|
لا تنتخبوا المالكي
حامد رمضان المسافر
الحوار المتمدن-العدد: 4436 - 2014 / 4 / 27 - 15:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بسم الله الرحمن الرحيم (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ماكسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطئنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا ً كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به وأعفو عنا وأغفر لنا وأرحمنا أنت مولانا فأنصرنا على القوم الكافرين )) ...صدق الله العظيم تذكروا ايها الناس انكم جميعا بشر من صلب ادم و ان الشر يجري في عروقكم كما الخير فاعل..و ان ابناء ادم الاثنان مثلوا الخير المطلق و الشر المطلق و مع الاسف ان الذي حدث هو انتصار الشر على الخير..و ما نحن الا ابناء ذلك الشر المقيت..و اننا اذا تسلطنا على عباد الله الاخرين فلن نرحم..بل سنتصور انفسنا الهة و اننا فوق الغير..و اذا اصبح الانسان الها خربت الدنيا و خربت النفوس..و خرب كل شيء..لذلك كان القيصر الروماني يضع في بلاطه شخص يذكره بين الفينة و الاخرى ( لا تنسى انك بشر )..و الوضع في العراق منذ 1958 من زمن ( الزعيم الاوحد ) الى اليوم هو تأليه الفرد ..فمن ينسى ( الاوحد )..و هذا كفر لكون الاوحد هو الله عز و جل سبحانه..الى صدام الذي خاطبه احد الشعراء ( انت الاله..)..الى نوري المالكي الذي يستخدم نفس اسلوب صدام و تبجحه حين يقول ( لن يرف لنا جفن مهما قتل الارهابيين من ابناء الشعب )..و المالكي صورة طبق الاصل من صدام ..يمشي في الارض مرحا ..مختالا فخورا...والله امر الحاكم بالتواضع..و هل كان رسول الله محمد الا اكثر البشر تواضعا و هو اشرف خلق الله؟..و هل كان الامام علي الا اكثر من طبق التواضع في الحكم و العدل بين ابناء البشر حتى اصبح مضربا للامثال..؟ الم نقرأ في تاريخنا الاسلامي المشرق بنور الله ان عقيلا شقيق الامام علي ذهب اليه و طلب منه مالا فقال له الامام ( انا لا املك مالا لاعطيك و بيت المال لا املك حق التصرف فيه لكونه ليس مالي بل مال المسلمين )..فتركه عقيل و ذهب الى معاوية قائلا ( انت افضل لي في اخرتي و معاوية افضل لي في دنياي )... هذا هو الاسلام الذي يقول عنه عميد الادب العربي طه حسين رحمه الله ( لقد دانت فارس للاسلام لكون شعبها انبهر بهذه العدالة الجديدة التي لم يعرفها اباطرتهم ..لذلك فالاسلام بلا عدالة لا قيمة موضوعية له في العصر الراهن )..و لنتذكر ان قريشا وافقت ان تعبد الله لكنها رفضت العدل و المساواة فلم يرض محمدا عليه افضل الصلاة و السلام بذلك رغم ضعفه و هو في مكة..اذن الاسلام هو العدل المطلق و هذا العدل لم و لن يطبقه نوري المالكي الذي وزع و بعثر اموال المسلمين يمنة و يسرة لاقاربه و محبيه و ابناء عمومته و اعتمد كصدام على رئيس عشيرة بني مالج في العراق كما اعتمد صدام على رئيس عشيرة البو ناصر..فماذا تغير؟ و هل هذا هو الاسلام ؟ هل يرضى امام المتقين عليا لو رجع اليوم بما يفعله المالكي؟..لقد امتلأت بنوك بريطانيا بملياراتكم في حساباتكم الخاصة يا علاوي و يا جعفري و يا مالكي و يا خالد العطية...الخ..و قصوركم بلندن في منطقة الكينزكتون الراقية تغار منها قصور ملكة بريطانيا و قلاعها..و لا ادري كم قصرا ترك الامام علي الذين تتدعون باطلا انكم شيعته؟ الم يعش ذلك الامام العظيم في بيت بسيط من الطين؟ الم ياكل التمر طعاما و لبس اقسى انواع الملابس على جلده الطاهر؟..اتقوا الله ايها الناس و لا تعيدوا انتخاب صدام من جديد ليدمر لكم حياتكم و عراقكم من جديد..و الامر ليس كما يقول المالكي ( اختاروا بين فسطاط الحسين و فسطاط يزيد )..فلا هو الحسين سيد الشهداء ولا الاخرون يزيد الاثم..ولو رجع التاريخ الى الوراء لتبرأ المالكي من الحسين و لأنضم لفسطاط يزيد..فسطاط الذهب و المال البراق و الكفر و الرذيلة..و حاشا للحسين ان يقبل بذهب الفسق البراق او مال حرام كمال المالكي لعنه الله.. ان المالكي ليس اكثر من شمر لعين يسوق الناس للخراب و الدمار و الفقر و التخلف..و حاشا لله و لرسوله و وصيه و سيد شهدائه ان يرضوا بذلك..كلنا مسلمون و كلنا من اتباع ال بيت النبوة..و ليس هنالك فرق بين سني او شيعي الا بالتقوى..كما انه ليس هنالك فرق بين عربي واعجمي الا بتقوى الله رب العرش العظيم..و من يعش معنا في العراق من المسيحيين و الصابئة و اليهود و كل من امن بالله واليوم الاخر ..هم اخوتنا و اهلنا في الله..الم يحارب وهب المسيحي في جانب سيد الشهداء لكونه عرف الحق و عرف اهله؟ و لا تخافوا يا شيعة العراق -و كلنا شيعة العدل و الصدق علي المرتضى-...لاتخافوا من ان التغيير سيأتي بأناس يمنعونكم من زيارة سيدنا الحسين و اسيادنا العباس و الحر و حبيب ابن مظاهر...لن يستطيع احد ان يمنعكم من اداء شعائر الحسين و هي شعائر الله و لم يستطع احدا في التاريخ ان يمنع هذه الشعائر المقدسة لا في العهد الملكي و لا غيره..وان ضيق عليكم الصنم الفاسق صداما في ذلك فلكونه كان جاهلا بالعراق و مقدساته..بل ان الرجل لم يكن منا جنوبيا ليعرف معاناتنا يوم استشهاد سبط الرسول الاعظم..و انا شخصيا اشك انه كان مسلما..فكونك تجيز لنفسك قتل النفس البشرية التي حرم اللخ قتلها ثم تشهد الشهادتين يوم يأتيك ملك الموت لا يجعل منك مؤمنا بالله و بوصاياه و فضائل ال بيت نبيه..بل هي مكيدة مكيافيلية ملعونة لن تخدع الله مالك الملك الذي يعرف ما بدواخلنا جميعا.. اسال الله ان يغفر لنا فنحن بشر لا نسلم من التقصير ..والفتن تواجهنا من كل مكان... فكونوا رجالا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار.
#حامد_رمضان_المسافر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكويت ليست جزءا من العراق
-
تفسير الشر عند الفيلسوف الالماني ليبنتز
-
الخائن
-
غزانا التتر
-
الضحية
-
أتسب سيد رمضان ياجبار؟
-
الزيف
-
حقيقة السادة المره
-
مبادئكم
-
تحبون المال حبا جما
-
متى ينتهي الظلم في العراق؟
-
رساله
-
رسائل جيمس جويس الجنسيه لحبيبته نورا ( ممارسة الجنس كتابة ؟)
-
صدق نظرية داروين
-
حلم
-
من اكاذيب القران
-
عدل علي المطلق
-
الشيطان مظلوما
-
اكاذيب الاسلام العلميه
-
هذا كلام احد الشيوخ
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|