ادوارد عويس
الحوار المتمدن-العدد: 4440 - 2014 / 5 / 1 - 16:33
المحور:
الادب والفن
أشواق أيار
أيَّأرُ أَطْلَقَ فَرْحَتي وأَغارا فَهُرِعْتُ أَرْصُدُ في المدى أَيّارا
وَفَدَ الربيعُ مَعَ الربيعِ مُضَمَّخاً بشذى النضالِ يعانقُ الأَحرارا
يا يومَ الاستقلالِ أَيُّ إرادةٍ تخذتْكَ نَهْجاً للعُلا ومَنَارا
حَفِلَتْ بكَ الدنيا ففاضَ بها الهوى عشقاً تلأْلأَ عِزَّةً وفَخَارا
***
أردنُّ يا أردنُّ أَيُّ مشيئةٍ في مقلتيكَ تُصَعِّدُ الإِصْرارا
شَيَّدْتَ صَرْحاً للمنى يَزْهو بهِ شوقُ العروبةِ عاصفاً جبّارا
وحملتَ رايةَ وحدةٍ عربيةٍ تمحو الحدودَ تهدِّمُ الأسْوَارا
هي ثورةٌ عُظْمى يتيهُ بوَهْجِها أملُ العروبةِ ساطعاً هدّارا
***
يا موطني الأردنُّ يا مَهْدَ الأُلى حفظوا الحضارةَ منهلاً مَوَّارا
في كلِّ رَبْعٍ من ربوعِكَ نهضةٌ وعلى ضفافِ النهرِ تَحْشِدُ نارا
أَبْلى بنوكَ الصِّيدُ في ساحِ الوغى وتألّقوا عَبْرَ المدى أَقمار
رَكَزُوا الكرامةَ في "الكرامة" موئلاً عَذْبَ الوفاءِ يعاهدُ الأَقدارا
إنّا دُعَاةُ السّلمِ إنْ جَنَحُوا لها وإذا ابْتُلِينا واجَهُوا الإعصارا
***
في القدسِ في عمّانَ تنطلقُ الرُّؤَى فَتُحيلُ وَجْدَ عَذَابِها أَزْهارا
وعلى ضفافِ النهرِ شعبٌ واحدٌ خَبَرَ الصراعَ معَ البلاءِ وثارا
قَدْ وَحَّدَ الحبُّ العميقُ قلوبَنَا فَهُرِعْتَ تَشْهَجُ ثورةً وثمارا
كعناقِ مكّةَ والمدينةِ مَهَّدُوا سُبُلَ الوصالِ وخَلَّدَوا التَّذْكارا
لا فَرْقَ إنْ آنسْتَهُمْ وَخَبْرتَهُمْ أَمهاجرينَ رأيتَ أَمْ أًنْصَارا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
#ادوارد_عويس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟