أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - وقف حمار الشيخ في العقبة














المزيد.....

وقف حمار الشيخ في العقبة


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4436 - 2014 / 4 / 27 - 08:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن المغاربة ليسوا سدجا كما كان يظن حزب العدالة والتنمية . بل العكس هو الصحيح . فالشعب المغربي فقد ثقته في كل الأحزاب السياسية المغربية وأصبح يائسا منها .
ولهذا كان تصويت المواطنين على حزب العدالة والتنمية مسألة بديهية ومتوقعة . لأن هذا الحزب لم يكن يوما في السلطة . وأثناء الحملة الإنتخابية أغدق الحزب على الشعب اليائس
جملة من الشعارات الفضفاضة مثل محاربة الفساد وإيجاد مناصب الشغل للمعطلين وتخليق الحياة السياسية . فكان يخاطب الناس قائلا " صوتوا على الإستقامة والنزاهة "
وصدق المواطنون هذه الشعارات التي لم تكن سوى نكتة مائعة إنطلت عليهم من طرف من سبقه من أحزاب أخرى ولكنه مع ذلك صدقها .
حزب العدالة والتنمية في حقيقة الأمر لم يكن هدفه إلا بلوغ المناصب الوزارية والنيابية . كان هذا هو ديدن كبار الكوادر العليا في الحزب . وليس شيئا آخرا مما وعدوا
به هذا الشعب العاثر الحظ .
أول شيء قام به السيد بنكيران عندما اعتلى منصب رئيس الوزراء هو إعادة المعطلين الذين كان الوزير الأول الإستقلالي قد وظفهم . إلى الشارع . وهذا ما لا يمكن له
أي مسلم حقيقي أن يفعله . فسلب لقمة العيش من فم المسلم وانتزاعها من فمه تعتبر جريمة في حق الإنسانية . ونكث العهود جريمة في حق الدين الإسلامي نفسه .
" قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق " هكذا يقول المثل العربي .
وها هو البلد رجع إلى الوراء بسبب هذه السياسة الخطيرة التي اكتست بعدا لا يليق لا بالمسلم ولا بغير المسلم وأصبحنا نتصفح الجرائد المغربية على عناوين كلها فضائح
يومية في كل صباح مثل فضيحة الشكولاطة وفضيحة طرد صحفية مغربية من برلمان بلادها جاءت خصيصا لتغطية أشغاله بعد إهانتها من طرف وزير من حزب المصباح
بدعوى أنها لا تلبس لباسا محتشما . وخرجت السيدة مطرودة من البرلمان وهي مهانة والدموع على خديها . ولكثرة الفضائح المتعددة فإننا لن نحصيها فهي موثقة ويعرفها جميع
المواطنين . كما أصبح البرلمان ومجلس المستشارين للفرجة فقط وليس للعمل الجاد واختفت تلك النزاهة والإستقامة التي إنخدعنا بهما . ولم يعد هناك من أشغال لهذه الحكومة
المباركة سوى الصراع على المناصب بطريقة هستيرية أصابتنا بالذهول والقلق والحسرة . محاربة الفساد كانت أكذوبة تم معالجتها بعفا الله عما سلف . إيجاد مناصب الشغل
تم معالجتها بعدم تطبيق وتنفيذ حتى الحكم الذي صدر لفائدة المعطلين الذين سلبت منهم وظائفهم . ليتم استئناف الحكم لتكييفه مع رغبة السيد بنكيران في حرمان هؤلاء المعطلين
من حقهم الذي يضمنه الدستور المغربي نفسه . السيد الرميد نفسه بصفته وزيرا للعدل والحريات - ياحسرة - لم ينفذ أيضا الحكم الذي صدر ضد وزارته . الحديث الذي يدور
داخل قبة البرلمان دائما بلغة الشارع فتعطينا فكرة واضحة عن هؤلاء المسؤولين عن تكوينهم ومستوى ثقافتهم مثل " جيت نتبورد عليكم " و " إذا شفت الحايحة عرف تم الحلوف "
و " العيالات يزغرتو " وهلم جرا . حمى المناصب لا زالت هي السياسة المعمول بها لحد الساعة . أما التجاوزات الغير المشروعة في حق المال العام التي تم ضبطها من طرف
المجلس الأعلى للحسابات فقد تم تجاوزها ولم يتم تقديم أصحابها إلى القضاء . والقاضي الذي أصدر حكما لفائدة المعطلين وهو نفسه الذي أصدر الحكم ضد وزارة العدل في موضوع
آخر . تم إحالته على المجلس التأديبي لمعاقبته على عقوقه ضد رئيس الحكومة ووزير العدل . في حين نسمع أسطوانة إصلاح القضاء واستقلاليته إلى أن أصبحت هذه الأسطوانة
مشروخة .
رحم الله الملك الراحل الحسن الثاني الذي وصف البرلمان المغربي بالسرك . فما عساه كان ليقول لو كان معنا اليوم : في حق هذه الحكومة وهذا البرلمان الذي عرى فيه نائب
عن بطنه أمام الكاميرات ؟
اليوم الإحتقان وصل درجته القصوى إن داخل الحكومة أو وسط الشعب الذي ضربته حكومته الموقرة برفع أسعار معيشته . فعم الإجرام بصفة مشرملة وانعدام الأمن وكثرت المصائب
على رأس الناس ويبست الدورة الإقتصادية للبلد في كل القطاعات . وأصيبت الأحزاب السياسية بحمى المناصب وهستيريا المصالح . أما الشعب المغربي ياروحي عليه .
لا يسعنا أن نقول سوى " وقف حمار الشيخ في العقبة " وماذا بعد ؟
ونسيت أن أسأل السيد الوزير الذي طرد الصحفية من البرلمان -;- أي لباس يحدد ه للصحفيات ؟ هل اللباس الأفغاني أم النقاب أم الحجاب ؟ ولربما غدا لا قدر الله يقف لنا مسؤول
حكومي ليقول لنا نحن الرجال أيضا بأنه علينا أن نربي اللحي ونلبس بدلة وفوقية طالبان وقبعتهم .



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صنفونية السراب
- المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث
- من ينقد الديمقراطية المغربية ؟
- الديمقراطية وعقلية المنتخبين
- صحفيون يفكرون مثل السلفيين
- هؤلاء الوزراء
- من هم أعداء مصر ؟
- المربط وكينونة العراء
- هنا العدم وهنا الآن
- عبثية الزمن السياسي المغربي
- قبور وبخار وعبث
- المبهم
- رقصة الألم
- الضوء الأعمى
- إذا لم تجدوا الخبز عليكم بأكل الملاوي والحرشة
- أ ر ض الحرير
- البذرة
- وعاريان في الكثافة نسير
- كنفوشيوش و التسبيح
- تضامنا مع الأستاذ رشيد نيني


المزيد.....




- العلماء يكتشفون سر -اليوم المثالي-
- السلطات المصرية تغلق عيادة ابنة أصالة نصري
- في أول خطاب له منذ رحيله.. بايدن ينتقد إدارة ترامب
- عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%
- آبل تطور نماذج جديدة من نظارات الواقع الافتراضي
- -مفاجآت تعكس أرفع درجات الكرم-.. سيئول تشيد بتعامل الشيباني ...
- دراسة تحذيرية.. خطر حقيقي في مراتب نوم الأطفال يهدد نمو أدمغ ...
- نائب أوكراني يدعو ترامب للتحرك فورا ضد زيلينسكي قبل -تقويض م ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلغ عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- أشعة CT تحت المجهر.. فوائد تشخيصية مقابل مخاطر صحية محتملة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - وقف حمار الشيخ في العقبة