نثريات مشذرة حول مآلات الشهادة

صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 4439 - 2014 / 4 / 30 - 08:37
المحور: الادب والفن
    

1- بلا إحتقار

الشهداء يشكرونكم يعني يعتذرون منكم يعني لا يريدون لا ماءكم ولا ملحكم ولا دخول بيوتكم ولا النظر إلى وجوهكم ولا حتى خجلكم ولا خزيكم. لقد طوَوْ ا صفحتكم كما لو أنهم يقولون: ندمنا على اليوم الذي
عرفناكم فيه. أكلم نفسي

2- بين الواقعية العنيفة/الواقعية المضادة والمجرد الملموس/الخيال العيني

ليس من الخيالية في شيئ أن نسأل:
هل مات الشهداء؟ هل دفن الشهداء؟
ليس من الواقعية في شيئ أن نسأل:
هل فقد الشهداء صبرهم؟ هل يئس الشهداء؟
ولكن الأكثر واقعية هو الذي أصبح أكثر خيالية:
الذين استشهد الشهداء بين أيديهم
والذين صلوا على الشهداء
والذين مشو في جنائزهم
والذين تكلموا بإسمهم
وحكموا باسمهم وعارضوا باسمهم...
متى ماتوا؟

3- الانتقال إلى جوار ربكم أفضل من الإنتقال إلى أحضان النظام

أنا أتهم الشهداء بسماع الشهداء
وأتهم الشهداء بسماع الشعب
أنا أتهم عائلات الشهداء بسماع الحقوقيين الطفوليين والسياسيين المرتزقة
في الحقيقة، السياسيون يتبعهم المرتزقة ولكنني لا أتهم العائلات بل أعتبرها زلّة
أنا أتهم شعب تونس بعدم سماع الشهيد
أنا أدعو الأقلية المطلقة إلى عدم سماع الشعب
ولا حتى عائلات الشهداء غالب الأحيان
لا أستطيع أن أكون إنتقاليا
الأمر هائل ومهول


4- الامضاء: جينوم الروح

السن اللاّ شيئ المجرد
من مواليد الشيئ الملموس
إسم السن الوجود
لقب السن الموجودي
المهنة سباحة المطلق الروحية الإستشهادية
الإختصاص نسيان العدم
لون العيون:
مقاومة الأمل الملموس للعدم الملموس ثقة بجارحة الأزلية الملموسة


5- طعم العدم

أن لا نكذب في الشعر بما يعنيه الكذب 
-;-أن لا نكذب بما يكفي 
-;-ولا نصدّق أن السينما فن من فنون الخطأ
-;-أو من فنون الكذب
-;-لا الحب يكفى يا حب
-;-ولا الشهيد يشهد بما يكفى
-;-ولا الفن يشفى
-;-حلّق كما تشاء
-;-واصطدم بما تحت العدم متى تشاء
-;-العدم الملموس حقيقة كاملة
-;-طعم العدم
-;-أن الفرح متعال على الواقع
-;-إلى حد الوقوع في صدمة العدم الملموس
-;-ولا يتيح للخيال أي فرصة للوجود الحيْ ولا المجرّد



6- ما الكرامة ما المقاومة؟؟

في هذا الزمان-السوق أو في سوق الزمان هذا أصبح العقل سوق نخاسة والقلب بيت دعارة.
ماهي الكرامة إذن؟ أن تسكن عقلك مقابل القدرة على النطق الشريف وأن تسكن قلبك مقابل القدرة على النبض الشريف. وماهي المقاومة؟ أن تنبض بما في عقلك وأن تنطق بما في قلبك.

#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات