أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - نجاح الانتخابات دليل على التزام شعبنا بالديمقراطية















المزيد.....


نجاح الانتخابات دليل على التزام شعبنا بالديمقراطية


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4440 - 2014 / 5 / 1 - 16:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



د.عبدالخالق حسين

رغم تهديدات الإرهابيين من فلول البعث (داعش)، والقاعدة، ومرتزقتهما من الإعلاميين المضللين في محاولاتهم اليائسة لإلغاء الانتخابات أو تأجيلها على الأقل، إلا إن الشعب العراقي خيَّب آمالهم، وأصرَّ على إجرائها في وقتها المحدد، دون تأخير ولو لساعة واحدة، وكانت المشاركة في التصويت بنسبة أعلى مما في الدورات السابقة، الأمر الذي أثار إعجاب واعتراف العالم، فاعتبروا هذه المشاركة الواسعة دليل على تمسك الشعب العراقي بالنظام الديمقراطي، وأنه لم ولن يذعن لتهديدات الإرهابيين، كما ويعتبر هذا النجاح هزيمة شنيعة للإرهاب ومن يدعمه من سياسيين محليين وحكومات إقليمية معادية للديمقراطية. فقد اجريت يوم الاربعاء، 30/4/2014، الانتخابات البرلمانية بمشاركة اكثر من 12 مليون ناخب في عموم البلاد حيث وصلت نسبة المشاركة 60% حسب المفوضية، تنافس اكثر من 9000 مرشح على 328 مقعد نيابي.

اعترافات وشهادات دولية بنجاح الانتخابات
فعلى المستوى الدولي هنأت شخصيات دولية الشعب العراقي على خضه الانتخابات بنجاح، إذ نقرأ على سبيل المثال:
* بان كي مون: انتخابات العراق معلم مهم في التحول الديمقراطي،
* الأمم المتحدة: الانتخابات مطابقة للمعايير الدولية، والعراقيون اثبتوا تفانيهم،
* مجلس الأمن يدعو العراق إلى الإسراع بتشكيل حكومة تمثل إرادة وسيادة الشعب،
* كما وأشاد الرئيس الامريكي باراك اوباما بتدفق الناخبين العراقيين وإقبالهم على التصويت.
* كيري يشيد باقبال العراقيين على التصويت في الانتخابات البرلمانية، جاء فيه " اشاد وزير الخارجية الامريكي جون كيري بالملايين من العراقيين الذين صوتوا بشجاعة في الانتخابات البرلمانية مؤكدين التزامهم بالديمقراطية والعزم على تحقيق المزيد لمستقبل يسوده الامن والسلام."
* السفير البريطاني لدى العراق سايمون كولس، نقل تحيات وزير خارجية بلاده [وليم هيغ] الى "العراق والمفوضية وللشعب العراقي بانجاز الانتخابات البرلمانية". وقال أن "بلادنا شاركت في مراقبة الانتخابات بطلب من المفوضية وزرنا نحو 12 مركزا انتخابيا في بغداد ومناطق اخرى منها اقليم كردستان ووجدنا اجراءات ومشاركة ممتازة بالإضافة الى الظروف الامنية". وأضاف ان "الشعب العراقي حقق واجبه في الديمقراطية وحقوقهم بهذا المجال، وعلى القادة الجدد القيام بواجباتهم بتشكيل حكومة جديدة لتحقيق تطلعات الشعب العراقي".
* موسكو: اجراء انتخابات العراق رغم الارهاب هو محل اعتراف وتأييد من قبل المجتمع الدولي.
* ايران: انتخابات العراق أكدت بأن الارهاب لا مكان له فيه.
* سفير الأردن: انتخابات اليوم كانت بحق ديمقراطية.

شهادات على المستوى المحلي
أما على المستوى المحلي، فقد صرح القائمون على سير هذه الانتخابات بما يؤكد اقبال وحماس الناخبين للإدلاء بأصواتهم رغم تهديدات الإرهابيين، إذ نقرأ ما يلي:
* لجنة أمن الانتخابات تعلن نجاح الخطط الأمنية في عموم البلاد،
* السلطة القضائية تبارك الشعب العراقي على نجاح العملية الانتخابية،
* مفوضية الانتخابات: لم نسجل خروقات حمراء،
* مؤيد اللامي (نقيب الصحفيين): 15 الف صحفي غطى عملية الاقتراع،
* مفوضية البصرة: نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت [77%]،
* مفوضية بابل: نسبة التصويت في الانتخابات بالمحافظة بلغت 73% ،
* المفوضية في كردستان: أكثر من 70% نسبة المشاركة في مدن كردستان وكركوك،
* مفوضية ميسان: ارتفاع نسبة المشاركة في ميسان الى أكثر من [70%]،
وحتى محافظة الأنبار التي تعتبر منطقة ساخنة، بلغت نسبة المقترعين فيها 60%
* وعلى مستوى العراق ككل، فقد شارك في هذه الانتخابات أكثر من 12 مليون ناخب، أي بنسبة 60% والاقتراع الخاص 91 في المائة بحسب ما اعلنته مفوضية الانتخابات.
فماذا تعني هذه الأرقام ونسب المشاركة العالية والاعترافات الدولية بسير الانتخابات، رغم ضجيج الاعلام المضاد للعملية السياسية والانتخابية؟
إنها تعني نجاح الديمقراطية وهزيمة شنعاء للإرهابيين البعثيين (داعش)، وحلفائهم القاعدة الوهابيين، من الطائفيين والعنصريين أعداء القيم الحضارية والإنسانية.

ولكن نجاح الانتخابات لا يسر أعداء العراق، فأمراء الظلام يسوءهم أي نجاح يصيب العراق، وخاصة في مجال الديمقراطية، فهم ما انفكوا ينشرون الشؤم ويدقون طبول الحرب الأهلية، ما لم يكن أعداء الديمقراطية هم الفائزون. وفي هذا الخصوص خرجت علينا صحيفة (الشرق الأوسط) السعودية، يوم 1/5، بعنوان بارز: (واشنطن تخشى حربا أهلية في العراق إذا فاز المالكي). طبعاً هذا ليس رأي واشنطن، والذي عبر عنه الرئيس أوباما، وجون كيري، وإنما هو رأي السعودية وغيرها من المرعوبين من نجاح الديمقراطية، وخاصة إذا كان المالكي هو الفائز، ففي هذه الحالة نراهم يدقون طبول الحرب الأهلية، معولين على "اطراف سياسية خاسرة في الانتخابات الى اشاعة الفوضى والاضطرابات، وتوجيه الاتهامات الى مراكز الاقتراع بالتزوير لصالح جهات سياسية حصدت النسب الاعلى من الاصوات".. وهذا يعني أنهم لا يعترفون بالانتخابات كوسيلة حضارية سلمية لاختيار الحكام، وإنما بالقوة الغاشمة، والحرب الأهلية.
وفريق آخر راح يروِّج للنصابين من أدعياء التنجيم، فطلع علينا من أسموه بـنوستراداموس العرب في أحدث تنبؤاته عن (اغتيال نوري المالكي بعد فوزه في الانتخابات !!!!!!!).
وما هذه التحذيرات بالحرب الأهلية، والتنبؤات الخرافية، إلا تعبير واضح عن أفكار رغبوية (wishful thinking)، ودليل على إفلاسهم، فكرياً وسياسياً وأخلاقياً، اعترافهم بشعبية المالكي واحتمال فوزه بالولاية الثالثة، لذلك يسعون إلى تهيئة الرأي العام من الآن للطعن بالنتائج لإشاعة الفوضى.

وكما قال رئيس الوزراء، السيد نوري المالكي في أول مؤتمر صحفي عقده بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية مباشرة: إن "ما يميز هذه الانتخابات وقبلها من انتخابات مجالس المحافظات، أنها تمت بإدارة وحماية وتخطيط وتمويل من قبل الحكومة العراقية والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، ولم يكن على الأرض العراقية جندي واحد غريب، حتى يقال إن العراقيين لا يستطيعون إنجاز الانتخابات، ما لم تكن هناك حماية ومساعدة من الخارج".
إن نجاح الانتخابات وبهذا الاقبال الشديد، هو الرد العملي على أعداء الديمقراطية، الذين طعنوا بشرعيتها، فدبج أحدهم مقالاً بعنوان (ماراثون انتخابات غير مشروعة)، لأنه يعتبر الدستور الذي صوت عليه الشعب العراقي بغالبيته العظمى غير مشروع. وهذا دليل على أن هؤلاء ضد الديمقراطية ومازالوا يحنون إلى عهد احتكار السلطة من فئة واحدة، والذي ولى إلى غير رجعة. لذلك نتوقع أن تحمل نتائج الانتخابات مفاجئات غير سارة لأعداء الديمقراطية.
إن نجاح الانتخابات هو دليل أيضاً، أن الأغلبية "الصامتة" هي مع الديمقراطية، وتعبر عن مواقفها في صناديق الاقتراع بصمت، أما أعداؤها فهم الأقلية ولكنهم ذو صخب عالٍ، إذ كما قال إرنست همنغوي: "العربات الفارغة هي التي تعمل ضجيجاً عالياً".

قلنا مراراً أن الديمقراطية في العراق، كما في أي بلد آخر، ومهما حاول الإرهابيون وضع العراقيل أمامها، لا بد لها أن تنجح، ولا بد لأعدائها أن يندحروا، لأنها (الديمقراطية) نتاج حضاري إنساني تقدمي، ومع منطق ومسار حركة التاريخ. أما أتباع الأيديولوجيات الشمولية مثل البعث- الوهابي، فمحكوم عليها بالفشل الذريع، ولا بد أن تنتهي، كما انتهت الحركات العنصرية الفاشية الأخرى في مزبلة التاريخ.
وبمناسبة هذا العرس التاريخي للديمقراطية في العراق، نقدم أعطر التحيات، وأحر التهاني إلى شعبنا الكريم على هذه المشاركة الشجاعة الواسعة، وصموده في وجه الإرهاب وتحديه له، لاختيار حكامه، عن طريق بطاقة الاقتراع بدلاً من الرصاص والتفجيرات، البطاقة التي الحقت الهزيمة بتفجيرات الإرهابيين وهمجيتهم، أعداء الانسانية والديمقراطية والدستور.
تحية إلى القوات المسلحة و القوات الأمنية على جهودهم في حفظ الأمن وسلامة الناخبين، و تحية إلى مفوضية الانتخابات المستقلة على نجاحها في سير الانتخابات بالوسائل الحضارية رغم الظروف المعقدة.
[email protected]
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أعداء المالكي اتحدوا !!!
- لماذا حكومة الأغلبية السياسية؟
- العلمانية الديمقراطية لا تُبنى على الكذب
- إسقاط حكم البعث في الميزان (2-2)
- إسقاط حكم البعث في الميزان(1-2)
- الانتخابات وهستيرية الحملات التسقيطية
- بمناسبة مرور 11 عاماً على تحرير العراق من الفاشية
- مشروع القانون الجعفري وُلِدَ ميتاً
- هل السيسي أتاتورك مصر؟
- دعوة لوقف تداعيات مقتل الشهيد محمد بديوي الشمري
- حرية نشر البغضاء والفتن الطائفية
- المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، ما له وما عليه
- ليكن الرئيس العراقي القادم مسيحياً
- على العراق أيضاً سحب سفيره من قطر
- مبادرة علاوي لإنقاذ داعش من الهزيمة
- لماذا يحتاج العراق إلى الدعم الأمريكي؟
- نهاية البعث في تحالفاته الأخيرة
- الداعشيان في واشنطن
- التهميش، وثياب الامبراطور الجديدة
- الدعم الدولي للعراق يفضح حماة الإرهاب


المزيد.....




- إليك ما نعرفه عن اصطدام طائرة الركاب ومروحية بلاك هوك وسقوطه ...
- معلومات سريعة عن نهر بوتوماك لفهم مدى تعقيد البحث عن حطام ال ...
- أول تعليق من ترامب على حادثة اصطدام طائرة ركاب ومروحية عسكري ...
- حوافه حادة..مغامر إماراتي يوثق تجربة مساره بوادي خطير في قير ...
- كيف نجا قائد الطائرة إف-35 -الأكثر فتكا في العالم- بعد تحطمه ...
- إيطاليا تعيد كنوزا عراقية منهوبة.. قطع خلدت ذكرى من شيدوا ال ...
- FBI يستبعد العمل الإرهابي في حادث اصطدام طائرة الركاب بمروحي ...
- بعد كارثة مطار ريغان.. الإعلام الأمريكي يستحضر آخر حادث كبي ...
- جورجيا تنسحب من الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بعد مطالباته ...
- الائتلاف الوطني السوري يهنئ الشرع بتنصيبه رئيسا للجمهورية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - نجاح الانتخابات دليل على التزام شعبنا بالديمقراطية