كاظم وكتاب وكربلاء 1

سميرة الغامدي

الحوار المتمدن-العدد: 4439 - 2014 / 4 / 30 - 16:58
المحور: الادب والفن
    

كان الفتى «كاظم» من مواليد عام 1935م وقد تفتحت مداركه مع وثبة كانون الثاني 1948م ضد وزارة صالح جبر التي تريد فرض معاهدة بورت سموث مقابل إلغاء معاهدة 1930 مع دولة الإنتداب بريطانيا التي رفضها الشعب العراقي وقواه السياسية حينذاك. يرى الفتى «كاظم» الفراغ في كربلاء قاتلاً في جو الحزن الدائم، يسمع بتواتر أسماء الأئمة بقدسية، لدى الشيعة خاصة في كربلاء المقدسة لضمها ضريح الإمام الحسين بن علي، ويلفت انتباهه من الأئمة، الإمام «الكاظم» لأنه يعني روعة السفر بعيداً إلى مدينة «الكاظمية» المقدسة في العاصمة بغداد، حلمه ومراحه. ويسمع بفاجعة كربلاء وشهيدها الشيخ الصحابي «حبيب» بن مظاهر، مع مولاه الإمام الحسين وقد سقط حاجباه الكثين الأشيبين على عينيه فيرفعهما مبرزاً مبارزاً!.. وسمع باستشهاد النصراني وهب مع مولى أسود اسمه جون، وبلحظة اختيار الحر الرياحي الأسود، الحزب العلوي..

جو كربلائي ولائي لجأ منه الفتى «كاظم» إلى خير جليس في الزمان الكتاب، خاصة وقد لفت انتباهه اسم مختلف؛ جورج!.. الكاتب اللبناني «جورج حنا»، وروايات جورج آمادو (Jorge Amado) ولد في 10 آب 1912 توفي 6 آب 2001م) روائي صحافي سياسي برازيلي من أهم كتّاب البرازيل شهرة. منذ أيام المدرسة بدأ الكتابة، وألف مع عدد من أصدقائه في مسقط رأسه «جماعة الحداثة». عام 1935م أنهى دراسة الحقوق في Rio de Janeiro لكنه لم يتسلم شهادته إذ دخل عالم الأدب بنجاح بمؤلفاته: «بلاد الكرنفال (1931) O pais do carnaval»، و«كاكاو (1933) Cacao»، و«عَرَق (1934) Suor» و«جوبيابا (1935) Jubiaba»، «بحر ميت» (1936) Mar Morto» و«قباطنة الرمال (1937)Capitaes Areia»، «القديس جورجي شفيع إيلويس (1944) Sao Jorge dos Ileus»، «غرام الجندي (1947) O amor do soldado»، «البحّارة المُسنّون (1961) Os velhos marinheiros»، «دونا فلور وزوجاها (1976) Dona Flor e seus dois maridos»، «دكان المعجزات (1970) Tenda dos Milagres»، «تيريزا باتيستا المتعبة من الحرب (1972) Tereza Batists, cansada de guerra»، دواوين شعر منها «نجمة البحر Aestrela do mar» ودراسة نقدية هامة عن الشاعر البرازيلي الرومنسي Castro Alves الشهير بمناهضته للعبودية، بعنوان «ألف باء كاسترو ألفيس ABC de Castro Alves». أفضل أعمال Jorge Amado الروائية «خيمة المعجزات» (1969م). تشمل رواياته الأخرى دونا فلور وزوجاها (1966م)؛ تيتا (1978م)؛ جوبيابا (1984م)؛ المكاشفة (1987م)؛ حرب القديسين (1993م). انغمس في النضال السياسي منذ شبابه المبكر، إذ انضم عام 1926م إلى الحزب الشيوعي البرازيلي، إلا أن ذلك لم يؤد إلى صبغ أدبه بصبغة الأدب المؤدلج إلا في كتاب «عالم السلام (1951) El mundo de la paz»، وفي رواية «أقبية الحرية Subterrâneos da liberdade» المؤلفة من ثلاثة أجزاء ضخمة، تأثير يبدو أقل وضوحاً في رواية «فارس الأمل (1942) O cavaleiro de esperanca» سيرة حياة القائد الشيوعي البرازيلي لويس كارلوس برستيس Luis Carlos Prestes، وفي الروايات الملحمية التي تتحدث عن الصراع بين الإقطاعيين والتجار في مناطق زراعة الكاكاو، كما في رواية «أراضي اللانهاية (1942) Terras do sem fin». عام 1946 انتُخب لعضوية البرلمان بعدد كبير من أصوات الناخبين. لكن الحكومة العسكرية ما لبثت أن ألغت شرعية الحزب الشيوعي فاضطر إلى مغادرة وطنه ليعيش متنقلاً بين فرنسا وإيطاليا وتشيكوسلوفاكيا والاتحاد السوفيتي، ولم يتمكن من العودة إلى بلاده إلا عام 1952م، وحصد في منفاه على جائزة ستالين للآداب، وأصبح عضواً في الهيئة التي تمنح هذه الجائزة، وبدأت ترجمة كتبه إلى لغات كثيرة. كتب قبل عام 1958م روايات ماركسية، تعكس تعاطفه مع ضحايا الظلم الاجتماعي، منها رواية الأرض العنيفة (1942م)، ثم كتب بدءًا من جابرييلا، الثوم والقرفة (1958م) بأسلوب ساخر. اتبع الصعلكة والتقاليد العريقة في مسقط رأسه ولاية Bahia حواضرها وريفها وأناسها أبطاله.

سميرة الغامديّ العراقيّ «Victorious Stranger»- شاطىء القنال الانجليزي 30 نيسان 2014م.

#سميرة_الغامدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات