
نركب الرقم و لا نركب الحافلة
فمتى نتوقف عن وهم الوصول .
ليس العودة للمنزل وصولا طالما يتكرر المشهد .
المهدي واوا.
#المهدي_واوا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟